
علاقة البنت الشابة ..بأمها المربية؟؟!!
السلام عليكم ..خير تحية
هناك مثل شعبي يقول: «طب الجرة على فمها بتطلع البنت لأمها» كما ان هناك أمهات كثيرات يعانين من هذا المثل الشعبي الذي ان دلّ انما يدل على كل ما يحدث مع البنات هو من صنع الأمهات.
البنات يعانين اكثر والسبب ان هناك ضوابط في حياتهن خلفيتها ما هو متداول بين كبار السن وصغاره من حولهن في المجتمع.
ولماذا نضيق الخناق على بناتنا: نسمع قصصا متناقلة جراء خروج البنات من المنزل وحتى لقضاء بعض الاوقات مع صديقاتهن، الامهات يلقين بالمسؤولية على المجتمع الذي لا يسمح للبنت كما يسمح للشباب بقضاء وقت خارج المنزل.
«الملحق» أجرى عدة لقاءات قصيرة مع أمهات وبنات واخوانهن
وقد قالت السيدة أم كرم: نعم هذا المثل صحيح. ما يمس بناتي يمسني، لذلك لا أريد ان أحمل نفسي فوق طاقتي والمسؤولية فيما، قد يصيب بناتي من اساءات من خروجهن من المنزل. أفضل ان يبقين قريبات مني ام سليمان، انا ازور صديقات لي لهن بنات بعمر بناتي، لماذا لا يتجاوبن ويذهبن معي؟! فنقضي انا واياهن وقتا ممتعا سويا.
فيما ترى ام فادي انها ترغب ان تقوم بناتها بعمل علاقات صداقة مع من يرتحن لهن نعم انا واثقة منهن لماذا لا اتركهن على راحتهن في الغياب عن المنزل والعودة اليه؟!
وتجد السيدة ام سلام ذاتها واثقة من بناتها: لكن لا أثق بغيرهن. لذلك أود عند خروجهن ان يرتبن معي ذلك بحيث لا يتعارض مع رغبة عائلتي بإقامة علاقات صداقة مع من يذهبن اليهن. والاوقات مهمة بالنسبة لنا كعائلة فبعد المغرب لا اسمح لهن بالزيارات او مشيهن بالشارع لوحدهن. بالتشاور والتحاور نستطيع انا وبناتي ترتيب زيارات مرة واحدة في الاسبوع لصديقة اكون انا كأم مطمئنة لصداقة بنتي معها.
وتؤكد ام يزن بحق البنت بقليل من الحرية المنضبطة لكن البنات، هذه الأيام لا يضبطهن شيء. من خوفي عليهن وعدم سماح ابوهن واخوهن لهن بالخروج انا ايضا لا ارغب لهن بذلك.
وتشير ام طارق الى أنها احيانا تسمح لهن بالخروج والعودة قبل موعد رجوع والدهن. زوجي متعصب وعصبي ولا يرغب بخروج بناته ابدا من المنزل لذلك اخوهن فقط يعرف وبسماح مني ومنه يخرجن.
وأما ملاحظات البنات في عمر المراهقة، اي من تنظر اليهن تارة أنهن اطفال وتارة انهن كبيرات السن فتقول: «سماء» من الصف السابع، أنا وأمي صديقتان لكن اخاف ان اخبرها ما يحدث معي نتيجة تصرفات صديقاتي، احيانا ابادر بذكر شيء بسيط أمامها وقبل ان انهي تضع علي ضوابط من عدم الخروج ثانية او تلومني على ما حدث. وتغضب وتخاف ان ينسب ذلك اليها.
وتؤكد حنين من الصف التاسع: أمي تسمح لي بزيارة صديقاتي اذا كانت اختي الكبرى معي. هذا يزعجني لأنه مطلوب في ان ارافق اختي ايضا في زياراتها لصديقاتها. حلو هذا الترتيب الأسري بيننا لكن أنا افضل عدم مرافقة احد لي خلال زيارتي لصديقاتي.
فيما يرى رعد من الصف الثامن انا لن اسمح لأختي بزيارة صديقاتها، نعم انا اخرج من المنزل براحتي ومتى اشاء. لكن لا أود ان اسمع كلاما على اختي بسبب خروجها من المنزل، عندما اعود واجد انها خرجت اغضب نعم والدي موجود لكن يغيب لعدة ساعات من المنزل.
ويقول طارق من الصف الاول ثانوي بسبب سفر ابي وغيابه المتكرر عن المنزل وعمل والدتي لساعات طويلة خارج المنزل وأنا وحيد أهلي اسمح لاخواتي الاكبر مني او الاصغر بزيارة صديقاتهن او مرافقتهن في رحلات، لكن لست اعلم ان حصل شيء معين معهن كيف سأتصرف وهل سيحملني والدي المسؤولية. أو في بعض الاحيان لا اخبر والدي بما انا فاعل معهن بسبب انه عصبي وصعب التواصل معه.
وتؤكد عبير من الصف التوجيهي انا مليت من الاوامر وزهقت من حياتي حتى انني تركت الدراسة بسبب مرض والدي وفقر أسرتي، امي لم تستطع ان تجد عملا. أبحث عن عمل واحيانا كثيرة اذهب الى صديقاتي لقضاء وقت معهن لأن عندهن الكثير من الاحساس بظروفي والتعاطف معي. وفي المستقبل لن أضع ضوابط على بناتي كما فعل أهلي.
أما ربا من الصف الاول ثانوي فتقول: اتحدث انا ووالدتي بأمور كثيرة. تجمعنا صداقة مبنية على الصراحة احدثها بما قد اتعرض له ولا أخاف ان اخبرها ان كانت صداقة احداهن تزعجني فهي لا تلومني بل تحترم رأيي ومعا نستطيع ان ننسق مع من نبني علاقة صداقة. ومن ناحية الوقت كم سأغيب في الزيارة هذا لا يهم طالما انني انهيت ما هو مطلوب مني في البيت من اعمال ودراسة. فهي تقوم بتهدئة اخواني عند التعرض لي لمنعي من الخروج او اقناع والدي بضرورة زياراتي لصديقاتي وهذا يشجعني ويساعدني على مشاركة والدتي بكل خصوصيات حياتي. حتى انه يشجعني على العودة الى المنزل بسرعة وعدم الإكثار من زياراتي لصديقاتي او زيارتهن لي.
أما السؤال الذي يطرح نفسه فهو: هل ستظل الأمهات في المستقبل يتعاملن مع بناتهن بهذا المفهوم. وهذا الرعب في قلوبهن. ام هل ستتغير هذه المقولة مع مرور الزمن ولا يبقى جرار؟ فستشعر الأمهات براحة أكبر في تعامل بناتهن؟!
ويظل ايضا هذا سؤالي ..
منقول للفائدة..
تحياتي
حائزة الأمل