طلقت امرأتي بعد خيانتها .. فهل علي من ذنب !!
حسبي الله لا اله الا هو , عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
اكتب هذا الموضوع بعد نهاية قصة مأساوية من فصول حياتي .. لكن الالم لا زال يعتصر قلبي كل يوم .. صباحا و مساء .. نفسيتي محطمة لابعد مدى ..
احاول التهوين على نفسي بالصلاة والاستغفار .. لكن نفسي الضعيفة تأن علي بالألم كل حين .
هاهنا اكتب قصتي باختصار , علَ و عسى ان اجد النصيحة والدعاء إلى ما فيه الصلاح مما انا فيه ..
البداية - في بلاد الغربة:
كنت متوفقا في حياتي العملية والدراسية, تخرجت من اعرق الجامعات و بمراتب الشرف الاولى, عملت في اكبر الشركات الاجنبية , كنت طموحا لأبعد الحدود, كنت متفوقا وموفقا في كل شيء , وما كان توفيقي الا بالله رب العالمين ..
بدأت فصول قصتي من ثلاث سنين و كنت متغربا حينها , اعمل في دولة اجنبية , عازبا في بلد غير مسلم,
كل الخيارات كانت مطروحة أمامي كوني عازب , لا رقيب ولا حسيب فيما أفعل كما يقال, فالبار في الشارع الفلاني و المرقص في الشارع الخلفي من ناحية , و المسجد في الشارع الـذي يليه من ناحية .. لك ما تشاء ..
لم ادخل او حتى اشأ ان افتح باب الحرام, فلي حجة عند الله حججتها قبل سفري عسى ان يتقبلها الله ..
دعوت ربي بالزواج بامرأة مسلمة صالحة و ان يبعدني عن الحرام ..
و فعلا تم الزواج.. التقيت بأناس من اهل جنسي ومن أرض موطني ومن ديني ,أمٌها محجبة وابوها كان معروفا (او على الاقل ظاهرا) بحسن المعاملة .. فرحو بي كما لو أني هدية من السماء عند تقدمي لطلب يد ابنتهم .. كان ابوها صاحب محطة بنزين , أُغلقت بأمر الحكومة لقروض لم يسددها , فكان باحثا عن عن عمل أو مشروع اخر وقتها. ولاحقا, قام بفتح مطعم عربي في المدينة ..
بعد الزواج:
بعد أشهر من الزواج , اكتشفت بأن على زوجتي قروضا تتجاوز العشرة الاف دولار, زائدا فوائد بأكثر من الفين , لمبالغ قد تم سحبها قبل معرفتي بزوجتي .. واجهتها بلامر , بكت و اعترفت بانها سحبت المبلغ لتساعد والدها فيما كان فيه .. واجهت ابوها بالامر , فرض التدخل و قال لي حرفيا ,أنا لن اسدد, ولست مجبورا بدفع المبلغ , فلا احد يدخل السجن لقروض غير مدفوعة ..
أردت ان أُقصر الشر, وقررت الاَ أجادل, لم أُرد ان ابدأ الحياة مع امرأة وعليها ما عليها من قروض, فقمت بتسديد المبلغ بالكامل ..
أردت ان أبدأ و أكوَن أسرة بالحلال, بعدها بشهور, أكرمنا الله بصبي بعد أقل من سنة من الزواج, كان روحي وعقلي و كل تعنيه الدنيا بالنسبة لي ..
دارت الأيام وأردت ان أرفع من مستوى زوجتي الاجتماعي, اردت ان أؤمَن لها مستقبلا تواجه به الايام ان انا لم اكن موجودا , أدخلتها الجامعة و تكفلت بمصاريفها الباهظة , كنت اقول لها شهادتك هي سلاحك في المستقبل ان توفاني الله.. أردت لها تضمن مستقبلا لها ولابني من بعدي .. فدخلت الجامعة بنفس التخصص الذي انا فيه على ان اكون عونا لها في الامتحانات, المشارع الدراسية , والواجبات اليومية و ما الى ذلك ..
ربي هو العالم كم أنفقت من مال, وكم سهرت ليال طوال في مساعدتها في الجامعة .. كنت اعمل نهارا في عملي , اعود لبيتي لاقوم بحضانة ابني بينما هي في الجامعة , و أُكمل السهر في حل ماجاءت به من مسائل و واجبات عدما تعود الى ساعات الصباح.. كنت تحت ضغط شديد في العمل و في المنزل .. لكني كنت متفائلا دائما بما سيأتي . فلا راحة الا بعد تعب..
