بارك الله فيك أيتها المؤيدة بنصرٍ من ربها.
ذكرتني الساعة الرملية، حينما كنت بأول متوسط، وكان مدرس العلوم جعل كل شخص من الطلاب يبدع بشيء ما، فجلبت جركلين صغيرين من الماء وأفرغتهما وملئت واحداً منهما رملاً، ووضعت رأس كل منهما على الأخر، وأتيت بمنديل فيه صمغ ٌفملئت به رأس الجركلين حتى غطاهما، ثم فتحت فتحة صغيرة من الوسط ووضعت فيها انبوباً صغيراً جداً، حتى انغلق الرأسين نهائياً، وربطت تلك الرأسين بلاصق قوي، واصبحت كالساعة الرملية، ثم أتيت به إلى الأستاذ من الغد، وكنت أذكر أنه قال أنه أفضل عمل قُدم حينها، وكان ينظر إليّ نظرة إعجاب كلما قابلني، وشعرت وقتها أني اخترعت الكهرباء، وحتى الآن فخور بتلك الفكرة، ولا أدري كيف جاءت ![]() ![]() الوصول لهذه المرحلة هو الوصول إلى مرحلة من الحكمة والوعي، ذلك أن الحياة تحتاج إلى توازن وعدم ميل إلى طرف، وبهذا تسير بأمان. المستقبل! من الحكمة أن نأخذ حذرنا قليلاً منه، ونستعد له قليلاً وبهدوء، دون أن يشغلنا ذلك عن حياتنا ومتعتنا. أي يوم يمر بل أي ساعة هي تمضي من حياتنا، لذا من الحكمة أن نستغلها للاستمتاع بها، وعدم القلق فيها، أو الشكوى من ساعات أو أيام مضت، ولا أن نستغرقها بهمومٍ مستقبلية. الفقراء في أصقاع العالم آخر مايفكرون به هو غداً، ابتسامات شائعة يعيشون لحظتهم ينسون أنهم فعلاً فقراء فنجدهم سعداء. اعمل ليومك ولغدك، ولكن لاتقلق أبداً، وتوقع أن كل شيء ممكن، لذلك لاتخسر حاضرك من أجل مستقبلك، ومن الألم أن تعيش في ماضيك الذي لن يعود أبداً. القوة والحكمة تكمنان في التخلص من آثار الماضي، وعدم القلق من المستقبل عش يومك، وتذكر أنه لن يعود يجب أن تكون مجنونا باستمتاع كل يوم حاول بقدر مايمكن أن تتخلص من الأحزان والهموم وابتعد عما يجلبها، واشغل عقلك بالمفيد والسرور أن الدنيا دار عبور وهي قصيرة، فمن الحكمة أن نأخذ حقنا منها ونستمتع بملذاتها قبل أن نذهب لجنات النعيم. |
حبات رمل تنساب بانتظام
ههه لطيف ورقيق الانسياب ان ادور مع حركة الكون ان اكون صديقته شكرا لك المؤيدة الجميلة |
مواقع النشر |
الكلمات الدليلية |
القلق،الساعة،الرملية، |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|