
الرسالة الثالثة: عقلية السعة
الأخوة والأخوات الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسأل الله العلي القدير أن تكونوا جميعاً بخير وصحة وعافية وعلى خير مايحب ربنا ويرضى
فيما يلي الرسالة الثالثة من رسائل الدكتور عبد الكريم بكار أنقلها لكم و كلي أمل أن يهتم جميع الأخوة والأخوات بهذه الرسائل وقرأتها بتمعن وإدراكها وفهمها جيداً والأستفادة منها وتبليغها.
أترككم مع الرسالة الثالثة:
عقلية السعة
نحن في هذه الحياة لانرى سوى جزء صغير من الواقع وجزء صغير من الحقيقة ،كما أننا لا نرى من العلاقات التي تربط بين الأشياء سوى أقل القليل’ وينبغي لوضعية كهذه أن تدفعنا في اتجاه اكتشاف المجهول ،وأن تملأ نفوسنا بالبشر والأمل حيث إن أمامنا الكثير من الخير والكثير من الإمكانات الهائلة لكن هذا يتطلب منا أن نمتلك منظورات أرحب للحياة والأحياء... وحتى يحدث ذلك فإننا نحتاج إلى الآتي:
1- أن نعتقد بقوة أن ما عند الله - تعالى- أكثر بكثير مما يظن الناس، ولهذا فينبغي أن نطلب منه كل حاجاتنا .
2- البعد عن حسد الناس والدعاء لهم بزيادة ا لخير .
3- كلما اتسعت إمكانات الإنسان زادت حاجته للتعاون مع الناس – على خلاف ما يتوهم- وهذا يتطلب منه
أن يهذب الزوائد في شخصيته ويرقّي حسه الاجتماعي ويعدّ نفسه للعمل ضمن فريق.
4- السفر والتنقل يفتح للإ نسان الكثير من الأبواب ويوسع مداركه ،وقدكان علماؤنا القدامى لا يمنحون الثقة
العالية للعالم إذا لم يرحل في طلب العلم.
5- الاعتقاد الجازم أننا لم نستخدم سوى جزء يسير من إمكاناتنا وأن أفضل الأعمال ليس ما أنجز ،ولكن ما
سيتم إنجازه.
6- التعلم المستمر والقراءة في الكتب المشحونة بالأفكار العظيمة.
و إلى أن ألقاكم في رسالة قادمة أستودعكم الله ،و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
وأنا بدوري إلى أن ألقاكم في الرسالة الثانية نأمل الأهتمام والمشاركة والنقاش
نظراً لأهمية الموضوع والحاجةالضرورية الملحة له في توعية المجتمع المسلم
في ظل التحديات والتهديدات التي تحيط به من كل الجهات
وتقبلو مني كل الأحترام والتقدير ، ولا تنسوني من صالح الدعاء، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم الفقير إلى رحمة الله، والمحتاج إلى دعاءكم. الأبيض الناصع