لم ارى في حياتي اكثر مشاكل وهم وغم من قلبين محبين ..

سبحان الله

لا ادري هل هذه عقوبه لانهم علقوا قلوبهم بغير الله بصوره جنونيه ؟؟

اما ان الامر يجرى على قاعده اذا زاد الشي عن حده انقلب إلي ضده !!

نعم الحب ينقلب الى ضده فيكون خصومه وكره ومشاكل ليس لها اول ولا اخر ..




سبحانك ربي ..كثير ممن يحب زوجته بصوره قويه وتحبه بصوره قويه

تكثر بينهم المشاكل والخصومات


ومن عجيب امرهم


انك تراهم متصافين لدرجه الذوبان

ثم تراهم بعد برهه متعادين لدرجه الصخر


يثور الواحد منهم عند اتفه الاسباب .. ويرضى عند اتفه الاسباب



قصه


اتصل على بالامس احد الاصدقاء


يستشيرني في ابنته

تزوجت ابن خالتها وكان يحبها لدرجه الذوبان .. بصوره عجيبه

وبينهما طفل .. وله معها مشاكل كثيره تصل لدرجه التناطح والتطاحن

ثم يجعلها عند اهلها ويقرر الطلاق والشقاق


تأتي البنت الى البيت وتحلف الايمان المغلظه انها لا ترجع اليه


وبعد اسبوع

يحن كل واحد للاخر .. ويبداء يتراسل معها خفيه

وكل واحد يفكر في طريقه يخرجان بها من غضب الاهل ..


ابوها يقول


دائما احاول ان اودب هذا الانسان المزاجي حتى لا يتلاعب بالبنت

ولكن يخذلني تعلق ابنتي الشديد به ..



قلت له

ياصديقي هو يحبها لدرجه الثماله .. ومن خصائص البيوت

التى تغرق في مياه الحب كثرة النقره والمشاكل والخصومات

والغيره والغضب عند اتفه الاسباب


قال لي ما هي نصيحتك لي ؟؟


قلت له لا تتدخل بينهما .. دعها في بيتك وحاول ان تظهر لابنتك

انك غاضب عليه .. وابداء بالتهديد والوعيد ..

حتى يخافك ولا يبداء برمي ابنتك عليك مرة اخرى ..



وتخافك بنتك

فلا تظهر مشاكلها مع زوجها مادمت تحبه

وليتعود الطرفان ان يطفئو حرائق الحب في بيوتهم بأنفسهم

بدون ان يتدخل الاهل

قال لي

صدقت .. المشكله ان ابنتي تحبه .. ولا تصبر عنه

ولو كان غير ذالك لعرفت كيف اودبه حتى لا يتلاعب ببنات الناس


قلت له


ياصديقي لا تتدخل الا اذا طلبت ابنتك المساعده .. اما اذا كانت

البنت تغضب عليه اسبوع .. ثم تبكي عليه في الاسبوع الاخر

فهي تحبه .. وحبها له حب جنوني مرضى ..

وهي التى تتحمل مثل هذا التعلق الزائد

ضحك وقال صدقت

اللهم لا تعلق قلبنا الا بك وتملأه بحبك وحب رسولك
فعلا كثر التعلق باي شي يسبب مشاكل
وعادة تنقلب الامور ضدد المحب
لكن قلوبنا بيد الرحمان يقلبها كيفما شاء ودوام الحال من المحال
ابنتة صديقك هذا راح يجي يوم وتمل وينقص التعلق والحب
كل شي يتغير فهالدنيا مافي شي يتم ع حاله

__________________
أقّسَمتِ مِرآراً وُتِكٌرآراً أنَ لآ مكَآنْ للّرحِيل بيَننا وُلكِنْ الرّحيلْ كٌآنْ أصَدقْ ...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
مرحباً بك أيها الأستاذ الفاضـل ..
صدقتْ ..صدقتْ
يُلامس الواقع ،أغلب المشاكل بأن الزوجة تُعلق قلبها لزوجها ممّا يُثير المشاكل ويكون محور الإهتمام لدرجة العبودية للأسف ..
من علق قلبه بغير الله سيتألم ولن يهنأ في حياته ..
نفع الله به وبكِ ..
وكثّر من أمثالك أيها الأستاذ الفاضـل ..

يقول ابن القيم ..

فَكُلُّ مَنْ أَحَبَّ شَيْئًا غَيْرَ اللَّهِ عُذِّبَ بِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فِي هَذِهِ الدَّارِ، فَهُوَ يُعَذَّبُ بِهِ قَبْلَ حُصُولِهِ حَتَّى يَحْصُلَ، فَإِذَا حَصَلَ عُذِّبَ بِهِ حَالَ حُصُولِهِ بِالْخَوْفِ مِنْ سَلْبِهِ وَفَوَاتِهِ، وَالتَّنْغِيصِ وَالتَّنْكِيدِ عَلَيْهِ، وَأَنْوَاعٍ مِنَ الْعَذَابِ فِي هَذِهِ الْمُعَارَضَاتِ، فَإِذَا سُلِبَهُ اشْتَدَّ عَلَيْهِ عَذَابُهُ، فَهَذِهِ ثَلَاثَةُ أَنْوَاعٍ مِنَ الْعَذَابِ فِي هَذِهِ الدَّارِ.

"كلّما تعلّقت بشخص تعلّقاً ؛ أذاقك الله مرّ التعلق، لتعلم أنّ الله يغار على قلب تعلّق بغيره، فيصدّك عن ذاك ليردّك إليه!".

الإمام الشافعي

وقد ذكر عنها الله في القرآن الكريم*:{ قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله ﻻ‌ يهدي القوم الفاسقين }


وقال : (*يا أيها الذين آمنوا ﻻ‌ تلهكم أموالكم وﻻ‌ أوﻻ‌دكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون*)

وفي الحديث [ثﻼ‌ث من كن فيه وجد حﻼ‌وة اﻹ‌يمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ..الخ الحديث والمقصود بالسوى هنا (سواهما) كل شيء حتى يدخل في ذلك الوالد والولد وجميع اﻷ‌هل كما جاء في الصحيحين أيضا: [ﻻ‌ يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين]..*


والمقصود هنا هو الاعتدال في الحب
وترتيب الأولويات
بأن تجعل الله ورسوله اولاً
ثم ليأتي بعدهم من شئت

اشكرك على موضوعك الرائع اخي الكريم
لأني هاليومين قاعده ابحث عنه واقرأ وسمعت قبل قليل محاضره للشيخ الفاضل صالح المغامسي حول التعلق
واغلب مشاكل البيوت بسبب التعلق
ولو تعود كل قلب ان يتعلق بالله وحده ثم رسوله
لأتته الدنيا بمن فيها وهي راغمه

كما ورد في الحديث "‏ ‏من كانت اﻵ‌خرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي ‏ ‏راغمة ‏ ‏ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إﻻ‌ ما قدر له"

كل من أعرض عن عبودية الله وطاعته ومحبته ، بُلي بعبودية المخلوق ومحبته وخدمته .

ابن القيم
الفوائد
ص121

الحق تعالى غيور ، يغار على عبده المؤمن من أن يسكن قلبه سواه .

ابن رجب

جميل ومداخلات الاخوات اجمل
جزيتم خيرا

كلام جميل وواقعي