سجن النساء
(عجبا سجن لنساء ) قالته إحدى كبيرات السن ، فقربت منها
وقلت و لماذا العجب يا خالة ؟
قالت : و ما يخرج المرأة من بيتها لكي تسجن ؟ و لقد عشت حياتي منذو صغري و إلى الآن و لم أعرف أن هناك سجن لنساء .
قلت لها يا خالة و ذلك لأنك في مجتمع يرعاك و يصونك لذلك لم تتعرضي لذلك ، وهذا ولله الحمد هو مجتمعنا ، فالمرأة يتكفل بها و لا تحتاج إلى أحد ، فهي عند أبيها ثم زوجها ثم إبنها كالأميرة تأمر و الرجل ينفذ و هذه المرأة مصانة كذلك في الإسلام فقد تكفل بها كأم و جعل الجنة تحت أقدمها و قدمها على الأب فقال نبي الرحمة عليه الصلاة و السلام( أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبيك ) و تكفل بها كزوجة و أخت و بنت و لو فتحنا كتب الفقه لوجدنا حق النفقة و الراعية فلا تحتاج إلى العمل لتسد حاجتها فنفقتها على أبيها أو زوجها أو إبنها أو أخيها أو عصبتها أو ولي أمر المسلمين فلله الحمد على ذلك .
ولكن أعداءها و حسدها يغيظهم ذلك فهم يفرحون و يطبلون إذا سكنت لوحدها و قادت السيارة لوحدها و عملت لوحدها لامعين و أنيس و يكون الزوج بعد ذلك حمل ثقيل على قلبها ترميه متى شاءت .
فهم ينادونا أن تقود السيارة و أن تسكن لوحدها في الفندق و أن تعمل شرطية وزبالة .
فهل بذلك أخذت حقها المسلوب وهل هو الطريق مثلا لأخذ نفقتها من زوجها الظلوم أم هو الطريق لتأديب ولدها العاق أم هو السبيل لاسترجاع حقوقها المالية المغتصبة .
كفى تبعية كفى رجعية إلى الوراء فالغرب ينادي برجوع المرأة إلى أسرتها إلى بيتها و نحن عكس ذلك و نرى الدراسات تثبت مدى ارتفاع معدلات القلق و الانتحار عندهم فلماذا نسير في طريقهم و لكن صدق نبينا صلى الله عليه و سلم
( و لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه )
والله المستعان