
أخيرا نطق الحجر !!!!
أخواتي العزيزات ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
جذبني الحنين إليكم فأحببت أن أشارككم ..فرحتي ..بأنني استطعت أن اخرج كم هائل من الكلام كان قد حبس بين ضلوع زوجي ...كلمات لطالما انتظرتها أذناي وتوقت لقرأتها عيناي ...
واليكم طريقتي علكم تستفيدوا منها .... كنت دائما وبعد عودتي من منزل والدي ..أهرع الى غرفتي ..وعلى الإضاءة الخافتة في الغرفة تجول عيناي في أرجاء الغرفة بحثا عن وريقة صغيرة قد يكون كتبها لي ووضعها في مكان ما بالغرفة ... وفي كل مرة تصاب عيناي أولا وأنا ثانيا بالإحباط لأنني لا أجد شيئا ..
وفي كل مرة أخبره بدلك ...
تصدق يا أبا البنين ..أنني رأيت تلك الورقة الموضوعة هناك ,,واعتقدت إنها رسالة منك إلي !!!..
أو .أبدأ البحث بطريقة ملفتة للنظر وعندما يسألني ..هل فقدت شيئا ؟
أرد وأقول ..نعم أبحث عن كلمات لك ربما سقطت منك عن طريق الخطأ هنا او هناك ..فأروي بها عطشي ...
حاولت بأكثر من طريقة وأكثر من أسلوب ... وكان كل ما أحصل عليه هو ابتسامة ... أو تعليق بسيط (( ما راح تتوبي ))
إلى أن شعرت بأنني فقدت كل حيلي ...وشعرت باليأس يتسلل الى داخلي ... استرخيت على سريري وكدت أن أعلن خيبتي ...
ولكنني استجمعت قواي وبدأت افكر في خطط جديدة ...
فاستغليت فرصة هابي إلى عملي قبله ... فرتبت أموري ...
الليلة الاولى : كتبت كلمات جميلة ووزعتها في جميع أنحاء الغرفة صباحا وقبل ذهابي إلى عملي طبعا هو نائم ...
النتيجة : اتصل بي بعد استيقاظه ..ليشكرني .. وحصلت ادناي على بضعة قطرات من الكلمات ولكنني لم تصل الى حد الارتواء
اليوم الثاني : وردة على وسادته مرفق معها كلمات جميلة
النتيجة كما في اليوم السابق ...
اليوم الثالث : أغلقت باب الغرفة بمفتاحي وأخفيت مفتاحه في داخل الغرفة ...
ووضعت له ورقة على الباب تفيد أنني نسيت أين وضعت المفتاح ولكن لك أن تبحث عنه في ..طبعا دوخته في الغرفة ((يمين وشمال وفوق وتحت وفي كل مرة وحتى تلك الموجودة على الباب كانت تحمل كلمات أرسلها قلبي إليه ))
استمريت على ها الحال اسبوع ... لدرحة أنه قال بت اصحو صباحا والابتسامة على وجهي أقول لا أدري مادا دبرت لي من مقالب اليوم ..
بعدها توقفت ...وبعد اسبوع وعند عودتي من منزل اهلي ..د هبت على عادتي وفوجئت بوجود شئ ما على السرير واقتريت وادا بباقة من الورد معها هدية .. ..قلبتها يمينا وشمالا ..أبحث عن ظرف صغير هنا أو هناك فلم أجد .(( معقول لم يكتب بالرغم من أنه على علم أن الظرف أهم عندي من أي هدية مهما غلا ثمنها ))
عدت أدراجي الى الوراء لأنزع عباءتي وكانت المفاجأة ...
رأيته قد كتب ورقة وكبرها بحجم الوسيلة الكبيرة (( تقريبا 60×100)والصقها على باب الغرفة من الداخل عنونها بأخيرا نطق الحجر ... ووقعها ب رئيس ادارة القلوب المتحجرة الناطقة دون ارادة ...
لم استطع النوم في تلك الليلة فعيناي ظلتا تقرأ وتعيد في كلماته ..أخيرا حققت الانتصار وارتويت بكلماته ...
لدلك أهمس في أدنكن جميعا .. أن لكل رجل مفتاح وعليك فقط أن تجدي في البحث عنه وأنا أكيدة بأنك سوف تجيدينه
وللرجال أقول ... نحن معشر النساء نعلم أنكم قد تخفون مشاعركم عنا لتكونوا أكثر تقديرا لنا أو أكثر عطاء (( اقصد أنكم تعبرون عن مشاعركم بطريقة عملية ... إلا أننا بحاجة إلى كلماتكم حرورها واطلقوا سراحها والله إن لها مفعولا كالسحر ..
ملاحظة ..لأن أخت(د) معطلة لدي لدلك كتبت كلماتي بالدال
ودمتم بود أختكم أم البنين
__________________