من لم تتزوج بعد - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المطلقات والأرامل والمتأخرات يعتني بالمطلقات والأرامل والمتأخرات عن الزواج

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 07-08-2005, 08:08 PM
  #1
مضاوى16
عضو مميز ومثالي
 الصورة الرمزية مضاوى16
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 603
مضاوى16 غير متصل  
doodah من لم تتزوج بعد

"هذه كلمات أكتبها لك أختي الكريمة يا من لم تتزوج بعد ،

و أصارحك فيها ،

وكلي أمل أن تتسلل لعقلك ،

و تجد مكانها في قلبك إلى من لم تتزوج بعد

، و جعلت الهم رفيقها ،

و غلَّفت بالحزن قلبها ،

و جعلت اليأس يدب في نفسها ،

وكل هذا لأنها لم تُرزق بالزوج بعد!!


رفقاً بنفسك أيتها الكريمة ...

فالزواج ليس فريضة يهدم دينك إن لم تفعليه

، بل هو سُنَّة الله في خلقه

، يكتبها لمن يشاء

، و يرزق بها من يشاء


، ولا رادَّ لقضاء الله ،

فكم من عالم وعالمه أثروا التاريخ الإسلامي بالأبحاث و الكتب ،


و لم يكتب الله لهم أن يتزوجوا


، و مع هذا ذاع صيتهم


، وخلَّفوا وراءهم كنوز فكريه ثمينه


، خيرٌ من كنوز الذهب و الأحجار الكريمة


، ولم يقلل هذا من شأنهم أبداً .


أختي الكريمة ... لماذا تعتزلين الناس ؟

أو تكوني معهم بقلب حزين يائس


، و كل ذلك بسبب عدم زواجك


، وهذا فيه اعتراض على قضاء الله ،


فيا أختي .... أنتِ لا تدرين !


قد يكون في بقاءك دون زواج رحمة بك


، فاشكري الله على أي حال


، ولا تحزني أو تعتزلي الناس


، فهذا معناه شعورك بالنقص و كأن عدم الزواج


، يُخِل في عقيدتك أو يُنقص من إيمانك و كرامتك


أختاه تعالي لأخبرك كيف يكون عدم الزواج رحمة بك إن كُنتِ متدينة



، فهذا من نِعَمِ الله عليكِ ،


و كم من فتاة كانت في مثل حالك و تزوجت و فتنها زوجها

فأبعدها عن دينها و انتكس حالها


، فخسرت الدنيا و الآخرة


، وقد حدث هذا حقاً ،


فهذه فتاة تربت في بيت متدين و على طاعة الله


، و بعد زواجها أشتكى الجيران من حالها و حال زوجها


بسبب أصوات الغناء المزعجة و العالية الخارجة من منزلهما


، و لا تسألين عن حال أبيها وهو يسمع بشكوى الجيران والله المستعان ،


الآن يا أختي أليس الله لطيف بك

و أنت مثل هذه الفتاة التي كانت تدعوا الله بالزوج الصالح ،

فكانت هذه هي نهاية حالها !

إذن اشكري الله أن فضَّلَكِ على كثير من خَلقه ،


و قدَّر لكِ هذا الحال لحكمة لا تعلميها ..


ولعل فيها تخفيف لذنوبك .


{ ذلك أمرُ الله أنْزلهُ إليكُم *ومَن يَتَّقِ اللهَ يُكفِّر عنهُ سيِّئاتِه و يُعظِم لهُ أجراً }


لن أنسى الجانب الهام ، والذي هو سبب رغبة الفتيات في الزواج ،


وهو الإنجاب و إشباع عاطفة الأمومة بداخلها ،


وهنا أيتها الكريمة أتمنى منك أن تنظري حولك


و ترين حال من تزوجت و قدَّر الله عليها عدم الإنجاب ،


تخيلي شعورها و كيف هو حالها ؟

فهي والله في شقاء و عذاب لأنها حُرمت من شئ هام ،


تسعى له كل امرأة ، و الحزن يملأ نفسها بالتأكيد


، والله يرحم حالها و يفرِّج عنها ، ويرزقها بالذرية الصالحة .


أختاه أليس حالك أفضل من حالها ، فأنتِ محرومة من هذه العاطفة ،


بينما تلك المرأة محرومة و فوق ذلك تشعر بالحزن ،


لأنها سبباً في حرمان زوجها من عاطفة الأبوَّه ،


وهذا يُشكل ضغطاً نفسياً كبيراً عليها .


أنتِ لديك أبناء إخوتك و أقربائك ، فوجهي عاطفتك نحوهم ،


وعلميهم و ساعدي في تنشئتهم على أحسن الأخلاق و على طاعة الله ،


و قد تكوني معلمة و لديك فرصة لتربي من هم بين يديك خير تربية


فأنتِ مُربِّيه أولا و معلمه ثانياً ،


وقد تكونين طبيبة فتساهمي في شفاء طفل - بإذن الله -
و تكوني سبباً لسعادته ،


المهم في كل هذا أن تحتسبي الأجر عند الله ،


و سيمتلئ قلبك بالسعادة الحقيقية و معها الأجر العظيم .


أختي العزيزة ..... إن كنتِ تشعرين بأن عمرك يمضي و يحترق ،


فلا تجعليه يحترق فيكون هباء منثوراً ، كعود الخشب اليابس


، بل اجعليه يحترق كالشمعة التي تحترق لتنير الدرب للآخرين ،


و تضئ للآخرين حياتهم ، وهدفها ابتغاء وجه ربٍ كريم .


