هذي معاناتي باختصار.. على أمل أن تساعدوني.
أخواتي واخواني الأعزاء..
ضاقت بي الدنيا بعد مواقف عديدة مررت بها... لازلت صابرة ومحتسبة الأجر وأملي في الله كبير، ولكنني في نفس الوقت أشعر بالضيق الشديد في داخلي وأريد الإحساس بالأمان وصدر حنون أرتمي عليه وأبكي وأفضفض له وأرمي عليه من همومي.
لدي صديقات ولدي أم حنون دللتني منذ الصغر وكذلك لدي أخت تصغرني بـ3 سنوات وهي قريبة مني للغاية وكأننا توأمين ولكن.. أتظاهر دائماً أمامهن بأنني على ما يرام وأنني غير مهتمة بواقعي. ليس مكابرة أو قوة طاغية فيني.. ولكن لأنني أكره أن يحمل من يحبوني همومي ويقلقون من أجلي، وهم لديهم ما يكفي من الهموم.
أنا عمري 27.. جميلة وملفتة للأنظار في أي مكان أتواجد فيه.. أهتم بأناقتي كثيراً.. من عائلة محترمة وذات نسب وأصل عريق وشهرة في المجتمع.. لم أكمل دراستي بعد الثانوية ولكنني مثقفة من كثرة اطلاعي وقرائتي، والآن لدي رصيد كبير من الثقافة والعلم والخبرات ولله الحمد.
هذه أبرز مميزاتي..
ولكنني أتألم لأنني فتاة مميزة في شكلي وأخلاقي وصفاتي وليس لدي رجل يشاركني حياتي ويستمتع بهذه المميزات التي أتمتع بها.
يؤلمني عندما أرى فتاة أقل مني في كل شيء ولديها رجل تحلم به أي فتاة في سني... ليس حسداً فأنا لست شخصية غيورة أو حسودة بل العكس، قلبي نظيف وأحب الخير لكل الناس.... ولكنه شعور بالأسف على حالي!
خائفة أن يزول جمالي مع مرور الزمن وتختفي النضارة التي أتمتع بها... خائفة أن أتأخر أكثر في الزواج وأرتبط بشكل مختلف عن شكلي الآن.
لا أريد أن أتزوج وأنا كبيرة في السن...
أدعو الله كثيراً وقلبي معلق به وهو القادر على كل شيء.. أنا مؤمنة بالله ومؤمنة بالقدر خيره وشره... ولكنني في نفس الوقت أتضايق من نظرة المجتمع لي.
فهناك من لا يخجل من سؤالي عن متى أتزوج؟.. ولماذا لم يخطبني أحد حتى الآن؟.. وغيرها من الأسئلة التي تجرحني في الصميم وكأنني أنا من بيدها تحديد مستقبلها ومصيرها!؟
أيضاً ومع الأسف.. هناك من يعتقد أن الفتاة التي لا يتقدم لها أحد يوجد فيها عيب ما مع أنني جمعت بين الجمال والأخلاق وأشياء كثيرة يتمناها الرجل... ولكنه النصيب. فما ذنبي إذا لم يتقدم لي رجل حتى الآن؟
لقد خطبني البعض من قبل ولكنهم لم يكونوا مناسبين لي.. وأنا أنتظر الأفضل... الرجل الذي لطالما حلمت به، وصفاته ليست صعبة ولكن مشكلتي أنني أعيش في عزلة.
لست من الفتيات اللاتي يعشقن السهر والحفلات والمناسبات.. مشكلتي أنني أكره الاختلاط بالنساء الكبيرات وكذلك الفتيات اللاتي لا أعرفهن ولا تجمعني بهن صداقة.... أي شخصية انطوائية وتميل إلى الهدوء.
كذلك فأنا لا أعمل حالياً، فقد تركت وظيفتي لأسباب خاصة وأعيش حياتي وحيدة في البيت كل يوم بلا هدف سوى تصفح الإنترنت الذي تعرفت من خلاله العام الماضي على شاب خطبني من أهلي بعد علاقة قصيرة جداً، ولكنه وضعني في موقف محرج معهم بعد أن تغير علي فتركته عندما شعرت بتغييره... ولكن بعد ماذا!؟... بعد الإحراج مع أهلي.. وبعد أن استغلني مادياً بكذبه ولسانه المعسول خاصة أنني فتاة طيبة وعاطفية للغاية ويسهل خداعي.
أنا لا تهمني الماديات ولكن ما حدث لي مع ذلك الشاب شيء جارح للغاية... ومازلت لا أعرف كيف أنظر في عيني أمي وأهلي جميعاً بعد أن انتهى الموضوع من طرفه.
أحمد الله أنه انتهى قبل الملكة وقبل أن أتورط بالارتباط بشاب مخادع.. جبان.. كاذب.. متردد.. ولكن الموقف كان محرجاً للغاية وما زلت محرجة.