بداية المشاكل ونهايتها:
بعد الولادة , كانت زوجتي كثيرة التذمر , كثيرة الانطواء .. تحبس نفسها في غرفة النوم لساعات طويلة , واحيانا لايام طوال , لاتفه الأسباب.. ان مر أسبوع دون أن أخرجها فهي الطامة الكبرى , ان رفضت خروجها لبيت اهلها في وقت من الاوقات فهي كبيرة الكبائر.. حاوت مرارا أن أتواصل مع أبوها أو أمها لكن لاحياة لمن تنادي,
كان اللوم علي في نظرهم .. و كنت أتنازل مرارا و تكرارا لاجل أسرتي ..
استمر الحال شهورا , وكانت كثيرة الاستخدام للهاتف الذكي , تقضي ساعات طوال مهملة في حقي و حق ابنها , حاولت مرَة ان أتحسس أو اتعرَف الى ما يشغلها عنَا , فاتهمتني بأني اراقب صديقاتها لارى صورهن ..
في يوم من الايام, طلبت منها ان تقوم بالتسجيل للفصل القادم في الجامعة حتى اتكمل من تحديد جدولي في العمل للاشهر القادمة (لاجلس مع ابني وقت خروجها) , لم ترد ..
كررت عليها جملتي مرة واثنان وثلاث ..لم ترد و قامت بحمل الهاتف .. أمرتها أن توقف استخدام الهاتف.. فشتمتني وحبست نفسها في الغرفة كالعادة , طلبت منها الخروج و الحوار , قالت بأنها لم تعد ترغب برؤية وجهي في البيت .. حاولت مرة و مرتين و أعادت علي جملتها في كل مرة..
لم اتمالك اعصابي , فكسرت الباب و قلت لها الحقي ببيت أهلك ان لم تريدي رؤيتي , فأنا غير موجود هناك.
قام ابوها بالتصال فورا على هاتفي , هددني بالقوانين المعمول بها في البلد , (علما بأن القوانين تقف دائما في صف المرأة في محل اقامتنا) .. لم ابالي , فأخذها ابوها هي وابني الى بيته ..
تركتها شهرا عسى ان تراجع نفسها وان تعود مما هي فيه,
عدت الى بيت اهلها, على ان نبدأ صفحة جديدة سويا, طلبت منها الا تعود الى عادتها في الانطواء , والاتخفي هاتفها او اي سر من أسرارها عني أيا كان , لكن, كان لديها شروط ايضا , طلبت مني مبلغ 40 الف دولار مقابل عودتها معي !!
لكني رفضت , تدخل والدها ووالدتها (سمعت والدتها تقول لها ستأخذين أكثر بالقانون) , و بعد محاولات من اهلها, اقنعوها بالعودة معي ..
الطلاق:
بعد عودتنا الى البيت سويا بعشرة أيام فقط, وقعت الطامة الكبرى.. اكتشفت بأن زوجتي على علاقة طويلة منذ سنين بشخص اخر من بلدها , عن طريق الهاتف,,
واي علاقة, لم تستخدم وسيلة اتصال الا واستخدمتها , الفايبر, السكايب , الرسائل و الصور , التشات , والحديث الجنسي على الهاتف ,الجنس على الفيديو, واكثر من ذلك .. اكتشفت بمخطط طويل كانت تعمل به مع عشيقها لاختلاق المشاكل بيني و بينها, حتى لا يقع اللوم عليها , و لتأخذ كل ما لدي من أموال و حتى تسفيري أو حبسي في البلد الذي انا فيه..
عندما واجهتها في البداية , انكرت انكرا شديدا , واتهمتني باني اتهمها في عرضها , و هددتني بابيها و قامت بالصراخ في وجهي: هل تقصد بأني "
............."! اهكذا تتهمني؟
بعد ان عرضت عليها الادلة, انهارت في ثوان, بكت كثيرا, اعترفت بذنبها و اقرت بانها تائبة.
حاولت ان أتصبَر, لاجل الولد ..
صبرت شهرا بعدها, لم اكن قادرا على الاكل او النوم او حتى الجلوس معها , كان جل تفكيري بأنها امرأة, أعطتيها حياتي ووقتي و مالي و سخرَت لها كل ما أستطيع لاسعادها , فردت علي بأبشع ما يتصوره العقل .. حرمت عليها الهاتف لكنها عادت الى التذمر , وبأنها تريد الحديث الى صديقاتها ..
