إلإمام الكسائي : هو على بن حمزة بن عبدالله بن بهمن بن فيروز الأسدي مولاهم وهو من أولاد الفرس من سواد العراق كذا قال أبو بكر بن أبي السجستاني ، كنيته أبو الحسن الكسائي الذي انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد حمزة الزيات ، قال الجعبري قيل له لم سميت (الكسائي) قال لأني أحرمت في كساء ، وقيل لأنه كان لي حداثة سنة ببيع الكساء ، وقيل لأنه من قرية من قرى السواد يقال لها باكسيا ،وقيل لأنه كان يتشح بكساء ويجلس في مجلس حمزة فكان حمزة يقول أعرضوا على صاحب الكساء أي أعرضوا هذا الرأي ولعل هذه هو أصوب الأقوال في تسميته بالكسائي 00 (مؤلفاته)ألف الإمام الكسائي في شتى العلوم فألف كتاب معاني القرآن ، وكتاب القرآءات وكتاب العدد وكتاب النوادر الكبير وكتاب النوادر الأوسط والنوادر الأصغر ، وكتاب في النحو وكتاب في العدد واختلافهم فيه وكتاب الهجاء وكتاب مقطوع القرآن وموصوله وكتاب المصادر الحروف وكتاب الهاءات وكتاب اشعاره ، أخذ القراءة عرضا عن حمزة اربع مرات وعليه اعتماده 0 وأخذ القراءة عن الكسائي عرضا وسمعا ابراهيم بن زازان وابراهيم الحريشي وحفص الدوري وحمدويه بن ميمون وغيرهم كثيييرا جدا 00 قال الشافعي رحمه الله من اراد ان يتجر في النحو فهو عيال على الكسائي وقال الفضل بن شاذان لما عرض الكسائي على حمزة خرج الى البدو فشاهد العرب واقام عندهم حتى صار كواحد منهم ثم دنا الى الحضر وقد علم اللغة العربية وقال ابو عبيد في كتاب القراءات كان الكسائي يتخير القراءات فأخذ من قراءة حمزة ببعض وترك بعضا وكان من أهل القراءة وهي كانت علمه وصناعته ولم يجالس احد كان اضبط ولا اقوم بها منه وقال ابن مجاهد فاختار من قراءة حمزة وقراءة غيره قراءة متوسطة غير خارجة عن اثار من تقدم من الائمة وكان امام الناس في القراءة في عصره ، قال ابو بكر الانباري اجتمعت في الكسائي أمورا كان أعلم الناس بالنحو،وأوحدهم في الغريب، وكان اوحد الناس في القرآن فكانوا يكثرون عليه حتى لايضبط الأخذ عليهم فيجمعهم ويجلس على كرسي ويتلوا القرآن من أوله الى أخره وهم يسمعون ويضبطون عنه حتى المقاطع والمباديء0 كان الكسائي إذا قرأ أو تكلم كان ملكاينطق على فيه 00 توفي سنة 189هجري وقد عاش سبعين سنة ، قال عنه هارون الرشيد لما توفي الكسائي دفنا الفقه والنحو بالري رحمه الله الإمام الكسائي وسائر أئمة المسلمين