أما إن كنتِ تنشدين المودة و الرحمة في الزواج ،

فلا يخفى عليك ذلك الحرمان والشقاء و الجفاء الذي تعيشه كثير من النساء

في ظل أزواج قصَّروا في حقوقهن ولم يُراعوا شرع الله ،

فكان الزواج وبالاً عليهن ،

لذا عليك شكر الله فأنتِ لا تعلمين عن حالك بعد الزواج كيف سيكون .


لا تجعلي كل تفكيرك محصوراً في الزواج ،

فهكذا سيمضي العمر سريعاً و موحشاً عليك


، بل اصرفي هذا التفكير عن بالك ، وتوكلي على خالقك


، و اجعلي همَّك رضا الله وتعلُّم دين الله


، فأنتِ أن لم تكوني عالمه بكتاب الله وحافظه له فقد فاتك الكثير ،

فعليك بطلب العلم الشرعي وابتغاء وجه الله الكريم ،

و هكذا سيمر العمر و أنتِ كلك ثقة بنفسك وبالله لأنك توكلتِ على الله .


أختاه .لا تُبالي بتلك الأوصاف التي تُطلَق عليكِ ،

فالعنوسه الآن تشمل الشباب قبل الفتيات ،

و لديَّ خمس قريبات في الثلاثين من أعمارهن

، تزوجن بشباب تتراوح أعمارهم ما بين الثلاثين والخامسة والثلاثين

، وفي هذا التأخير حكمه عظيمة شعرن بها هؤلاء الفتيات و الشباب معاً ،


وهي أنهن عرفن قيمة الزواج ، و جعلهن هذا الأمر يقدِّرن الحياة الزوجية

، وكان دافعاً لهن لقيامهن بواجباتهن على أكمل وجه ابتغاء مرضاة الله ،

ولتعويض ما فاتهن . و سبحان من يوزع الأرزاق كما يشاء ،

وغيرهن كثيرات مَن تزوجن وهن في منتصف الثلاثينات بل وحتى في الأربعين


، و عِشن في سعادة وهناء ،


فليس المهم هو طول الحياة الزوجية ، المهم وقت السعادة الحقيقية فيها

.أختي .... اجعلي كلمة عانس رمزاً لِعزَّتك وافتخارك بنفسك ،


و لا تجعليها خنجراً مسموماً تغرسينه بيديك في قلبك ،


فإن شعر الآخرين بعِظَم شخصيتك ونجاحك وعلو قدرك ،

فسيخجلون من توجيه هذه الكلمة لك ،

ولو حدث ووجهوا لك هذه الكلمة ،

فهذا لن يهز ثقتك بنفسك و ثقتك بمن خلقك وصوَّرك وشق سمعك وبصرك

، فمن أنعم عليك بهذا قادر على أن ينعم عليك بما هو خير لك .


ولله الحمد تاريخنا الإسلامي فيه من الأمثلة الكثير لنساء

ترمَّلن في سن صغيره و بعضهن لم يتزوجن ،

و جعلن هدفهن نشر العلم

، والرُّقي بأنفسهن و مجتمعاتهن ،

ولم يجعلن الحياة تتوقف لأنهن بلا أزواج ،

فما ابشع الحياة لو عشناها في انتظار مجهول ،

قد يأتي أو لا يأتي .

يا فتاتي .... بأي عمر كنتِ ، في العشرين أو الثلاثين أو الأربعين أو حتى أكثر

، أتعلمين بماذا أشبِّه حالك ؟

حالك كحال تلك اللؤلؤة الثمينة ، الساكنة في أعماق البحار ، لا أحد يراها

، فهي محفوظة في تلك الأصداف

، والتي لم تُستخرَج بعد !

و أقول ( بعد ) لأنه لم يأتي ذلك الصياد الماهر

الذي يعرف كيف يستخرج الجواهر الثمينة ،

أو بسبب وجودها في أماكن بعيدة وعميقه يصعب على الصيادين الوصول إليها


، و ما أكثر اللؤلؤ الذي لم يُستخرج بعد من أصدافه

، لأي سببٍ كان ، فهل يعني هذا أنه رخيص أو ثمنه قليل ؟!!!


يا فتاتي ... إفرحي ، و أخرجي للناس ، و ارفعي رأسك عالياً ليس من أجل العباد ،

بل من أجل رب العباد ، و املئي قلبك بالعزة و الرضا بقضاء الله ،

و اجعلي هذا اليوم هو البداية الحقيقة لك ، و توجهي فيه لله

، و أدعيه أن يعينك على ذِكره وشكره وحُسن عبادته ، و أن ييسر أمرك

، و يفقِّهك في أمور دينك ، ويجعلك نوراً لمن حولك ،

و أكثري من هذا الدعاء

و ردديه صبحاً و مساء( اللهم اغنِني بحلالك عن حرامك ، وبفضلك عمن سواك ) ....


يا فتاتي ... لا يحزُنْكِ وصفهم لك بأقبح الصفات ، و تذكَّري أنك لؤلؤه مكنونة

، في صدفة محفوظة ، تعيش حياة ساكنه في أعماق البحار ،

و عدم اصطيادها ، لا يُقلِّل من قيمتها أبداً!!!".


وفق الله فتيات و شباب الإسلام لما فيه الخير في دينهم و دنياهم .


الموضوع :منقول للأمانة
__________________
وداعا
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:56 PM.


images