السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني وأخواتي في الله حياكم الله جميعاً

يحز في نفسي كثيراً عندما أطلع في هذا القسم وأجد أن سبب عدم زواج بعض من الأخوات هو الوالدين الحنونين أطال الله في أعمارهما وأحسن ختامهما

الله أكبر لا أصدق ما أقول وما أكتب

أيها الوالد الحنون لماذا تمنع ابنتك من الزواج المشروع؟

هل ستقول لي بأنها معززة مكرة في بيتك وما أدراك أنها لن تكون معززة مكرمة في بيت زوجها

هل ستبقى لها طول الدهر ... فغداً ستموت

هل ستبقى لها أمها طول الدهر ... كذلك ستموت أمها

هل سيبقى لها أخوانها طول الدهر ... لا أظن ذلك

أيها الوالد الحنون لسان حال ابنتك يقول وبصوت عال:

والدي الحنون والله إني أحبك حباً عظيماً كبيراً لا أستطيع أن أصفه في كلمات معدودة

والدي الحنون كم من الليالي تمر علي وأنا لا أستطيع النوم لتفكيري الكثير في الزواج

والدي الحنون وهل تظن أني أنام بسهولة في الليل فبكائي لا ينقطع كل ليلة

والدي الحنون أرجو الله لك طول العمر وحسن الختام أنت الراعي والحامي لي بعد الله ولكن من سيكون لي بعد فراقك

والدي الحنون سأكون لك ذلك الإبن (البنت) الصالحة والتي ستدعو لك بالرحمة بعد موتك

والدي الحنون ربما تقول لي بنتي الغالية باستطاعتك أن تقيمي وتسكني مع أخوتك بعد موتي وموت أمك

والدي الحنون وأنا أقول لك وما أدراك أنني سأتفق مع زوجات إخوتي

والدي الحنون ربما سيعاملوني بقسوة بعد أن كنت مدللة في بيتي

والدي الحنون ربما سأصبح عالة على الآخرين على إخواني وعلى زوجاتهم

والدي الحنون ربما سأصبح خادمة لزوجات إخواني

والدي الحنون أريد رجلاً في حياتي يحبني ويهتم بي

والدي الحنون أريد أبناءً لي ينادوني ماما ماما

والدي الحنون أريد زوجاً صالحاً يعينني على متاعب الحياة

والدي الحنون إن كان زواجي الأول لم ينجح فهذا لا يدل على أن الزواج الثاني كذلك لن ينجح

والدي الحنون لقد وجدت أنت من رضي بك زوجاً لابنته وقدم لك ابنته (أمي حفظها الله) زوجة وأظنك كنت مسروراً جداً بذلك وسعيداً

والدي الحنون أرجوك لا تحرمني من هذه الفرحة فأنا بحاجة للزواج

والدي الحنون رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم يحث على تغريب النكاح وليس هناك في شرعنا الحنيف ما يقول بأن الزوج يجب أن يكون من ديرتنا أو من عائلتنا أو يجب أن يكون وضعه الإجتماعي كذا أو كذا

إخواني وأخواتي هذه صورة من الواقع الذي نعيشه أرجو المشاركة بهدوء عل الله تعالى أن يفرج همومنا وهموم أخوات لنا في الله

أخوكم أبو أحمد