صرخة عانس .. إلى .. أشباه الرجال ..
تحت وطأة الآهات ..
وبين جدران الصمت الرهيب ..
وفي ظلمة الليل البهيم ..
وعلى أسرة الحزن الكسير ..
ومن بيوت الأسى الكئيب ..
تزفر فتاةً زفرةً أشبه ما يكون بنفس ..
وتسكب من عينيها دما أشبه ما يكون بدمع ..
وتلتحف بكفنٍ أشبه مايكون بدثار ..
وتنام في قبرٍ أشبه ما يكون بغرفةٍ ..
أنهن المنسيات من أمتنا .. أخواتنا العوانس ..
اللاتي كن ضحية ( أشباه الرجال ) ..
اللذين لم يفكرون يوما واحدا فيما يجري للبقية الباقية اللاتي لم بتزوجن وكبرن ..
الذين يتحججون بقلة الرزق , والله خير الرازقين لو كانوا يعلمون .. أساءوا الظن الله ..
الذين يفرقون خوفا من زوجاتهم وقد جعلهم الله رجالا قوامين .. أولئك لم يذوقوا طعم الرجولة يوما ..
الذين لم يدركوا أن العقاب سيشمل الجميع اذا حق علينا , لأننا لم نكن مصلحين ..
أوليس سترك أخي الرجل لأمرأة هو من الإصلاح ..
ألم تعلم أخي أن الأصل هو التعدد للرجل , وأن سلف الأمة ونبيها محمد صلى الله عليه وسلم كلهم معددون ..
واتيت أخي في آخر زمانك وقد تنازلت عن معاني الرجولة والمتابعة لهدي نبيك صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح ..
أخواني الرجال .. إن اردتم ( الرجولة ) فهذا يومكم أن تقتدوا بهدي نبيكم ..
فالله الله في أخواتكم العوانس ..
اتركوا عنكم الخوف والهلع .. وكن رجلا ولو يوما .. فخوفك من الشي أشد من ذات الشي .. فقع فيه ولا تخف ..
فلن يكون الا ما قدر ..
لقد تنازلتم عن رجولتكم , فأضررتم بالأمة الضرر البالغ , تركتم الأمة تبحث عن حل سحري للقضاء على العنوسة ..
وقد جعل الله في يدكم الحل ولم تكونوا أهلاً له .. فهل تنتظرون من أخواتكن الخروج للبحث عن رجال ..
أما تخاف أن يذيقك الله حرة العنوسة لأخواتك وبناتك .. فالجزاء من جنس العمل ..
أخي الرجل هل أنت جزء من هذا الجسد الواحد , فماذا قدمت ؟
فحسبي الله عليكم ونعم الوكيل ..
الى الله المشتكى من أشباه رجال ..أشبه ما يكون برجال ..