ولحسبــــــــــها !!!
بسم الله الرحمن الرحيم
استوقفني حديث الرسول صلوات الله وسلامه عليه ((تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك))
ورواه ابن حبان والحاكم عن أبي سعيد تنكح المرأة على إحدى ثلاث: جمالها ودينها وخلقها، فعليك بذات الدين والخلق،
فالامور الثلاثه تقريبا كلها واضحه للجميع ولكن الغالبيه اختلفو في الحسب ومايعنيه
فالغالب من العامه من يقول ان تكون الفتاه (قبيليه)
ولهذا اردت فقط ايضاح معنى الحسب.
ولكن قبل هذا اريد ايضاح معنى النسب حتى يتبين الفرق
النسب : لغة بمعني القرابة ، قاله ابن منظور فى اللسان وهو واحد الأنساب ، وعن ابن سيده : " قيل هو فى الآباء خاصة " (1). يقال للرجل اذا سئل عن نسبه : استنسب لنا أى انتسب لنا حتي نعرفك . وفى الاصطلاح : هو علم ، يعرف منه أنساب الناس وقواعد الانتساب ، والغرض منه الاحتراز عن الخطأ فى نسب شخص . " وقال بعض النحاة المتقدمين : النسبة إلحاق الفروع بالأصول بياء ، وينسب الرجل إلي إنسان آخر اشهر منه للتعريف ، فينسب إلي هاشم فيقال هاشمى وينسب الرجل أيضاً إلي بقعة من البقاع كما تقول فى النسبة إلي البصرة بصرى"
اما الحسب : قال ابن منظور" الحسب : الكرم ، والشرف الثابت فى الآباء وقيل هو الشرف فى الفعل"( ). وقيل هو ما يحسبه الرجل من مفاخر آبائه ، وعن بعض المتقدمين : الحسب الفعال الجميل للرجل وآبائه . وقال الجوهرى : " يقال حسب الرجل دينه ويقال ماله" . وقال ابن السكيت : الحسب والكرم يكونان فى الرجل وان لم يكن له آباء لهم شرف ، وأما الشرف والمجد فلا يكونان إلاّ بالآباء . فلا يقال لمن لم يكن أبوه شريفاً : شريف ولا ماجد ، فالشرف والمجد متعلقان بالنسب ، والحسب والكرم يتعلقان بذات الرجل .
وفي مختار الصحاح للشيخ الامام محمد ابي بكر بن عبدالقادر الرازي
الحسب ايضا مايعده الانسان من مفاخر اباءه وقيل حسبه دينه وقيل ماله والرجل(حسيب) وبابه ضرف
قال ابن السكيت الحسب والكرم يكونان من دون الاباء والفخر والمجد يكونان بالاباء.
تحياتي