" الثقة بالنفس مطلب شرعي سلوكي نفسي "
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
[img]http://**********************/alwaeeely/13.gif[/img]
" الثقة بالنفس مطلب شرعي سلوكي نفسي "
يقول الله تعالى في محكم التنزيل : ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا ..) النساء : 140
إن الإنسان حين لا يملك الثقة بنفسه , فإنه لن يكون قادرا على هذا السلوك التطبيقي المأمور به في هذه الآية
ومن هنا اعلم أن الثقة مطلب شرعي كما أنه مطلب سلوكي نفسي لاعتدال الفطرة واستقامة الحياة على منهج الله
ولكن ! أي ثقة بالنفس نريد ؟
أنها ليست ثقة ( جنون الكبرياء والعظمة ) ولكن نريد تلك الثقة بالنفس التي تجعلك قادرا على ممارسة الحياة السعيدة على نور من الوحي الرباني ....
والأهم هنا هو كيف تبني ثقتك بنفسك ؟؟
إن الثقة تكتسب وتتطور ولم تولد الثقة مع الإنسان حين ولد , فهؤلاء الذين تعرفهم أنت أنهم مشحونون بالثقة ويسيطرون على قلقهم , , ولا يجدون صعوبات في التعامل والتأقلم في أي زمان ومكان هم أناس اكتسبوا الثقة بأنفسهم .....
إن عدم الثقة بالنفس سلسلة مرتبطة ببعضها البعض تبدأ من انعدام الثقة بالنفس , ثم الاعتقاد بأن الآخرين يرون ضعفك وسلبياتك وهو ما يؤدي إلى القلق بفعل هذا الإحساس والتفاعل معه .... بان يصدر منك سلوك سيء أو ضعيف .... وهو أصلا لا يمت إلى شخصيتك وأسلوبك وهذا بالتالي يؤدي إلى الإحساس بالخجل من نفسك ..... وهذا الإحساس يقودك مرة أخرى إلى البداية وهي انعدام ثقتك بنفسك .......
إن الإنسان منا يمر بظروف صعبة وقاهرة قادرة على تحطيمه وإحباطه وشعوره باليأس ولولا الإيمان والصبر الذي يغلف قلب المؤمن لباءت كل مساعيه إلى هباء منثورا ولكنه أمام رحمة الله وبإيمانه إن يجابه ويتخطى كل صعوبات الحياة وبشر الصابرين , لذلك من هذا الباب تتعزز ثقة الإنسان بنفسه وقدراته ويحصل لديه نوع من التوازن النفسي والقدرة على الرؤية المتفحصة الناقدة الناظرة في عواقب الأمور
ولكن حين تنعدم الثقة بفعل إحساس مدمر مر عليك إحساس سلبي تجاه نفسك وقدراتك حيث انك لم تعقد بينك وبين نفسك مواجهة ذاتية تستطيع أن تكتشف عوامل النقص والضعف فيك فتعالجها وتنميها
أقنع نفسك مثلا انه من حقي أن أحصل على ثقة عالية بنفسي وبقدراتي ومن حقي أن أتخلص من هذا الجانب السلبي في حياتي ... إذن ما هو الحل ؟
والحل .....في اعتقادي هو في البداية في كيفية التعامل مع مشكلتك هذه
أحرص على ألا تتفوه بكلمات يمكن أن تهدم ثقتك بنفسك . فثقتك بنفسك مبدأ يتولد منك أنت .....
أنظر إلى نفسك كانسان ناجح وواثق واستمع إلى حديث نفسك جيدا فالكلمات المحملة بالإحباط غالبا ما تهد من ثقتك بنفسك
اعتبر الماضي بكل إحباطه قد انتهى , اغفر لأهلك وأقاربك وأصدقائك اغفر لكل من أساء إليك
ابتعد كل البعد عن المقارنة أي مقارنة ذاتك بالآخرين فالله قد خلق كل شيء بقدر وكل ميسر لما خلق له
وربما قد اختصك الله تعالى بمواهب وخصائص تبهر الآخرين وأنت تحس بها وتلاحظها من خلال تعاملاتك مع الآخرين وردود أفعالهم تجاهك وقد يطرح الله لك من القبول والحب في الأرض ما يجعلك محببا من كل من يراك
أليست هذه مدعاة لتعزيز ثقتك بنفسك
فالله أعطاني من المواهب ما أجدني به مميزة كالكتابة والإبداع الأدبي والشعري مثلا . وأعطى زيدا من الناس مواهب في علم الحاسوب والالكترونيات , فقط علينا أن ندرك أن الله يوزع عطاياه على خلقه بحكمة ومقدار .
