سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
أخواني الفضلاء احببت أن أنقل لكم صورة نادرة في هذا الزمن من صور بر الوالدين عايشتها بنفسي، والموضوع وما فيه هو:
شاب لم يتجاوز 21 سنة طالب جامعي وأكبر اخوانه الذكور أصيبت أمه بفشل كلوي وأوصى الاطباء لها بزراعة كلية.
فكر زوجها أن يسافر الى الخارج لعله يجد من يتبرع بكليته لزوجته الا أن الولد رفض وذهب بأمه للمستشفى بعد أن فهمها أنهم وجدوا متبرع لها وطلب من الدكتور الا يخبر أمه عن نيته التبرع لها
تمت عملية نقل الكلية والام راقدة في جناح والولد في جناح أخر ويتحرق للاطمئنان على والدته التي كانت دائمة السؤال عنه وتتذمر من عدم بره لها وعدم زيارته لها
بعد يومين من العملية وكان الطبيب قد حرص عليه بعدم الحركة لوجود انبوب يدخل من أنفه الى معدته الا أنه بعد سماعه بغضب أمه نزع هذا الانبوب بنفسه وارتدى ملابسه وذهب لأمه ولا كأن فيه شئ والتي بدورها رفضت السلام عليك واتهمته بالقطاعة وعدم البر وغيره وهو يترضاها والالم يقطع احشاءه فقالت له يا اللي ما تستحي ما بقى أحد ما جاني وأنت بكري ما تجيني الا ثاني يوم ولا جلست حتى
تبي تسلم وانت واقف وتمشي
فأسقط في يد صاحبنا الذي بعد جلوسه اعتذر من أمه وابلغها أنه ينوي السفر غدا وسيطمئن عليها بالهاتف وذهب وهي غاضبة عليه واكتشف بعد فحص الطبيب أن جرحه التهب وهو يئن من ألم غضب أمه عليه ولا يستطيع مصارحتها لنقص مناعتها الان فهي لا تحتمل الصدمات
ما ان انتهى من رواية قصته حتى قفزت لاقبل جبينه داعيا الله أن يكثر من أمثاله في أبناء المسلمين.
الحمد لله فالخير باق في أمة محمد حتى قيام الساعة