رضا الله لا رضى المعدد
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله الذي أحكم لنا الدين ووعد بالحساب المتقين والمقصرين والصلاة والسلام على رحمة الله للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين
اطلعت على رسالة الإبنة الكريمة موهبة الكويت لزوجها في غرفة النقاهة النفسية رسالة لمن تكره
ولأن الموضوع يهم فئة كبيرة من بناتنا وأخواتنا الكريمات ممن ابتلين مع التعدد بعدم إقبال قلب الزوج أحببت طرح هذا الدرس للجميع لعل فيه الفائدة
القلوب بيد الرحمن يقلبها كيف يشاء وما فيها من القبول وعدم القبول وعدمه والكره هي بأمر الله
وعندما يحصل التعدد وتقع هذه المصيبة على المرأة أولى أو غيرها تحصل إشكالية عجيبة وخلط مؤذي
حيث في الموضوع عدة أطراف بأهداف مختلفة
1- الطرف الأول هو الله عز وجل الذي أمر الجميع بتقواه فيما قدر عليهم.
2- إبليس الذي يحرص على إبعاد الأطراف الأخرى عن الله وربطهم بغير الله.
3- الزوج الذي يريد السعادة ومبادرة الزوجات لإسعاده.
4- الزوجات واللائي يردن السعادة والإسعاد.
هنا نجد أن الهدف الذي يجب أن يسعى له الجميع هو مرضاة الله وذلك بتقوى الله فيما أوجب عليهم وهو بالنسبة للزوجة حسن تبعل زوجها لمرضاة الله وليس لنيل قلب الزوج.
5- قلب الزوج بيد الله وليس عن طريق إقناع عقله بذلك فهو بالنسبة لإحدى زوجاته يراها صالحة بكل المقاييس ولا نقص منها ولكن القلب لم يقبل وقد يرى بعقله أنه بذلك مخطيء ولكن لا يملك لذلكبعد إرضاء الزوجة لربها بزوجها حضر قلبه لها أو لم يحضر لا نقص منها .
6- الهدف من هذا ه و إراحة المرأة الباحثة عن قلب زوجها لأن الطرف الموجود في العلاقة يريد غبعادها عن ربها بالتعلق بزوجها ولن تتمكن من ذلك فيذهلها في صلاتها وطاعتها وواجباتها تجاه نفيها أولا وتجاه من حولها من والدين وذرية للحصول على قلب زوجها.
7- من يعمل سوء يجز به.
8- القلوب بين الله والله قال أدعوني استجب لكم سبحانه قريب مجيب وهو يدافع عن أوليائه الباحثين عن مرضاته .
9- الزوج ليست عنده الجنة ولا النار فمن ترضي ربها بزوجها وإن لم ينصفها فقد حققت الهدف من الزواج وإن لم ينصف الزوج فسيضاعف الله لها الأجر على الاحتساب والصبر.
لا شك أن ما سبق من قلب لم يجرب الجوار ويطالب بالمثالية الخيالية في نظر البعض ولكن بتتبع آيات القرآن الكريم يجد أن النتائج مضمونة بإذذن الله.
ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب.
أقول قولي هذا وأسأل الله للجميع كل ما يحب ويرضى.
والدكم المستشار / رجل الرجال
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.
التعديل الأخير تم بواسطة رجل الرجال ; 04-04-2013 الساعة 10:15 PM