
طليقتي كما هي بعد وقبل الطلاق والضحية ابنتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
تزوجت بامرأة من غير جنسيتي وتكبرني بعدة سنوات....كان المشاكل موجودة بيننا منذ البداية..واعتقدت أنه مع الوقت ومع الأطفال ستزول المشاكل,ولكن مع الأسف تفاقمت,وحملت في بداية زواجنا ابنتي التي هي أغلى مالدي ...مضت 8 سنوات من الزواج...ولم تتغير..هي كما عهدتها من صفات سيئة لا أريد أن أتكلم عنها....لم أستطع الانفصال بسبب أمر خارج عن إرادتي وهو شرط تعجيزي وضع من قبلها في عقد النكاح ووافقت عليهرأفة بهاكونها يتيمة الأب وربما لصغر سني وقتها وجهلي بأمور الحياة.....
تخللت حياتي معها عواصف وأعاصير وأذى لم أتوقعه منها أبدا... الحمد لله على كل حال.....
أخيرا بعد طول انتظار,تم الطلاق وغمرتني السعادة بتخلصي من هذا الكابوس المزعج..وأحسست أني ولدت من جديد...تغيرت حياتي,أصبحت أكثر نجاحا في عملي, بدأت أهتم بصحتي ونفسي أكثر وتغيرت نظرتي تماما للحياة.
ولكن, كان ثمن الطلاق غالي وصعب جدا علي, نعم حصلت على راحتي وخلاصي من امرأة نغصت علي حياتي وأساءت لي أيما إساءات لم يسلم منها من كان قريبا مني أو بعيد...مقابل ذلك كله,أخذت ابنتي لتبقى معها في حضانتها حتى تبلغ ال 15 من عمرها مقابل أن تتنازل عن شرطها التعجيزي وأن لا أراها إلا مرة واحدة في الأسبوع , تخيلوا ؟ لا أرى ابنتي إلا مرة واحدة في الأسبوع والتي عمرها الآن 8 سنوات وذلك بسبب الواسطة ومجاملة القضاة لها....ويا ليتني أراها بانتظام, أحيانا تزيد المدة عن شهر ولا أراها, لحجج واهية من والدتها"لدينا زواج وسنأخذ ابنتك معنا حتى تنبسط وتغير جو", "لدينا عزيمة يوجد بها أطفال, أتركها حتى تلعب وتنبسط معهم"...لا تختار عزائمها وأفراحها وطلعاتها إلا في اليوم الذي خصصه القاضي لي...ناهيك عن ذلك تأخذها وتسافر بها داخل المملكة في الإجازات دون علمي مع أنها ممنوعة من السفر بابنتي خارج مدينة الرياض بموجب شروط صك الطلاق.
حتى توصيلي لابنتي يوميا للمدرسة منعتني منه وذلك بعد علمها بزواجي.....مع أني لم أقصر معها أبدا حتى بعد الطلاق, كنت دائما أفعل ما هو في صالح بنتي ولو على حساب نفسي... ومع العلم كذلك أن زوجتي الحالية إنسانة راقية جدا في أخلاقها وتعاملها وتحب ابنتي وتهتم بها ربما أكثر مني, ولكن لعله ينطبق المثل هنا " إذا أكرمت اللئيم تمرد".
باستطاعتي أن أرفع عليها دعوة في المحكمة,وأن أطالبها بالالتزام بالوقت المحدد لرؤية ابنتي ولكن أنا أعرفها جيدا,ستحضر ابنتي إلى المحكمة وتدخلها هذه الأجواء التي لا أرغب أبدا لابنتي من دخولها.
وكيف أستطيع إثبات أنها تسافر بابنتي دون علمي’لا توجد آلية أستطيع تطبيقها لضمان أن ابنتي لم تغادر مدينة الرياض.
أخشى على ابنتي أن تتعلم منها الصفات السيئة ولعل أبرزها الكذب,فدائما توصيها بأن تخفي عني موضوع السفر,ولكنها طفلة يزل لسانها في النهاية وتتحدث ببراءة بأدق التفاصيل,فالساعات القليلة التي تقضيها عندي في اليوم المخصص لي لا يمكن أن تمحو العادات السيئة التي تعلمها أمها لها وإعطائها تصورات أن أبوها شرير يجب أن تخبئي عنه كل شيء في باقي أيام الأسبوع.
أنا في حزن شديد وشوق لابنتي وأخشى ذلك أن يؤثر على نفسيتي وينعكس ذلك على زوجتي الحنونة التي لا ذنب لها....
متأسف لإطالتي عليكم.