![]() |
![]() |
|
مشاجرات الأزواج لا تنتهي: من المسؤول عن تدريس الأبناء؟ تصيب فوزية (34 عاماً) حال من الاكتئاب عندما يحين موعد تدريس ابنائها، خصوصاً أن زوجها لا يعير الأمر أي أهمية. وباءت محاولاتها الدؤوبة لإشراكه في هذا الأمر بالفشل حتى الآن، مما انعكس على الأطفال، الذين غالباً ما يشهدون مشادات بينهما حول مسؤولية تولي تدريس الأبناء. وتقول فوزية: «غالباً ما تكون النتائج سلبية، فعندما يشتد الصراع بيننا، ينعكس ذلك سلباً على تدريس الأولاد». وتذكر أنها طالما طالبته بالتعاون معها في تعليم أبنائه خصوصاً من كان منهم في المرحلة الابتدائية، مبررة ذلك بأن «تعليمهم يتطلب وقتاً طويلاً فيضيع الوقت ولا أتمكن من القيام بأمور أخرى». وتقول: «قد يكون طلبي غريباً، فهو يتعجب عندما أقول له تولّ أمر تدريس اثنين من الأولاد وأنا أتولى الباقين، فيضحك». وتصف فاطمة عدم اهتمام الآباء بتعليم أبنائهم بـ»ظاهرة هروب الآباء من لتدريس لأبنائهم». وتوضح: «من الأمور السلبية ما ترسب في أذهانهم أن الدور التعليمي من مهمات الأم فقط». وتشير إلى أن مراجعة الدروس «ليست بالشيء السهل، وتتطلب جهداً مستمراً من كلا الطرفين، خوفاً من ضياع الأبناء». وتدعم لؤلؤة فكرة تعاون الزوجين في مسألة تدريس الأطفال وهي حرصت على ذلك منذ البداية. وتقول: «ترتبط هذه العملية بمدى اعتياد الزوج منذ البداية على المشاركة في جميع أعمال المنزل». وتوضح أنها تتبع أساليب ترغيبية لتدفع زوجها إلى المشاركة في مهمات المنزل من دون أي مشكلات. وتشير إلى أن «كثيراً من المهمات لا تقع على عاتق المرأة فقط، سواء في تربية الأبناء أو تعليمهم، ومن الصعب تحويل تلك الأمور إلى قضايا». وتشجع الأمهات على تبني فكرة مشاركة الزوجين في تعليم الأبناء. ويمتعض الآباء لدى حصول أبنائهم على درجات متدنية مما يصعّد درجة الخلاف، متناسين في الوقت نفسه واجبهم تجاه أبنائهم. وتقول سلمى إن زوجها لا يعلم أبناءه، وتضيف: «يعرفون أن المرأة تنجب الأطفال وتتحمل مسؤوليتهم منذ النشأة لكنهم لا يريدون تحمّل مسؤولياتهــم تجاه أطفالهم». وترى أن «معظم الآباء يرفض تدريس أطفاله، لأن هذه المهمّة تتطلب صبراً وتروياً وهذا ما يدّعي بعض الرجال افتقاده». وبخلاف سائر الرجال، يفتخر سعيد بنفسه لأنه يهتم بأبنائه، ويقول إنه «يتابع يومياً دروسهم حتى لو كان ذلك على حساب راحته». ويضيف «أبدي اهتماماً دائماً وغالباً ما أدرّسهم الرياضيات». وتقول زوجته: «اعتاد منذ ارتباطنا مساعدتي في شؤون المنزل، وهنا تكمن النقطة الجوهرية». ويشير اختصاصيو التربية إلى أن الآباء أقدر على ضبط الأبناء خلال التدريس. وتؤكد التربوية فاطمة محمد ذلك، موضحة أن «الأطفال يتحكمون في عواطف الأم، بينما يشعرون بالصرامة في حال تدخل الأب في التعليم». وتضيف: «صحيح أن الأم تتميز بالصبر، لكنّ بعضهن ينفد صبرهن ويبدأن بالصراخ على أطفالهن أثناء التدريس، في حين يلجأ بعض الآباء إلى الضرب وهذا خطأ فادح». وتشير إلى أن المهمة عبارة عن بوتقة ينصهر فيها التعاون بين الأم والأب، لافتة إلى أن «الأمر قد يكون صعباً في البداية على الآباء، لكن القيام بخطوات بسيطة قد يشعرهم بقيمة هذه المهمة، ما ينعكس استقراراً نفسياً على الأبناء». منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول |
||
![]() |
![]() |
مواقع النشر |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|