السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طال الصــبر والمنتـــظر مل صبــــــره من المستقبل ، ويشعرن أن الأمل طال انتظاره ، حتى لتكاد بعضهن تحبط
وتشعر أنها لن تتزوج مالم تقبل بأي فرصة متاحـــة 0
والحقيقة ان هذا من نقص الإيمان بالله الذى قدر كل شئ وجعل لكل شئ
كتاب وأجل ،
أما من تأتيها فرصة الارتباط برجل صاحب دين وخلق لاترى
أنه مناسب ، وتنتظر لعل فرصة أفضل تأتي فلا شك ان هذا من حقها ولكن
يجب أن يكون للأمل حـد ، فحين تقترب الواحدة من فقد فرصة الأمومة مثلا
أو أن تصبر على وضع معيشي صعب للغاية ، أو أن تكون غير قادرة على
كبح هوى النفس وغرائزها ، فأعتقد ان عدم التنازل والاستمرار بالتمســك
في مواصفات محددة يعتبر من التفريط وظلم النفس 0
لذلك اخواتى تجنبن القلق واذكرن الله دائما الذى يراكن ويسمعكن وهو معكن
وأسألنه من فضله ولاتستعجلن الإجابة فالله حكمة لاتصلها عقولكن والأمــر
خير لكن ، فإما ابتلاء وامتحان للصبر ، وإما منع عنكن شر لاتعلمن عنـــه
ولن يزيد ملك الله أن يمنع عن أحد مسألته ، ولاينقص ملكه لو أعطى كـــل
سائل مسألته ، وهو أرحم بنا من انفسنا ، فقد انزل الله عشر رحمته بيـــن
عباده واختص تسعة اعشارها به سبحانه وتعالى ،
فاذكرن الله وتفائلن بالخير وأكثرن من الاستغفار والاستعاذة به من الشيطان
ولاتنسين الصدقة ولو كانت قليلة لاتذكر فهى عند الله كبيرة وهى تطفـــئ
الخطيئة كما يطفي الماء النار ، ولعل بعضكن منعت التوفيق بخطيئة لاتعلمها
أو لاتشعر بحجمها فتطفئها الصدقة وتنال توفيق الله بزوج صالح كما تتمناه
أسأل الله أن يوفقكن ويعجل لكل واحدة بالزوج الصالح ويستركن بستره