صورة تبكي من ينظر إليها
الحمد لله و صلى الله على محمد و آل محمد وصحابته اجمعين ....
هل نحن مسلمين حقاً... ؟
تمسكنا بالقيم الإسلامية الحقة ؟؟ أم تركناها؟؟ و أخذنا بالقشور؟؟
هذه الأسئلة دارت في مخيلتي بمجرد مشاهدتي لهذه الصورة التي حقاً أبكتني .و الجمت لساني.. :
فأترككم معها ...

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع "..أخرجه البخاري في الأدب المفرد..
و هذا ورد في حق الجار فما بالكم بمن لم يجد قوت يومه..
أطعم المسلمين يطعمك الله قال صلى الله عليه وسلم:" أيما مؤمن أطعم مؤمناً على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة "رواه الترمذي
اسق ِ المسلمين يسقك الله قال صلى الله عليه وسلم" أيما مؤمن سقى مؤمناً على ظمأ سقاه الله يوم القيامة " رواه الترمذي من كتاب الرحيق المختوم ..
اكس ِ المسلمين يكسك الله قال صلى الله عليه وسلم" أيما مؤمن كسا ثوباً على عري كساه الله من خضر الجنة "رواه الترمذي ، فكما تكون لعباد الله.. يكن الله لك ..
فاختر لنفسك النجاة و كيف تريد أن يجازئك الله عز وجل ..
خرّج البيهقي من حديث انس مرفوعا :
ان رجلا من اهل الجنة يشرف يوم القيامة على اهل النار ،
فيناديه رجل من اهل النار : يافلان هل تعرفني ؟
فيقول: لا والله م اعرفك من انت ؟
فيقول : انا الذي مررت في دار الدنيا فأستسقيتني شربه ماء فسقيتك ،
قال : قد عرفت ،
قال فأشفع لي بها عند ربك ،
قال : فيسأل الله تعالى فيقول : شفعني فيه فيأمر به فيخرجه من النار
و ختاما احب ان اذكر موقف الخليفة الفاروق رضي الله عنه .. بقضاء حوائج المسلمين..
طاف عمر ليلة فإذا هو بأمرأة في جوف دار لها و حولها صبيان يبكون و اذا قدر على النار قد ملأتها ماء فدنا عمر بن الخطاب من الباب فقال : يا امة الله ما بال هؤلاء الصبية يبكون ؟
قالت : بكاؤهم من الجوع
قال : فما هذا القدر على النار ؟
قالت : فيه ماء أعللهم بها حتى يناموا أوهمهم ان فيه شيئاً من دقيق و سمن
فجلس عمر يبكي ثم جاء الى دار الصدقة فأخذ غرارة و جعل فيها شيئاً من دقيق و سمن و شحم و تمر و ثياب و دراهم حتى ملأ الغرارة ثم قال : يا أسلم احمل علي
فقال : يا أمير المؤمنين أنا أحمله عنك
قال : لا أم لك يا أسلم أنا أحمله لاني أنا المسئول عنهم في الآخرة
فحمله على عنقه حتى أتى به منزل الملاأة وأخذ القدر فجعل فيها شيئاً من دقيق و شيئاً من شحم و تمر و جعل يحركه بيده و ينفخ تحت القدر و كانت لحيته عظيمة و الدخان يخرج من خلل لحيته حتى طبخ لهم ثم جعل يغرف بيده و يطعمهم حتى شبعوا و ربض بحذائهم كأنه سبع و لم يزل كذلك حتى لعبوا و ضحكوا ثم قال : يا أسلم اتدري لما ربضت بحذائهم ؟
قلت : لا يا أمير المؤمنين
قال : رأيتهم يبكون فكرهت أن أذهب و أدعهم حتى أراهم يضحكون فلما ضحكوا طابت نفسي
.
.
.
و الحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد و على آله وصحبه اجمعين..
__________________
اللهم احفظ اخي و ارفع عنه..و اكشف ضره..و اعده الينا سالماً معافى..عاجلاً غير آجل..
و احفظ اهل بيتي من كل سوء...
يا حي يا قيوم برحمتك استغيث..
حسبي الله و نعم الوكيل..
لا تنسونا من الدعاء..
التعديل الأخير تم بواسطة ليتني اسلى ; 28-10-2008 الساعة 04:21 AM