
" رش السكر على الكلام "
عبارة قرأتها ذات مرة .. وما زالت هذه العبارة "ترن" في داخلي ..
عالقةً في ذهني.. كررتها مراراً وتكراراً .. حتى أعي معناها أكثر..
الكلام وسيلة التخاطب بين البشر ..
حواراتنا حروف ..
نقاشاتنا حروف ..
انفعالاتنا حروف ..
بالإضافة إلى تعبيرات الوجه ..
إذاً الكلام هو المحور الأساسي لتعاملاتنا .. ولا غنىً لنا عنه ..
الكلمة الطيبة صدقة.. والله عزّ وجل في محكم آياته يقول :
{أَلَمْ تَرَى كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ}
(إبراهيم/24)
علي كرم الله وجهه قال:
وزّن الكلام إذا نطقت ولاتكن ثرثارا في كل ناد تخطب..
واحفظ لسانك واحترز من لفظه فالمرء يسلم باللسان ويعطب ..
ولكن!!
كيف تكون كلماتنا طيبة ؟؟! وكيف نتجنب الكلام البذيء والجارح ..؟!
ببساطة كل ما علينا هو أن
" نرش السكر على الكلام "
بعض الأطعمة لا يحلو مذاقها بدون سكر ..
وقد نرفض تناولها لخلوها من السكر..فكيف هو حال الكلمات التي نتحدث بها..
لذلك لنتفق معاً على أن نرش السكر على حروفنا وكلماتنا اليومية..
لا أعني بذلك أن نحضر السكر ونرش ألسنتنا أو تلك الحروف الخارجة..
لا
ولكن جلَّ قصدي هو أن نتخير أطيب الكلمات وأجملها.. وأعذبها .. وأرقها..
لنتحاور بحب ..
لنتناقش بحب ..
لنوجه بعضنا بحب..
لنتعلم زخرفة الكلام حتى يصل إلى القلوب والعقول..
ولنترك جانباً الكلمات الخشنة الخبيثة فهي تنفر النفوس وتوغر القلوب..
إذاً
لننتهج جميعنا سياسة
" رش السكر على الكلام "
م
ن
ق
و
ل
__________________
تخيل بيوم.. إنه من يعزك يرحل، أو يموت فجأة!!
يا ترى بتلوم نفسك؟
لأنك في يوم خليته
امكن جرحته وما أرضيته!!
أو حتى في يوم امكن تناسيته؟
دامه جنبك اليوم، حاول تحبه دوم..
كل غالي امكن ما تشوفه بعد اليوم...