السلام عليكم
بين حين وآخر نطالع بعض المؤاخذة من قبل بعض الأخوات لقريبة او زميلة تمـــت
خطبتها ولم تخبرهم ، ويفسرون ذلك بأنه خوفا من الحسد مما يحز في نفوسهن
ولهن العذر بذلك ، فهن لايرين سوى انهن سيفرحن لها ويدعون لها بالتوفيـــق
ولم يكن هناك داعي للتكتم باعتقادهن 0
لكن الحقيقة لها وجه آخر حيث أن موضوع الزواج يظل أمراً غير محسوم حتــى
تتم الملكة ، وكثيرات حين يتكتمن على الخبر يكون الدافع الخوف من أن لاتتـــم
الأمور حسب ماهو مرجو ، فيخشين من الشفقة والقيل والقال 0
أمر آخر وهو أن ليس كل من حول المخطوبة بالتأكيد يسرهم ذلك فهناك مـــن
لايسعدها ليس بالضرورة من القريبات والصديقات ولكن ممن سيعرفن الخبر من
خلالهن وانتشاره 0
ثم إن المتأخرة بالزواج أو المطلقة أو الأرملة حين تتكتم أكثر فلابد من معذرتها
لأنها قاست وعانت ظروف عدم التوفيق ولن يعذرها سوى من جرب تلك المرارة
أما الكتمان الذي بعد الملكة فاللحق لا أراه إلا زيادة حرص لامبرر لها 0
فكثيرات للأسف بعد الملكه يخفين الأمر وقد يمتد ذلك حتى عدم الإخبار بحفلـــة
الزواج ، وهذا شئ حقيقة لا أعذرهن فيه مهما كان فلم يعد هـنــاك بحمــد الله
مايخشى منه ،وللأخوات اللاتي يزعلن لمثل ذلك كل الحق
أسأل الله أن يوفق كل واحدة منكن وتبشر الأخوة والأخوات هنا في خبر ملكتها
بإذن الله تعالى عاجلا غير آجل
أخوكــن الكـبيـــر