مضى عيد الاضحى ..عيد الاضحى ..
عيد فرحه المسلمين ..عيد يفرح فيه المسلم بأخيه المسلم ..
عيد يزول مع زواله كل ملامح الحقد والحسد والكراهيه ..أم انه عيد زال وبقيت تلك الملامح ..
ان العيد تصفو فيه القلوب ..هل انت ممن صفيى قلبه ..
هل انت ممن صفيى قلبه من تلك العوائق .. هل انت ممن وصل ارحامه واقاربه ..
هل انت ممن ادخلت فرحه العيد على اهلك وابيك وامك واخوانك ..هل سامحت من اخطأت في حقه او اخطأ في حقك ..
ام ان السنين تمر ..والاعياد تمر..والمناسبات تمر..في ظل الحقد والحسد والقطيعه ..
ام انه جبن تخاف منه ان ينزل مكانتك و قدرك اذا تصافت القلوب ..بينكما او بين قبيله او اخرى ..
كلها اسئله يجب ان يسأل المرء نفسه ويحاسبها بعد مضي اسبوع واحد على عيد الاضحى ..
يا عبد الله حان الآن ان تحاسب نفسك قبل ان تحاسب ..
وما أجمل تلك الابتسامات في يوم العيد.. وما أحلى تلك العبارات بالتهنئة ليوم العيد..
واعتقد أن أجمل من ذلك كله (صفاء القلب ..نسيان المواقف .. التغافل عن العيوب).
نعم أيها الأخ ويا أيتها الأخت..
لعل بعضنا قد حصل معه خلاف مع صديق أو أخ أو قريب، أو زوجة أو ولد أو أخت أو غيرهم.
ولعل الشيطان قد ملأ القلوب أحقاداً و أسكن الأرواح حسداً وبغضاءً...
ولكن في هذا العيد.. لم لا نعفو عن الخطأ؟ وننسى الذنب القديم؟ لم لا نسامح ؟
يا تُرى هل نقوى على ذلك؟ اعتقدُ أنك قادر مع إشراقة هذا العيد أن تملأَ قلبك حباً وعفواً ومسامحة لكل الناس وخاصةً لمن آذاك...
وهكذا كان الأنبياء.. ولعل موقف يوسف - عليه السلام - مع إخوته يكون نموذجاً لك ...