![]() |
![]() |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سافر رجل إلي البصرة فرأي احد التجار و بين يديه أبنين له في نهاية من النظافة و الجمال فقال التاجر : أستجدت الأم فحسن نسلك فقال التاجر : ما بالبصرة أقبح من أمهما و لا أحب غلي منها و لتلك الأم خبر عجيب خلاصته ان أباها كان عضلها و تعرض لعداوة خطابها لسر خفي هو أن أبنته كانت دميمة محرومة من كل سمات الجمال و كان يخشي لو زفت ان تطلق ليومها فلما تقدم ذلك التاجر يخطبها رأي والد الفتاة أنه أهل للخير و انه قد يقبلها علي دمامة وجهها فلما دخل بها واجهته بالكلمة الأتية : ( يا سيدي إني سر من أسرار والدي كتمته عن سائر الناس و افضي به إليك و رآك أهلا لستره عليه فلا تخفي ظنه فيك و لو كان الذي يطلب من الزوجة حسن صورتها دون حسن تدبيرها و عفافها لعظمت محنتي و أرجو أن يكون معي منهما أكثر مما قصر بي من حسن الصورة ثم وثبت فجائت بمال في كيس و قالت : ( يا سيدي : قد احل الله لك معي ثلاث حرائر و ما آثرته من الأماء و قد سوغتك تزويج الثلاث و ابتياع الجواري من مال هذا الكيس فقد أوقفته علي شهواتك و لست اطلب منك إلا ستري فقط ) و هنا يقول التاجر و قد حلف : ( إنها ملكت قلبي ملكا لم تصل إليه حسنة بحسنها فقلت لها جزاء ما قدمتيه ما تسمعيه مني : و الله ما أصبت من غيرك أبدا ! و لأجعلنك حظي من دنياي فيما يؤثره الرجل من المرأة و كانت أشفق الناس و أضبطهم و أحسنهم تدبيرا فيما تتولاه بمنزلي فتبينت وقوع الخيرة في ذلك و شكرت الله ما تلقيت به جميل قولها و حسن فعلها فرزقني منها هذين الأبنين الرائعين و نحن مقطوعون إلي جوده فينا و أحسانه إلينا . منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــول |
||
![]() |
![]() |
مواقع النشر |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|