كثيرا ما تتيبس العلاقه الزوجيه وتتصحر ويصيبها الجفاف !!!
بسبب التصلب والعناد والمطالبه بالحق قبل بذل الواجب .
يعتقد كثير من الازواج والزوجات ان الحياة الزوجيه ( اخذ لاعطاء - وتدليل من الشريك لاصبر
على الشريك - وحلاوه لامراره فيها )
تشكو كثير من الزوجات ( تصلب ) الزوج ....
ويشكو كثير من الازواج ( عناد ) الزوجة ....
متى نصل الى خارطه طريق تخرجنا من مطب ( التصلب ) الرجولي ومطب ( العناد) الانثوي ؟؟؟؟
اعتقد ان ( المرونه ) من الطرفين هي افضل الحلول وانجعها ....
ذالك ان الحياه الزوجيه هي ( شراكه ) بين طرفين ...
والمشاركه تحتاج الى ( تنازل ) لانها عباره عن ( اخذ وعطاء ) خذ مالك واعط ما عليك ....
وفي التنزيل يقول ربنا ( ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازوجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمه )
لاحظ الايه ( خلق لكم - من انفسكم - لتسكنو ) الخطاب اللرجل جاء بصيغة المذكر
وهذه الثلاث هي غايات الزواج !!!!
ثم قال ( وجعل بينكم موده ورحمه ) الخطاب للرجل والمراه جاء بصيغه ( بينكم ) ....
وهذان الاثنان ( الموده والرحمه ) هما طريق الوصول الى الغايات الثلاثه ( التملك والتوحد والسكينه ) كما سيأتي شرح هذه الثلاث
ولنسأل نفسنا مره اخري .....
لماذ نوع الخطاب ؟؟
لان العلاقه بين الشريكين تدور على قاعده ( ارحمني وارحمك - اعطفي علي واعطف عليك - احبني واحبك واصبر على واصبر عليك - تحملني واتحملك - اعف عني واعفو عنك - اعذرني واعذرك ...... الخ )
هكذا حركه دائبه من الطرفين ......
هذا ينتج الاهداف السابقه
1 - الشعور بالتملك ( خلق لكم ) فكل واحد يشعر ان الاخر ملك له ويحافظ عليه كما يحافظ على نفسه فهو لي وخاص بي والمثل المصري يقول ( انا زي الفريك ما احبش شريك )
2 - الشعور بالتوحد مع الشريك ( من انفسكم ) فكانها قطعه منك وكانك قطعه منها كما قيل ( روحي ورحك يا روحي روحين ابروح - لو راحت روحك يا روحي روحي بتروح )
3 - الشعور بالسكينه والاستقرار ( لتسكنو اليها ) ولم يقل معها لانها غايه السكون ونهايته وليس بعد حضن الزوجه سكن ولاحضن ولا مأوي وليس بعد حضن الزوج سكن ولاحضن ولا مأوي كما قيل ( ان للرجل من المرأه مكانا لايبلغه احد )
وقال بشار بن برد الشاعر المعروف ( حوراء ان نظرت اليك سقتك بالعينين خمرا - وكان تحت لسانها هاروت ينفث فيه سحرا ) قاله لاندماجه مع زوجته وحبه لها صارت عيونها خمر ولسانها سحر !!!!!
متي نصل لمثل هذه المرحله !!!!!!
لله ما احلي هذه الايه واجملها
اسال الله العظيم ان يجعل حياتكم عامره بالمسرات
عمران احمد بن محمد
التعديل الأخير تم بواسطة عمران الحكيم ; 15-09-2011 الساعة 10:42 PM
-أهلاً بأستاذي عمران.
-وقفة جميلة مع آية كريمة تستحق التدبر كما هي آيات القرآن بشكل كلي.
-يا عمران: المرونة فن، وأسلوب جميل، يجب اتخاذه عموماً مع الحياة، فما بالك بين الشريكين أي الزوجين؟!
-إننا لو نظرنا إلى السيل واندفاعه نجد فيه حكمة وتكيفاً ومرونة..فهو إن اصطدم بصخرة أو أي شيء يعيق حركته وتدفقه فهو يأتي يمنة ويسرة أو يصعد ويهبط حتى يمضي في طريقه...هنا درس جميل للمرونة، والعزم لمن أراد.
-المعنى في الآية جميل جداً...(من أنفسكم) فالمرأة في الأصل مخلوقة من الرجل، وبعدها (لتسكنوا إليها) لترتاحوا وتستلقوا وتنسجموا إليها فكأنما يعود الرجل إلى نفسه وذاته؛ لأنها أي الزوجة هي من ذاته ونفسه فهما كما نقول روحان حلاً جسداً واحداً.
-أعتقد أنه من ضمن القواعد الجميلة (اعطي حقاً..خذ حقاً بالمعروف).
-لا أجد إضافة يا عمران بن أحمد على قولك المتضمّن الدر في قاعه وبيانه.
التعديل الأخير تم بواسطة البليغ ; 15-09-2011 الساعة 10:55 PM
- المرونه فن حياتي يؤخذ من الدرس المائي
- الزوجه منك و اليك (خلقت منك ونتنهي اليها )
- لله ما احلي قيد المعروف في قولك ( اعطي حقا خذ حقا بالمعروف )
وكم تحت هذا المعروف من كلام
سلمت يمينك استاذنا الكريم
التعديل الأخير تم بواسطة عمران الحكيم ; 15-09-2011 الساعة 11:09 PM
جزيت خيرآ على هذه الوقفه مع الايه الكريمة كانت مختصره لكن تحمل في طياتها الكثير ..
لا ارى ان هناك اضافه بعد ماحملته مشاركتك استاذنا الفاضل ولا بعد تعليق استاذنا الكريم البليغ عن المرونة في الحياة ..
فهي اشد مانحتاجه في حياتنا ولاننسى الصبر وعدم استعجال النتائج ..
نشكرك اسأل المولى ان ينفع بما قدمت ..
__________________
ربآ كفاك ماكان بالأمس ... سيكفيك في غدآ مايكون