لم اتجاوب , فطلبت زيارة أهلها, وقالت أهون عندي أعيش في بيت أهلي معززة ولا معيشة الذل .. أمرتها بأن تخبر أهلها بما حصل , فكان رد ابوها حرفيا لي: "كل الناس تغلط, اذا مو قادر ,اذا مو عاجبك , طلًق" .. وهددني مرة أخرى بقوانين الطلاق في البلد و بانها تختلف عن بلدي ..
حاولت ان اقنعه بتخليص امور الطلاق وديَا , لاجل الستر, و لتفادي الفضيحة و لاجل الولد, لكنه لم يبالي ..
عرضت عليه المؤخر الاسلامي كاملا و نفقة شهرية للولد تتجاوز اضعاف ما يحتاجه , لكنه لم يتجاوب ..
حاول أهلي من بلدي التدخل , لكن لم يكن فيهم رجل رشيد في بلدهم للتدخل, حاولت مرارا و تكرار ان اتحاور , لم يعد يجيب على اتصالاتي..
مرت علي اوقات عصيبة هناك, كنت احاول زيارة ابني في فندق قريب من بيتهم, لكن في كل مرة , كنت أُلدغ , فتارة اجد كفرات (عجلات) السيارة مطعونة بمسامير بعد زيارتي , ومرة كانو يتحججون بانهم خارج المنزل و غيرها ..
في المحكمة:
مرت علي أيام صعبة جدا جدا وانا في الغربة , في يوم المحكمة , اتهمتني امام القاضي, بأني انسان مسلم متشدد , منعتها من الخروج من المنزل, جعلتها خادمة , لدي توجهات متشددة تجاه النساء , منعتها من التحدث لصديق لها عرفته سنين طويلة, لم اقم بحقها , وطالبتني بنفقة 4 الاف دولار شهريا , وان يُحجز على جميع املاكي , و بأن أقوم بجميع نفقات الولد دون أي تدخل في مستقبله, دراسته , او غيره.
(ملاحظة: في حكم الدولة التي كنت فيها , لا يُنظر باللعتبار موضوع الخيانة , او أي مسبب للطلاق حتى لو وجدت امرأتك مع أربعة أشخاص على سرير واحد)
كان الحكم قاسيا جدا, بل و أكثر مما طالبت به, حوكمت بدفع أكثر من ثلاثة أرباع ما أتقاضيه من الراتب لها , مع فرصة رؤية ابني مرتين في الشهر فقط , مع الحجز الكامل على اموالي ليتم الفصل لها فيما بعد. أي بمعنى اخر, سأعيش شبه متسوًل, ستأخذ هي ما أحصل عليه من راتب, وما قمت بادخاره طيلة سنين الغربة و ربما أكثر.
اتخاذ القرار:
لم اتردد طويلا , كنت قد استخرت ربي ان كان في بقائي في بلاد الغربة خير , فيسَره لي , وان كان فيه شر , فاصرفني عنه , وذاك ما تم. بعد القرار سريعا و بدون ادنى تفكير, قمت بتقديم استقالتي, سحبت جميع الاموال, بعت السيارة, وقمت بتحويل جميل ما أملك الى بلدي , ايام معدودة و كنت على متن الطائرة ... تركتها لابيها عسى ان يشبعو بقوانين تلك البلاد , ولم تستطع ان تأخذ شيئا من تعبي (سوى ما أخذته سابقا من ذهب و مصاريف تعليم وغير).
الألم:
ها أنا هنا في بلدي , لكن الألم لا يفارق قلبي .. صحيح انه قدر الله وماشاء فعل , لكني لا أستطيع التوقف عن التفكير فيما حصل ..
لا ادري ان هو ندم او تردد .. لم لدي اي خيارات اخرى , هل انا مخطىء .. قلبي يتعصًر ألما على ابني ..
خسرت عملي الي كنت اطمح فيه طيلة حياتي .. هل كان بالامكان تجاوز ما حصل .. هل كان بالامكان ان أسامح؟ .. كثيرا ما أفكر فيما لو حصل كذا او كذا .. لكني لم اجد اي تجاوب من طرفهم , وخصوصا قد خططو للطلاق منذ البداية للكسب المادي لا غير.
أعمل الان في وظيفة يعادل راتبها ربع ما كنت اتقاضيه , طموحي قُتل , ابني سُرق ..
اتألًم نفسيا كل يوم , تمنيت الموت لحظات كثيرة, افكاري اصبحت دائما مشوشة , لماذا حصل ما حصل..
لكن حسبي الله ونعم الوكيل
انصحوني بارك الله فيكم ..