واقعة حقيقية وليست قصة
امرأة اشتكت في ألمحكمه بأن زوجها قام بإيذائها و (عضها ) بشده وعنف مما سبب لها الأذى النفسى و الجسدي الكبير خصوصاً وأنه عند كل خلاف (ينتهي الزوج بعض الزوجة بوحشية) حتى تتأدب على حد قوله .
ولما عرض ذلك على الزوج اعترف بفعله, وبسؤاله عن سبب هذا الفعل الغريب قال: هذا جائز شرعا ,
واستند إلى قوله تعالى : ( واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن... الاية)
..هذا فاهم خطأ أن الآية تجيز العض, ولم يفهم ان المعنى هو الوعظ و النصح والإرشاد
ياعيني على فهم بعض الرجال ..!!
يعني هادي مصيبتنا ، كل من طلع على كيفه يضرب مرته ويهينها بقولك مسموح في الاسلام !!! .. تعددت المواضيع التي ياتي الزوج ليقول انه يضرب زوجته (ليأدبها) !!! ... واخرها من كتب انه واصل ضربها لمدة 15 دقيقة وهي حامل !!!
منقوووول
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .... أما بعد :
فقد سُئلت عن المرأة إذا تعرضت للأذى و الاعتداء من قبل الزوج بدون حق, فهل لها أن تدافع عن نفسها؟ فأفتيت بأن كل من تعرض للأذى من قبل آدمي أو حيوان كسبع , فله أن يدفع الصيالة عن نفسه بالأسهلِ فالأسهل , كما نص على ذلك الفقهاء في حكم دفع الصائل قال الله تعالى : (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا) الشُّورى:40 , وقال أيضاَ : ( فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ ) البقرة:194 , وقال أيضا ً : (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ النحل:126, وعن سعيد بن زيد قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (من قتل دون دينه فهو شهيد , ومن قتل دون دمه فهو شهيد , ومن قتل دون ماله فهو شهيد , ومن قتل دون أهله فهو شهيد ) رواه أبو داود والترمذي وصححه
أملاه الفقير إلي ربه المنان
عبدالمحسن بن ناصر العبيكان
انتهى
إن كان لا يقام الحد ( وهو حد الله ) على الحامل حتى تضع وليدها حفظا للجنين والمرأة حتى لا يهلكا ولا يقام الحد على المريض حتى يشفى وعندما لا يرجى شفاؤه يخلى سبيله خوفا من الهلاك.... فكيف تضرب المرأة وهي حامل ؟؟!!
عن عائشة رضي الله عنها : ما ضَرَبَ رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط بيده ولا امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله ، وما نِيلَ منه شيء قطّ فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله عز وجل . رواه مسلم .
لما نـهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ضرب النساء جاء عمر رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ذئرن النساء على أزواجهن ، فرخّص في ضربهن ، فأطاف بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء كثير يشكون أزواجهن ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لقد طاف بآل محمد نساء كثير يشكون أزواجهن ، لي
س أولئك بخياركم . رواه أبو داود وغيره .
ولما وقف النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الموقف العظيم في حجة الوداع أعلن للناس حقوق النساء فقال :
فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله ، واستحللتم فروجهن بكلمة الله ، ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه ، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح . رواه مسلم .
قال عطاء : قلت لابن عباس : ما الضرب غير المُبَرِّح ؟
قال : بالسواك ونحوه .
واخيرا
فإن كان بكم قوّة فالله أقوى منكم
وإن كنتم أكبر من النساء فالله هو العليّ الكبير القادر عليكم ، فتذكّروا ذلك .
أسد علي وفي الحروب نعامة !!!