حقـوق مشتركـة - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 13-04-2005, 12:16 PM
  #1
ghonder
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: Feb 2005
المشاركات: 114
ghonder غير متصل  
حقـوق مشتركـة

الحمد لله الذي منَّ علينا بدينه الكامل الشامل، وهدانا لإتباعه، وبين لنا فيه كل صغير وكبير مما فيه مصلحتنا في الدنيا والآخرة، والذي جعل لنا من أنفسنا أزواجاً لنسكن إليها، وبين لنا خير المسالك في العلاقات الزوجية وأكثرها ملاءمة لنفسية كلا الزوجين وأصلحها لخوض غمار الحياة.
والصلاة والسلام على نبيه الأكرم الذي ضرب لنا المثل الأعلى في حسن العلاقة الزوجية، وعلَّمنا فنَّ الحياة العزيزة الكريمة الموصلة إلى سعادتي الدنيا والآخرة، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه . وبعد
فإن العلاقة المتبادلة بين الزوج وزوجته تعد من أهم العلاقات الإنسانية التي يجب أن يسودها التسامح والمودة وقبول العُذْر والمحبة، وكل المعاني النبيلة باعتبار أن صلاح الأسرة هو حجر الأساس لبناء مجتمع قوي متماسك.
ولذا فإن شريعتنا الإسلامية اهتمت اهتماماً بالغاً بهذه الناحية ووصفت ضوابط عديدة لصلاحها للحفاظ على الكيان الأسري وإخراج ذرية صالحة فالزوجة هي لباس زوجها، والزوج هو لباس زوجته، وكلاهما يشترك في الحياة بسرّائها وضرّائها بما بينهما من مودّة ورحمة، قال تعالى: ((ومن آياته أن خَلَقَ لَكُم من أنْفُسِكُمْ أزواجاً لتسكنوا إليها وجَعَل بينكم مودةً ورحمةً إِنَّ في ذلك لآيات لقوم يتفكرون )) [ سورة الروم أي خلق لكم من جنسكم إناثاً يكن لكم أزواجاً (لتسكنوا إليها) يعني بذلك حواء، خلقها الله من آدم من ضلعه الأقصر ، ولو أنه تعالى جعل بني آدم كلهم ذكوراً وجعل إناثهم من جنس آخر إما من جان أو حيوان، لما حصل هذا الائتلاف بينهم وبين الأزواج. ثم من تمام رحمته بني آدم أن جعل أزواجهم من جنسهم، وجعل بينهم وبينهن مودة ورحمة وهي الرأفة فإن الرجل يمسك المرأة لمحبته لها أو الرحمة بها.
الزواج رباط وثيق بين الزوجين، يحب الله بقاءه، ويكره انقطاعه، قال تعالى في حق الزوجين: ((وَكَيْفَ تَأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعضٍ وأخذنَ منكم ميثاقاً غليظاً))
لذلك شرع للزوجين حقوقاً إن تمسكا بها فإن ذلك ــ بإذن الله تعالى ــ مؤذن باستمرار الحياة الزوجية السعيدة.
والأصل الجامع لهذه الحقوق هو قوله تعالى: ((ولهن مثل الذي عليهنَّ بالمعروف للرجال عليهنَّ درجة)) فبين سبحانه وتعالى في هذه الآية أن لكلا الزوجين على الآخر حقوقاً، وأن الرجل يزيد عليها بأن له حق الطاعة والقوامة ونحو ذلك فنذكر هنا أهم هذه الحقوق : 1-المعاشرة بالمعروف: المعاشرة المخالطة، وأكثر شخصين تحصل بينهما المعاشرة والمخالطة الزوجان، فلكي تستمر الحياة الزوجية بينهما لابد من حسن الخلق والاحترام المتبادل، والتلطف في الخطاب، والممازحة والملاعبة والتجاوز عن الزلات، وألا يأتي أحدهما ما يؤذي الآخر في نفسه وأهله كوالديه أو غيرهما، ودليل هذا الحق قوله تعالى: ((وعاشروهن بالمعروف)) وقوله صلى الله عليه وسلم: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي) والمعاشرة بالمعروف كلمة جامعة لكل ما يأتي بعدها من حقوق .
2-الاستمتاع: وهو حل العشرة الزوجية واستمتاع كل من الزوجين بالآخر، وهذا الحل مشترك بينهما، فيحل للزوج من زوجته ما يحل لها منه. وهذا الاستمتاع حق للزوجين، ولا يحصل إلا بمشاركتهما معاً، لأنه لا يمكن أن يتفرد به أحدهما وما تبع ذلك من التجمل والتطيب أو إزالة الروائح الكريهة والملابس المتسخة ونحو ذلك، فالمشروع لكلا الزوجين مراعاة ذلك وهذا داخل في المعاشرة بالمعروف، وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما (إني لأحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي) وفي إقامة هذا الحق بين الزوجين إعفاف لهما عن التطلع إلى ما حرم الله تعالى .
3-المحافظة على أسرار الزوجية: ومشاكل البيت التي لا يحتاج إلى إظهارها، وستر العيوب وبالأخص ما يحصل بينهما من استمتاع ونحوه، قال صلى الله عليه وسلم: (إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة: الرجل يفضي إلى امرأته( ) وتفضي إليه ثم ينشر سرّها).
4-المناصحة بينهما: والتواصي بالحق والصبر عليه، والتعاون على طاعة الله، وهما أحق الناس يتبادل النصيحة بينهما، ومن ذلك أن تعينه على صلة رحمة ويعينها، ويتعاونا في تربية أولادهما التربية الصالحة، وهذا داخل في عموم قوله تعالى: ((وتعاونوا على البر والتقوى)) .
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:01 PM.


images