فقط ركز على إبداعاتك , وحاول تطوير ذاتك .... وكنتيجة لذلك , حاول أن تكون كما تريد أنت لا كما يريد الآخرون
عوامل تزيد ثقتك بنفسك
عندما تضع أهدافا وتنفذها تزيد ثقتك بنفسك , مهما كانت الأهداف على المستوى الشخصي أو على أي صعيد من الأصعدة , اقبل تحمل المسؤولية فهي تجعلك تشعر بأهميتك , والمشكلة أن جيل اليوم يتهرب من المسؤولية ولا يريد أن يتعب يريد الحياة أن تأتي إليه على طبق من ذهب وهو لا يحرك ساكنا لها ؟ ما هكذا يريدك الله ولا رسوله ولا امتك ولا قضاياك على المستويين العام والخاص .
اقبل تحمل المسؤولية فهي تجعلك تشعر بأهميتك .... تقدم ولا تخش شيئا . كن إنسانا نشيطا . اشغل نفسك بأشياء مفيدة .... حاول المشاركة بالمناقشات المثمرة واهتم بتثقيف نفسك من خلال زيادة حصيلتك اللغوية والمهارية والثقافية ...كلما شاركت في نقاش فانك تضيف بذلك إلى ثقتك بنفسك ومن المهم إلا تنسى مراعاة أساليب الحوار الهادف المثمر . اشغل نفسك بمساعدة الآخرين واهتم بمظهرك وأناقتك ولا تهمل فان الله جميل يحب الجمال
وآتوا زينتكم عند كل مسجد .
ولا تنسى إن الصلاة عماد الدين وقراة القران هما طاقتان هائلتان تمدانك بالطمأنينة والسكينة وتذهب منك الخوف والقلق من المستقبل ....تجعل الإنسان يعمل بقدر استطاعته , لثقته بالله الواحد الأحد أولا وأخيرا
تذكر أن الواثق لا يحتاج إلى طرائق تجميلية يخفي بها جوانب عدم الأمان لأنه يتحلى بإيمان كامل بالله تعالى .... فالواثق يصم أذنه عن سماع أولئك المحبطين الجهلة الذين يحاولون تدمير ثقته بنفسه
والواثق يشعر بان حياة كل شخص متميزة عن سواها وذات خصائص تميز كل شخص عن سواه . انظر إلى بصمات الأصابع باليد الواحدة تختلف عن بعضها البعض فما بالك ببصمات كل إنسان فسبحان الخلاق الذي وضع لكل إنسان وصمة وسمة وبصمة وبسمة يختلف بها عن الآخر .
انك إن نظرت إلى ذاتك نظرة إجلال وإكبار وفي أنفسكم أفلا تبصرون ستصل إلى مبتغاك بإذن الله تعالى بالإيمان الصادق الذي هو أساس البناء انه الإيمان بالوعد والوعيد إيمان بمعيية الله تعالى بنصره لعباده المؤمنين وتأييدهم وجعل العاقبة لهم ولو بعد حين ولينصرن الله من ينصره وأيضا بالعلم المستمر والنافع والعمل وفق الهدف الذي تريد . ماذا أريد أن افعل ولماذا ومتى ؟
أيضا مخالطة ذوي الأنفس العالية والتنافس معهم والبعد عن أصحاب الغايات الدنيئة والأهداف الساذجة .
: أطلق قواك الكامنة
احذف ( لا ) من كلمة لا أستطيع
وأخيرا فكر بالنجاح وانك إنسان ناجح
واستبدل الشك باليقين
استعن بالله أولا وأخيرا
ابق متفائلا
صارح نفسك بلطف ولا تعنفها
اعرف إيجابياتك وسلبياتك ......
فواعجبا منك أيها المؤمن أنت أكثر الناس ثقة بنفسك .... بإيمانك ..... أنت أصدقهم ثقة ..... برضاك بقدر الله
كن ايها المسلم مطمئنا لطالما القرآن في صدرك تكن أوثق الناس وأوثق من نفسك .
[img]http://**********************/alwaeeely/13.gif[/img]
م
ن
ق
و
ل
بتصرف بسيط
__________________
يا باقيا والكل يفنى يا مجيبا داعيا..ادعوك يا ربي فلا تمنع جواب ندائيَ..
أسأل الله العظيم..رب العرش العظيم..الذي جمعنا في دنيا فانية..
ان يجمعنا ثانية..في جنة قطوفها دانية
24-11-2004, 02:27 AM
ضوابط المشاركة
العرض العادي