وهذه السنة تعرفت على شباب عن طريق الإنترنت أيضاً.. كلما تعرفت على واحد وقررت أنه الرجل المناسب لي أكتشف فيه عيب أو شيء يضايقني فأنسحب من حياته.. كل فترة لي علاقة قصيرة... قررت بعدها أن لا أثق في شباب النت.
واتجهت للخاطبات بناءً على نصيحة صديقاتي والبعض من الكتاب في هذا المنتدى.
اتصلت بخاطبة من نفس المدينة التي أسكن بها، وتعرف جماعتنا وزوجت بنات من العائلة.. وسبق أن رأتني في حفل خطوبة قريبة لي... طلبت منها أن تبحث لي عن رجل بالمواصفات التي أرغب فيها ووعدتني قائلة أنها رأتني ورأت كم أنا جميلة.. ولكنها لم تفي بوعدها مع أنني وعدتها بأنني سأعطيها حقها وفوقه هدية غالية إذا جمعتني بالرجل الذي أتمناه.
واتصلت بها أكثر من مرة وفي كل مرة تقول أنه ليس لديها رجال مناسبين لي لأن أكثرهم متزوجين أو بدو وأنا من عائلة متفتحة.. وغيره من المواصفات التي لا تناسبني.. مع أنني سمعت أنها تعرف أفضل الرجال ولديها عزاب ولكن لا أعرف لماذا لم تساعدني حتى هذا اليوم خاصة أنها رأتني وأقرت بأنني جميلة ورشيقة!؟
فلجأت إلى خطابة أخرى من نفس المدينة ولكنها لا تحتك بجماعتنا.. وأخذت رقمها عن طريق صديقة لي، اتصلت بها ولكنها لم تعرني اهتماماً.. بل كانت جافة في أسلوبها بدون أي سبب!؟
ولكنني كنت حليمة وأتكلم معها بأدب جم لأن الحاجة لي.
ووعدتني بأن تجد لي زوجاً مناسباً ولكنها لم تتصل بي بعد تلك المكالمة لفترة طويلة.. فاتصلت بها أنا من جديد وعرفت بنفسي فقالت أنها ستتصل بي لاحقاً وكانت مشغولة على ما يبدو وأنهت المكالمة بشكل سخيف.
شعرت بأنني أهنت نفسي.. فأنا لا ينقصني شيء حتى أرمي نفسي هكذا على الخطابات وشباب الإنترنت.... أتسائل دائماً لماذا لا يأتي لي الحظ والنصيب من تلقاء نفسه دون أن أهين نفسي وأجرح كرامتي!؟
قد يقول البعض منكم أنه يجب علي أن لا أركض وراء الموضوع وأنساه فإن كان لي نصيب سآخذه عاجلاً أم آجلاً... ولكن الله تعالى لا يساعد العبد إلا اذا سعى وتوكل عليه.
لا تقولوا لي أن أخرج وأشارك في المناسبات العائلية بحضوري لأن لدينا في عائلتنا أقارب يكرهوننا كرهاً دون سبب ومبرر.. منذ صغرنا.. وحاقدين على أمنا منذ زمن بعيد بشكل لم أجد تفسيراً له حتى هذا اليوم. ووصلتني أخبار بأن هناك من يمشي بين الجماعة ويشوه سمعتنا ويتكلم علينا بأمور ليست موجودة فينا نهائياً بدافع الغيرة والحسد نظراً لأننا نتميز بجمال يفوق بنات العائلة ومميزات أخرى فلدي شقيقات في مناصب عليا.
وقد وصلني الكلام من أشخاص ثقات.. وأنا أعرف من الأشخاص الذين يتكلمون علينا وهم أشخاص لم نسئ إليهم يوماً.. ولكنه مرض الغيرة والحسد.
وليس لدي صديقات أستطيع أن أختلط بالناس من خلال مناسباتهن.. فصديقاتي انطوائيات مثلي وهن قلة.. 3 فقط وكل واحدة لها همومها وحياتها الخاصة ولا نتكلم إلا مرة كل شهرين.. ولا نرى بعض إلا في السنة مرات معدودة. وزيارة خاطفة!
أفكر الآن في الاشتراك بموقع للزواج.. ولكنني أخاف من نظرة الرجل الشرقي خاصة في مجتمعنا الخليجي.
قد يعجب بي في البداية ولكنه قد يعايرني بعد الزواج بأنني عرضت نفسي عليه!.. وأنا أتوقع هذا الشيء إذا حصل خلاف والخلافات واردة مع العشرة.. وأنا إنسانة حساسة للغاية وأخاف أن أنجرح لأنني لا أنسى الإساءة والجرح بسهولة.
ساعدوني بآرائكم.. كيف أستطيع أن أحل مشكلتي هذه.. خاصة أن أمي مهمومة من أجلي وتريدني أن أتزوج وقد صرحت بذلك أكثر من مرة وأرى في عينيها حزن من أجلي.. فهي خائفة علي بعد وفاة أبي وتريد أن أرتبط فتطمئن علي.
أرجو المساعدة لو بالدعاء...
وجزاكم الله خيراً.