وسواس الطهارة في الصلاة في العقيدة وعلاجها
في هذا القسم وضعت احدى الاخوات
مشكلة لها تتعلق بذلك فكان هذا ومن أراد أي استفسار فليطرحه هنا
لكي تتطور الذات وتتخلص مما هي فيها فتكون التنمية البشرية
من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة
فساهم معنا من أجلهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
نظرا لتزايد حالات الوسواس القهري في الصلاة والطهارة أحببت أن أبين بعض النقاط لعل أن يكون فيها الفائدة لهم
أولا أتمنى من كل أسرة توجد فيها تلك الحالات أن لا يتضجروا من تصرف ذلك الشخص ولا يسخروا به فإن نفسيته لاتحتاج زيادة على ما هي فيه من انهيار وكتئاااب فلا يعاتبوه أمام أحد أبدا وإن لزم الأمر فليجلس معه من هو فاهم مدرك ويتحدث معه دون أن يشعر به الآخرون أو يطلب من إمام المسجد إن كان ذو علم مناقشته ومحادثته في ذلك
بالنسبة لأكثر مايقع فيه أولئك الناس يكمن في هذه الأمور
1- خروج قطرات من البول بعد الانتهاء وهذا يحصل مع أغلب الناس ولا حرج فيه كل ماهو عليك إذا فرغت دقيقة فقط واغسل العضو واخرج لا تنتظر ولا تبقى حتى وإن خرج منك شئ (هذا ما أفتى به أهل العلم)
وبالنسبة للنتر (محاولة اخراج ماتبقى عن طريق العصر أو تمرير اليد فلا ينبغي فابن تيمية يقول (
كالضرع إن تركته قر وإن حلبته در.)
2- الخروج المتكرر للغازات يعذر فيه المرء حتى وإن أتاه في الصلاة أو الوضوء لاينصرف إلا إلا إذا سمع صوتا أو وجد ريحا معذوووور يعني بالله مشايخنا بيحملون ذمتهم على شانك ؟؟!!!وقد سئل الشيخ صالح الفوزان عن رجل يتبرز عند كل وضوء لكي يتخلص من الغازات وأحيانا فقال ليس ملزما بذلك ويعذر
3-بالنسبة لتكرار الوضوء يجب أن يعلم الانسان أن الواجب في الوضوء غسل العضو مرة واحدة وليس 3 فمن غسل مرة واحدة فقد أتم وضوءة ومن غسل 3 أخذ بالسنة
وأتمنى من المصاب بهذا الداء أو ممن يريد محاورته في ذلك أن يأخذ (كاسة )شاهي ويملأها ماء ثم يطبق هذا العمل على نفسه أو على المصاب يسكب قليلا من الماء في يده اليسرى ويغسل به يده اليمنى ممررا ذلك الماء بقدر مايستطيع على جميع أجزاء يده ثم يسكب قليلا ويكرر ذلك العمل إلى أن تفرغ الكاسة عندها ليسأل ذلك المصاب أرأيت بكاسة غسلت يدك فلماذا الإسراف في الماء وغسل اليد أكثر من المطلوب نظرا لكثرة تمرير الماء
وليكتفي ذلك المصاب بتمرير الماء عند استخدام (البزبوز) مرة واحدة على يده
بالنسبة لتكرار القراءة في الصلاة على من يحاور ذلك المصاب (طبعا في مكان بعيد عن الناس) أن يطلب منه أن يقول مثلا لا إله إلا الله سرا(في نفسه) ثم ليسأله هل قلت ذلك فسقول نعم ثم يعيد السؤال عليه قلت ذلك بعدها ليطلب منه أن بقولها جهرا فإذا قال تلك الكلمة ليقل له لم تقل شيئا أعد وعند الإعادة ليبتسم في وجه ويقول حقا لقد نطقت بها من أول مرة ولكن هذا الشيطان يأتيك في صلاتك ويوهمك بأنك لم تقل ذلك فتعيد تكرارها ويوهمك بعدم نطقك لذلك ثم اطلب منه أن يقرأ الفاتحة (وحاول أن تسجل ذلك باستخدام جهاز الجوال أو التسجيل)بعدها اسأله مالمشكلة إذا هاأنت تتلوها بلاتوقف واسمعه جهاز التسجيل بين له أنما هو الشيطان لايأتيه إلا في الصلاة ليحزنه وليجعله يغتم كلما حان وقت الصلاة
ولوكان يجد صعوبة في النطق لما تحدث مع الآخرين سائر الوقت
اطلب منه أن يصلي أي صلاة شاء في المنزل وليكن جهاز التسجيل مشتغلا عند بداية صلاته (طبعا وحده وليس معه أحد لكي يأخذ راحته) ثم ليصلي وبعد أن يفرغ من صلاته ليستمع إلى صلاته سيجد أنه يقول الحمدلله الحمد لله الحمدلله أو التحيات التحيات الت ت تحييييات )) ليسأل نفسه مادام أنه قال الحمد لله من المرة الأولى لماذا يكررها إذا وليعلم أنه في كل صلاة يكرر ذلك فلا يخدعنه الشيطان ويوهمه بماليس صحيحا فقد تأكد بنفسه من صحة تلاوته عن طريق ذلك الجهاز عند استماعه لنغسه وليعلم مهما أتاه الشيطان وأوهمه أنه معذور ليقرأ ذلك مرة واحدة ولايلتفت إليه أبداااا
