لا تسلبوا صغارنا أوطانهم
جميعنا و نحن صغار كان لدينا أحلام نعيش تفاصيلها و أحداثها في مخيلاتنا
جعلنا قلوبنا و عقولنا الصغيرة وطنها
فكان وطن متماسك يعيش في سلام دائم و شقاوة بريئة و سعادة غير مشروطه
كم كانت جميلة هي أحلامنا كم كانت معطاءة هي أوطاننا
فتلك تحلم في وطنها أنها الأميرة النائمة و تنتظر ذلك الفتى ليوقظها
من سباتها العميق و الذي كان يحلم في وطنه أنه الرجل الخارق لينقذ أخرى
كانت تحلم أن تكون طبيبه لتنقذ ذلك الشيخ الكبير و تعيده شابا ليلعب معها .
لكنه كأي وطن يعيش حلماً جميلاً لا بد أن تمتد يد العابثين و تسلبه بواقعها المرير .
آآآه عليك ياوطني فأحلامك الجميلة هدمت قبل التأسيس
وئدت بأيدي العابثين
خدعوك يا وطني فقالوا ( عش حراً ) و إختاروا الواقع هو التبرير!
إستعبدوك يا وطني بحقيقة واقعهم المرير
و إن كان حلمي فيك يا وطني أصبح صغير
عندها سأجعل من واقعي جيشاً يحمي كل وطن صغير يعيش حلماً جميل
ليكبر حلمه و يحررنا من عبودية واقعنا المرير
...........................................
يوسف يا ابن أختي الصغير أعتذر أني لم أحمي حلمك الجميل
و لم أشاركك لعبك و ضحكاتك مع صديقك ( الخيالي ) عبدالعزيز
أعتذر على ضحكي عليك و سخريتي منك عندما بلغك وفاة ( أم ) عبد العزيز على هاتفك ( الخيالي )
أعتذر أني كنت بلا مشاعر و لم أشاطرك حزنك العميق على فقد ( أم ) أحب أصدقاءك ( الخيالين )
أعتذر لك لأني نزعت منك مشاعرك بواقعي المرير و جعلتك يوماً ما عندما تكبر
( لن تتعاطف مع صديقك ( الحقيقي ) عبدالعزيز عندما يفقد أمه )
( عش حراً بحلمك و لا تكن عبداً لواقعهم فحلمك سهل التحقيقق و واقعهم صعب التغيير )
التعديل الأخير تم بواسطة معدن الرجوله ; 31-10-2010 الساعة 05:10 PM