ثامنا: لا تقل لماذا؟
أحيانا يتفاجأ المرء بطبيعة غير مرغوبة في الطرف الآخر أو ربما عدم توافق في أشياء كثيرة مع الصدمة يتحسر المرء هلى حظه! ويوق لماذا أنا يحصل لي ذلك أو لماذا لم (تكن) أو (يكن) كما أردت!
لم يستطع أن يحقق النموذج الي يجذبني أو يعجبني..
لماذا غيري يستمع بالحب والسعادة وانا محروم.,, الخ!
فعلى سبيل المثال أكثر من مشكلة قرأتها ليست شديدة لكنها بحاجة إلى تعديل وصبر واناة! ولكن الطرف الشاكي يرفض التنازل! بحجة لماذا أنا من يتنازل! لوماذا أنا من يعالج عيوب الطرف الآخر!
لماذا لم يكن مثاليا مثلي! لماذا لم يقدر أنه في الفترة الأولى من الحياة الفترة الذهبية! لماذا لماذا لماذا وأنا هنا أنبه وقول احذر احذر احذر هذا الشعور! هو دمار الحياة الزوجية!
يجب ان تتعلم أن الحياة أقدار.. قدرك هكذا وضعك الله رغما عنك فيه! تعامل معه بما يجب! لتكن الزوجة مثلا غير نظيفة أو عصبية أو مهملة أو باردة المشاعر أو أوأو لا تضِع وقتك في تساؤلات وحسرة وندم لا فائدة منها!
بل اتجه إلى العمل! عالج هذه العيوب ناقشها بهدوء ولطف واحتمل فترة العلاج!
إذا مرت عام على تلك العيوب فيمكنك الحكم بعد ذلك لكن قبل عام من الحياة الزوجية لا يمكنك أبد افتراض حقيقة انسجامك مع الطرف الآخر من عدمه!
نعم هناك أناس دخلوا الحياة الزوجية فرأوها أجمل ما تخيلوا كثيرون وفقهم الله بأزوج أروع مما رسموا!
هذا قدرهم! وقدرك أنت أن تحتاج إلى بعض العلاج قبل حصول تلك السعادة! فقط! بعض العلاج!
إحدى الأخوات ذكرت انها متزوجة منذ خمسة أشهر أو ما يقاربها! وذكرت عصبية زوجها وسو معاملته! وذكرت كيف أنها غضبت وذهب لأهلها عدة مرات! وذكرت الكثير من أشكال الانتقام!
إنها عروس! وهو متزوج جديد!! أليس من الممكن مهما كان سوء طباعه أن تصححها الفتاة الجديدة التي لاول مرة تقتحم حياته بيته وعالمه؟!! الغالب نعم! ولكن القليل من تحاول!
الكثيرات تحصل لها صدمة! فتمارس الانتقام! ولكن لو استخدمت أسلوب الأنوثة باختلاف صوره لحققت الكثير!
وكذلك من الرجال كثيرون مارسوا نفس الأسلوب!!! ليتهم علموا أن الحياة ستغير الكثير لو صبروا قليلا قليلا فقط!!
تاسعا: لا تتعجل النتائج! إذا كانت المحاولات دقيقة وصحيحة مع إلحاح في الدعاء وصبر وأناة فالنتائج ستكون سعيدة! ولكن اذا استمرت الحياة سيئة وصعبة وعسيرة وكان قرار الانفصال أكيدافلا أنصح بالتأخر!!
لان مرور عام يختلف عن عامين يختلف عن أربعة! الارتباط النفسي والذهني والاجتماعي فضلا عن الأطفال سيشكلون عقبة كبيرة جدا للطرفين!
سيكون الطرفان أكثر صلة بأهل الطرف الآخر! وترتبط كثير من الطموحات بوضع الطرف الآخر وظروفه! والانفصال سيشكل انقلابا هائلا له آثاره! لذلك يجب أن تدرس قراراتك جيد وتنفذ مبكرا! لكن بعد الاستخارة والاستشارة! لا أراكم الله مكروها!
عاشرا: تعلم فن الدعاء والتوكل! ليس نجاحك ولا وظيفتك ولا شكلك ولا شخصيتك هي مفتاح السعادة والتوفيق بل هو قدر إلهي يكتب في السماء لا في الأرض! لكنك تملك العمل! فاعقلها وتوكل!
وفقكم لله جميعا وأدام عليكم حلّة الفرح والسعادة وجمعنا وإياكم في جنات النعيم