حضر مع ابيه وامه , و تمت الخطبة , على امل ان يكون الزواج فى الصيف القادم , يعنى عقب ارعة شهور , معللين بالتجهيز للزواج , سألنا عنه فقالوا نعم الهدوء , لا حس ولا خبر فى الفريج , عاقل رزين , و سينير استاف , تملكن الهيام , فهمت حبا وعشقا , و كنت احسب الليالى فى شوق ان يجمعنا بيت مع هذا الزوج العزيز , كانت العادات والتقاليد لا تسمح ان يحضر الينا , خطب , خلاص ليس له عندنا إلا الزواج , هذه عاداتنا , لا يجود فيه انفلات مثل خروج الخطيب مع خطيبته , او زيارة الخطيب لخطيبته , حيث تعد من المحرمات , رضينا بعاداتنا التى تحرص علينا حرصا شديدا .
ابى لم يطلب إلا الستر , وكذا امى , عمت الافراح منزلنا , وانتقلت لمنزل الزوجيه , وجدتى زوجى فيه من الحياء الكثير , فجعلنى فى حياء أكثر , اشاهد التلفاز والمجلات , و اجد ان حياتنا لا تقارب حياة البشر , زوجى لم يتخلا عن ربعه , ذهب الى العمل , حضر من العمل نام الى المغرب , تسبح , كشخ , خرج , حضر وقد غلبن النعاس , فرجوته ان يتعشى , فيعتذر , يوميا , غلا ان الخيس والجمعه ربما لا اراه الا قليلا , يوما قبل خروجه مساءا سألت إلى اين ياحبيبى , قال , ايش تبين , قالها بجلافه و امتعاض , تركته , يخرج كما يحب , مرت الايام بطيئة هكذا .
بعد تردد كثيرا , من اكلم , الى من اشكو , خبرت عمتى ام زوجى , ان زوجى لا يجلس فى البيت و على محياه التعب , ليتنى لم اكلمها , زجرتنى زجرة واحدة , حتى ارتعدت فرائصى , وصرت احاول ان اهدى من هياجها , واتندم , فنعتتنى بصفات لم اسمعها من قبل , مثل نحن الحرمه عندنا مثل النعال , لا تجرؤ على سؤال زوجها , المهم اعتذرت و قبلت بكل تعنيفها لى , و اعتبرت الموضوع منهيا , حتى اذا جاءت ابنتها الكبرى , فذهب اليها للتحية , فرفضت رفض بات ان اسلم عليها , مدعيه انى زعلت امها , فقلت انا اعتذرت وها انا اعتذر مرة اخرى , فلم تقبل و حاولت المستحيل قبل ان يحضر زوجى , فلم افلح فى ارضائها , و بقية امام الامر الواقع , ماذا افعل , ماذا افعل , دارت بى الدنيا , رفعت الهاتف لأكلم زوجى قبل ان يحضر , فلم يجاوب , اسأذنت من حماتى واختها , سوف اذهب الى منزل الجيران قليلا , فلم تجيبا علي , الا بعد جهد قالت روحى .
جارتنا زوجة و مربية فاضلة , طلبت منها ان استخدم الهاتف على انفراد , فإتصلت بزوجى فى العمل , من هاتف اخر عله يرد , فلم يرد حاولت وحاولت , حتى سرقنى الزمن , رجعت الى المنزل فلم يفتح لى احد الباب , ظللت استجديهم , فحضر زوجى وكلمنى من خلف الباب , طالبا منى ان اعود من حيث اتيت , استجديته استجداءا , حلفته بالله , استحلفته , فلم يفتح , حتى قال , اذهبى من عند الباب او احضرت لك الشرطة , كنت صغيرة السن , لا اجيد التصرف , وكنت احسن الظن باهل زوجى , ولا اميز بين الفتنة والدهاء والمكر , وكنت احب زوجى حبا وعشقا لا حدود له , كنت افكر انه يمازحنى , وسيفتح الباب بعد قليل , و لكن عنما قال يلا ودخل الى داخل المنزل , لم اتمالك نفسى , وانهمرت دموعى , وبكيت بكاء مرا , كيف اذهب الى اهلى , وهم فى مدينة اخرى , بكيت و بكيت حتى جفت مقلتى , رجعت الى المربية الفاضلة فى منزلها , بعد ان جففت دموعى .
