السلام عليكم

أيام قليلة بإذن الله ونستقبل عيد الفطر المبارك ،، تلك الفرحة التى لاتراها كثير

من الأخوات المتأخرات بالزواج إلا خوفاً من الأجتماعات التي مامن وراها ســوى

مزيداً من الضغوط ،،

ولاتراها كثير من الأخوات المطلقات سوى ألم وندب للحظ كيف لم يكتـب لهــن

أن يعشنها مع أزواجهن وشعورهن بخوف من الأجتماعات والضغوط ،،

ولا تراها كثير من الأخوات الأرامل إلا أيام للحزن والأسى على أزواجهن لفقدهم

في مناسبة فرحة كهذه ،،

تجد كثير من تلك الأخوات غير متحمسات للعيد من حيث التجهيز والاستعــداد

وأكثرهن تخطط من الآن لقضاء تلك الأيام بغرفتها إلا ماكانت مجبورة عليه مـــن

مجاملات بسيطة لاتتجاوز بضع الساعة !!!

والحقيقة أن ذلك كله من ضعف الإيمان بالله وعدم الثقة بالنفس وسوء فهـــم

لمايعنية العيد بالنسبة للمسلمين ،،

فهو مناسبة يهني فيها بعضهم بعض بجوائز الكريم المنان من رحمة ومغـفـــرة

وعـتـق من النار ،، ذلك اليوم الذي يجود به الله على كل من أتم الصيام طلبـــا

للمغفرة بالعتق من النار ،،

وتلك مناسبة يفترض بالمسلم أن يستقبلها بأجمل حلة وأزهي طلة وبسمـــة

وسعادة ،،

لايفترض أن تستقبلي أختى فرحة مغفرة ذنوبك وعتقك من النار بإذن الله بــأن

تنزوى بغرفتـك حزينـة مكتـئــبـة أو أن تشاركى من حولك مجاملة لبعض دقائــق

بسبب عدم زواجك ، أو عدم توفيقك فيه ، أو وفاة الزوج ، فتلك زخارف دنيا زائلة أمام

عظمة الفرحة بمغفرة الذنوب والخلاص من جهنم ،،

أتمنى منك أختى أن تكوني بعيدة نظر تفكرين في الحياة الأهم الحياة الدائمـــة

فى الآخرة ، وتستقبلين عيدك بكل فرحة وحمد وشكر لله الذي من عليك في أتمام

الصيام والفوز بالمغفرة وتهني من حولك ممن من الله عليهم بذلك مثلك وتنطلقـي

سعيدة بهذا الفضل العظيم الذي لايعادله فضل ،،

وعليك من الآن أن تستعدي وأن تظهرى شامخة ، واثقة بالله ثم بنفسك ، وإن كنت

ترين عدم زواجك أو عدم توفقك أو وفاة الزوج تعاسة ،، فلا يفترض أن تطغى تلـــك

التعاسة على مافي حياتك من أفراح أخرى ونجاحات كثيرة بحمد الله ،،

مع أني أعلم أن أكثركن لايهمها الزواج بذاته أكثر من شعورها بالضيق ممن حولها

من ضغوط ونظرات ، مابين شفقة محب وشماتة حاقدة ونظرة حاسدة مستهزئة ،،

ولكن يا أختي أنزوائك وابتعادك ليس إلا زيادة في ألم من يحبك وسعادة لمن هي

حاقدة وشامتة ، وألم لك وشعور بالوحدة ،،

وأفضل من ذلك أن تتوكلى على الله وتثقي فيه ثم بنفسك وتظهرى شامخة في أبهى

حلة منطلقة الوجه متبسمة مرحة لك حضورك ليشعر من يحبك أنك قوية بالله ثم بنفسك

وإيمانك وتغيضى كل من تحقد عليك وتحسدك وتتمنى لك الهم والوحدة ،،

يكفي أن تشعري بداخلك أنك ربما أفضل حال من عشرات المتزوجات التعيسات في

حياتهن ولاتصدقي أن كل متزوجة وأن بدى لك ذلك سعيدة في حياتها الزوجية ،،

وأنت أختى الأرملة وخاصة إن كان لديك أطفال فلا تجعلى حزنك يحرمهم الفرحــة

حين يرونك غير فرحة ولا مبتهجة بالعيد ولامتجهزة له ،، فاستعيذي بالله من الشيطان

والحمد لله على ماقدر ،، ولايشغلك حزنك على أطفالك وهم دون أب في يوم مثل هذا

فالله وليهم وهو القادر على أن لايشعروا بما تتصورين من حرمان فتوكلى على الله

وعليك بالدعاء للزوج بالمغفرة والانطلاق في حياتك فحزنك لن يفيدك ولن يفيده بشـئ

وإنما ذلك من الشيطان الذي لايريد لك الخير والفرح فأغيضيه وافرحى وابتهجي بعطاء الله

ورحمته ومغفرته بإذنه تعالى ،،

لايزال الوقت معكن أخواتي لتخططن للفرح والابتهاج وتعزمن ذلك بالتوكل على الله والثقة

بالنفس والاستعداد للظهور بكل تألق وتأنق وشموخ يسر الصديق ويغيض الحاقد 00

نسأل الله أن يتم علينا الصيام ويهل علينا جميعا عيدنا والكل يرفل بثياب الصحة والمغفرة

والفرحــة والسعـــادة أنه سميع مجيب




الأخ الكـبـيـــر