بالنسبة لغسل الجنابة فله صفتان الصفة الأولى وهي المجزية وهي أن يبلل سائر جسده بالماء
ثم يتمضمض ويستنشق
وانتهى الأمر والصفة الثانية معلومة للجميع
بالنسبة للوساوس التي تتعلق بالله عزوجل فليعلم ذلك الموسوس أن الصابة الذين هم أشد منه إيمانا قد وقع لهم ذلك وأنه معذور لأن ذلك من كيد الشيطان ولايتكلم به بل كلما شعر بذلك فليقل لا إله إلا الله أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
أخي لايوهمك الشيطان بأنك تقول ذلك فمايجول بنفسك مجرد فكرة يلح بها الشيطان عليك وأنت ترفضها والدليل على ذلك أنك تنزعج منها ولو كنت مؤيدا أوقابل بها لها لانطلق بها لسانك مباشرة مؤيدا لذلك
حتى أن العلماء قالوا أن طلاق الموسوس لايقع
تريد أن تتأكد اسأل نفسك
لو أعطاك أحد مالا وطلب منك أن تقول ذلك هل ستوافق ؟؟؟
إذا فلاعليك ولاتنشغل بذلك فقط كرر ذكر الله وقل الحمدلله الذي رد كيده للوسوسة وتذكر ماجرى للصحابة في ذلك وا حمدالله واعلم أنك تؤجر على هذ البلاء الذي سرعان ماسيزول بإذن الله
وتأمل هذا الحديث
روى مسلم (132) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلُوهُ إِنَّا نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ . قَالَ : وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ . قَالَ: ذَاكَ صَرِيحُ الإِيمَانِ .
فهذه شهادة من الرسول صلى الله عليهم وسلم بإيمانهم مع أن ذلك يتردد في أنفسهمواعلم أخي أن هذا الداء موجود من القدم فلا تنزعج وتأمل كلام ابن القيم
فصل
ومن كيده الذي بلغ به من الجهّال ما بلغ : الوسواس الذي كادهم به في أمر الطهارة والصلاة عند عقد النية حتى ألقاهم في الآصار والأغلال وأخرجهم عن اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخيل إلى أحدهم أن ما جاءت به السنة لا يكفي حتى يضم إليه غيره فجمع لهم بين هذا الظن الفاسد والتعب الحاضر وبطلان الأجر أو تنقيصه.
ولا ريب أن الشيطان هو الداعي إلى الوسواس : فأهله قد أطاعوا الشيطان ولبوا دعوته واتبعوا أمره ورغبوا عن اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وطريقته حتى إن أحدهم ليرى أنه إذا توضأ وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلمأو اغتسل كاغتساله لم يطهر ولم يرتفع حدثه ولولا العذر بالجهل لكان هذا مشاقة للرسول فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد وهو قريب من ثلث رطل بالدمشقي ويغتسل بالصاع وهو نحو رطل وثلث والموسوس يرى أن ذلك القدر لا يكفيه لغسل يديه وصح عنه عليه السلام أنه توضأ مرة مرة ولم يزد على ثلاث بل أخبر أن : من زاد عليها فقد أساء وتعدى وظلم فالموسوس مسيء متعد ظالم بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف يتقرب إلى الله بما هو مسىء به متعد فيه لحدوده .
وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يغتسل هو وعائشة رضي الله عنها من قصعة بينهما فيها أثر العجين ولو رأى الموسوس من يفعل هذا لأنكر عليه غاية الإنكار وقال : ما يكفي هذا القدر لغسل اثنين كيف والعجين يحلله الماء فيغيره هذا والرشاش ينزل في الماء فينجسه عند بعضهم ويفسده عند آخرين فلا تصح به الطهارة وكانيفعل ذلك مع غير عائشة مثل ميمونة وأم سلمة وهذا كله في الصحيح .
يتبع
الاشراف/ تم التعديل في العنوان لـ يتناسب مع المضمون .بالتوفيق
التعديل الأخير تم بواسطة ...هدوء المشاعر... ; 09-01-2010 الساعة 10:03 PM
السبب: عدم تخصيص أحد الاعضاء