طلبت الهاتف مرة اخرى , اتصلت بزوجى , فقفل التلفون فى وجهى , اتصلت مرة اخرى فلم يرد احدا , صارحت المربية الفاضلة بمشكلتى , فقالت بعد تردد , ان اسامحها فى اى موضوع يخص حماتى , توكلت على الله ان اتصل بوالدتى او والدى , حتى يحضروا , و كنت لست راغبة فى ذلك , لأمرين , الاول كنت متمسكة لآخر لحظة بزوجى , و الأمر الثانى : والدى , انهما لا يقبلان بشىء حتى يبحثا فى حقيقتة , المهم اتصلت واتصلت ولم يرد احد , ضاقت بى الدنيا , ماذا افعل , تكاد الشمس ان تغرب , هدانى الله , الى بيت اخى زوجى قريبا منا , فذهبت فرحبت بى زوجته , و لم اتركها تسألنى , فرويت لها ما حدث , فصارحتنى , انها متزوجه من حماتها و ليس من ابنها , قائلة لها ان حماتى , هى الشر بعينه , و اخبرتنى ان زوجها فى الدوام ولن يعود الا غدا , وقالت اكتمى انك عندى , بعد قليل رن الهاتف وكان على الطرف الآخر حماتى تسأل عنى , وتقول هل المجنونه عندكم , فأنكرت مضيفتى ذلك , وادخلتنى غرفة , حتى جاء من الاولاد من يسأل عنى ويقول والديك امام باب زوجك , هربتنى من باب خلفى مضيفتى على وعد ان لا اقول اين كنت , ذهبت الى امام منزل زوجى , فضربنى ابى اين كنت , فقلت له امهلنى يا والدى حت نصل الى منزلك , وقد كان .
فى منزلنا لم يتقبل والدى روايتى ابدا , قائلا انك لم توقرى حماتك ورفعتى صوتك عليها , و خرجتى دون اذن فى غياب زوجك , حاولت المستحيل , و لم افلح , حتى جاء الخبر المؤسف , بطلاف زوجة اخو زوجى , لانها انكت وجودى معها , وثمت من اخبر حماتى بذلك , بعدها علم ابى , لكنه لم يقتنع الى ان ارجع لزوجى ,
رجعت لزوجى عنوة ورغبة منى , عنوة بأمر أبى , ورغبة منى لأنى احبه , واجد له العذر فيما فعل , لأنه لا يدرى الحقيقة , و رغبة منى حتى ابرأ نفسى امامهم . و رغبة منى حتى اعيد زوجة اخيه الى منزلها , لأنى السبب , فى خراب بيتها ,
رجعت و ليتنى لم ارجع , كان تعنيفا من جانبهم , تعنيفا فاق الوصف , و طلبا للتوبة منى , قبلت بكل ذلك , و لم يتركوا لى مجالا فى عودة زوجة اخ زوجى , كان ردهم مش شئونك , شاءت ارادت الله , ان يعيدوها الى منزلها , ذليلة مع اخذ تعهد بعدم الكذب مرة اخرى , فرجعت مقهورة لأن لديها اطفالا , سنه بالتمام و اكتشفت ان برود زوجى وعدم مبالاته و صمته الدائم , كان سببه الحشيش , فإكتشفت انى تزوجت حشاشا , حتى حينها لم ارزق بطفل , لعوامل ليس لى يدا فيها , و لأعطل فنية يتحملها زوجى , كان صامتا صمت القبور , كنت اعده حياءا , و لكنه كان مسطولا , ليل نهار , سألت نفسى كيف انتشل زوجى , و لكن لا يريد النقاش , و لا يريد الكلام الكثير حسب رأيه , لماذا لأنه مسطول , دائما كان يقول دعينى فى هدوئى , حاولت ان نتفاكر فرفض رفضا باتا , عجزت , و طلبت منه ان نتواجه فى امر ما , فقال ألزمى حدودك ولا كلمة , عجزت و غلبت من امره , وضمرت و بيت شيئا .
طلبت من زوجى ان ازور والدتى , فتمت الزيارة بعد اسبوعين من طلبى , حملت معى اشيائى الدقيقة بحجة أخذ يومين مع اهلى , صارحت والدتى , فوجدتها تسمع عن الحشيش ولا تعرف تأثيراته , المهم اقنعتها بأنه طريق الى الهلاك , وطلبت منها ان لا تخبر والدى , تحسبا لعدم مقدرتها بعرض الموضوع على والدى ,
اتصلت مع اخى الأكبر , طالبة منه ان يزورنى فى منزل ابى حيث جئت لزيارتهم . حضر أخى و خبرته بكل جوانب الموضوع , فطلب من معالجة الأمر والتروى عسى أن يتبدل , فكانت قناعته مشجعه على عرض الامر على الوالد , تقبل الوالد الأمر بألم شديد , و قال انت : لك الامر , فأشترط عليهم امرا واحدا , ان لا يعلم احد فى الدنيا انى تطلقت من حشاش , أو كان سبب الطلاق الزوج الحشاش , فتم الطلاق .
حاولت حماتى مستميتة فى معرفت سبب الطلاق , فكنت اقول , عصبيتك يا حماتى , فكان زوجى سببا لموت حبنا . فكانت تجربة مريرة .