يقول الله تعالى فى الزواج :-

[ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ] سورة الروم ، آية 21

إذن :-
-فالزواج أولا يعنى أن الزوج جزء من الزوجة والزوجة جزء من الزوج لأن الله خلق لكل واحد منهما زوجا من نفسه أو من نفسها ، وهذا يشير إلى مبدأ التكافؤ فى الزواج .
-والزواج ثانيا يعنى السكن ، أى أن يسكن الزوج لزوجته وتسكن الزوجة لزوجها ، والسكن هو الطمأنينه والهدوء والراحة النفسية .
-والزواج ثالثا مودة ، أى أن الزوج يود زوجته والزوجة تود زوجها ، كما أن كلا منهما يود أقارب نصفه الآخر ، وبذلك تنتشر المودة بين الناس .
-والزواج رابعا هو الرحمة ، فيرحم الزوج زوجته وترحم الزوجة زوجها ، كما أن كلا منهما يرحمان أقاربهما وأقارب النصف الآخر .
-والزواج خامسا هو فرصة لإنجاب ذرية مؤمنة مسلمة طيبة بإذن الله لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : تناكحوا تناسلوا تكاثروا فإنى مباهى بكم الأمم يوم القيامة .
-والزواج سادسا هو إعفاف الزوج لزوجته وإعفافها له لكى لا تتطلع جوارح وشهوات أى منهما للمحرمات .


فإن الشاب فى مقتبل حياته وسوف يغنيه الله ويرزقه برزق زوجته ورزق أولاده منها ويمتلىء البيت بركة ونجاحا فى المستقبل إن شاء الله ، وقد تحصل الفتاة على عريس جميل جدا ولكن بعد الزواج يصاب بحادث فيتشوه جماله ، فهل ستلقيه فى الطريق وتنفصل عنه ، وما ينطبق على الرجل ينطبق على المرأة أيضا ، فأنصح باتخاذ زوجا يرعى الله في زوجته وفى بيته وأولاده ، فإن أحبها فخير وإن كرهها فلن يظلمها أبدا وسوف يعطيها حقوقها فى كل الأحوال ، أهم شىء اختيار الزوج المتدين الذى يتقى الله ، لأنه لن يظلم أبدا فى كل الحالات لأنه يراقب الله فى كل صغيرة وكبيرة فى أعماله وأفعاله ، ويحترم زوجته ويقدرها ولا ينظر إلى غيرها ولا يتصل بغيرها فى الحرام ، هذا هو الذى تسلم الزوجة نفسها إليه تأمن جانبه فى كل الأحوال ، وإذا تحقق ذلك فإن هذه هى قمة السعادة إن شاء الله أن تبنى لبنة وهى أسرة من ضمن المجتمع الإسلامى الكبير إن شاء الله .



فإن الحب الصادق يأتى بعد الزواج لأنه يبنى على المحبة والمودة والرحمة والسكينة بين الزوجين ، بينما الحب قبل الزواج بين الشباب فيفتقد كل هذه الأسس الهامة وقد يبنى على أساس الجمال أو الشهوة أو خلافه ، هذا فضلا عن أنه لا يجوز أن يتبادل الشباب من الذكور والإناث الحب بينهما بدون زواج لأنه محرم شرعا ولا يبارك الله فيه أبدا ، ولكن البركة فيما حلل الله وهو الزواج ، وكم من زيجة بنيت على حب قبل الزواج انتهت بالفشل .

__________________

جزاك الله كل خير انت وعمك مصطفى، ربنا يسعدك دنياواخرة

بارك الله فيكي أخيتي روعة رأفت

__________________