السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


زوجتي طلبت الطلاق ثلاث مرات بسبب قلة خروجها

قبل كل شيء دعوني اوضح لكم مشكلتي مع قلة الخروج والتي اوضحتها لهاعشرات المرات
فهي تشتكي من قلة النزهات وموقفي من طريقة تسوقها.

بالنسبة لقلة التنزه فانا بحكم عملي اعيش في منطقة يشتهر اهلها بالتهور الشديد واللامبالاة في القيادة وحتى اشقائها الذين زارونا في مدينتنا يشهدون بذلك ويتعجبون من ذلك... فتلك القيادة المتهورة من شأنها ان تثير اعصابي فأكون شديد الحساسية لأي كلمة او فعل اجده سواء منها او من اي احد حولي.. وقد حصلت مشاجرات كثيرة بسبب هذا وقررت ان احصر التنزه في أيام نهاية الاسبوع وفي مدينة اخرى بحيث لا ابخل عليها بالتنزه من العصر الى منتصف الليل.. ففي المدن الأخرى تكون اعصابي بالعادة هادئة ولا تحصل اية امور من شأنها ان تعكر صفو نوهتنا.

وبالنسبة لحل هذه المشكلة عرضت عليها الانتقال الى احد المدن ولكنها رفضت بحجة المسافة الطويلة التي سوف اقطعها مع ايضاحي بأن هناك عدة خيارات للمواصلات مثل التبادل بدور القيادة مع عدد من الزملاء ممن قرروا هجر المدينة التي اعيش فيها او استخدام الباصات التي توفرها الشركة والتي تؤمن باصات بين المدينتين.

ولو انها اوضحت لي مدى اهمية هذا الأمر لها لكنت ضحيت قليلا قبل ان تبادر بطلب الطلاق لهذا السبب.

اما بالنسبة لموقفي من طريقة تسوقها فاسلوبها الفظ والشديد مع الباعة لا يعجبني... وقد كررت عليها هذا الأمر منذ ايام شهر العسل حتى يومنا هذا بأن اسلوبها لا يعجبني وقد كنت قبل الزواج والى يومنا هذا احتقر من يعامل الباعة بهذا الأسلوب الفظ كأنهم عبيد تحت ايدينا. واحيانا عندما تجد سلعة تريدها وتقول لي اريد شراء هذا وقد اعجبني اقول لها حسنا لنشتريه.. وقد تختار اكثر من سلعة فيعجبها ويعجبها السعر ولكن عندما تبقى سلعة لا يعجبها سعره تبدأ بالشجار مع البائع حتى ينزل لها قيمة السلعة.. وفي اكثر الأحيان تطلب تخفيضا غير معقول فيكون سعر السلعة مثلا 50 وتطلبه ب 10 ... وعندما لا تحصل على السعر الذي تريده تترك كل شيء وتغادر المحل ومن دوني احيانا... فأنهرها واقول لها لماذا تركتي كل شيء ان كان سعر تلك السلعة لا يعجبك... فترد بأنه لا يستحق ان نشتري منه... مع انني دوما قبل ان ننزل من السيارة للتسوق اقول لها خذي ما تريدينه ولا تخافي من التكلفة لأنني لن ابخل عليك بأي شيء.

لحل هذه المشكلة عرضت عليها ان تكتفي فقط باختيار السلعة التي تريدها وسأقوم انا بالمفاهمة مع البائع حتى لا تثور اعصابي ولكي يمر اليوم علينا بسلام... الا انها لا تسمع وتريد كل شيء على طريقتها والا فلا.....

وقد حصل نفس الموقف السابق وعندما نهرتها بدأت بالبكاء... وبعد ان هدأت ولانت اخذت اعتذر لها عن نهري اياها وأوضح لها انها لم تسمع مني فتفاجأت منها بطلب الطلاق..... ... فتركتها وذهبت.... حصل هذا الموقف ونحن في الطريق الى بيت اهلها لكي تقضي باقي عشر ذي الحجة مع اهلها حسب طلبها.

وفي اليوم التالي اتصلت عليها وكانت على موقفها واخذت تهدد وتتوعد وتطلب الطلاق.... فتركتها وقلت لعلها غاضبة.

وبعد ثلاثة ايام اتصلت عليها لتخبرني بكل هدوء انها لن تستطيع ان تعيش معي لطالما انا مقصر معها في حقها بالخروج والتنزه والتسوق على طريقتها.. وطلبت الطلاق.

وقد تحدثت مع والدتها وبدأت تنهر ابنتها لكنها مصرة على الطلاق

قد تقولون انها القشة التي قصمت ظهر البعير

لكن يا اخواني واخواتي

يشهد الله الذي لا اله الا هو انني لم اقم يوما بسبها او سب احد عزيز عليها....لم اضربها يوما من الأيام ولم المح بأني سوف اضربها..... لم امنعها يوما من الصلاة وانا محافظ على الصلاة.... لم امنعها عن اهلها فلديها الجوال والهاتف بصفر حتى تتصل عليهم متى ما شائت... احرص ان تزور اهلها واهلي كلما سنحت لي الفرصة ((مرتين او ثلاث في الشهر)) مع انني احتاج الى ساعتان ونصف من القيادة السريعة حتى نصل الى بيت اهلها.... لم اهجرها يوما.... نظامي اليومي من العمل الى البيت الى المسجد فقط.... لا اسهر خارجا.. وأصدقاءي دوما يعتبون علي لقلة او انعدام زيارتي لهم... دوما اعاملها كما امرنا الرسول عليه الصلاة والسلام حيث قال "خيركم خيركم لأهله" او كما قال عليه الصلاة والسلام... لا أبخل عليها بكلمة حب او غزل او مدح .... عندما اغضب عليها لا تمر ساعة الا وانا اعتذر لها واقبل جبينها طلبا للسماح.

بدأت اظن انها تكرهني وتريد اي عذر للطلاق مني....

افيدوني بارك الله فيكم