السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن تكونوا جميعا بأفضل حال...وبعد
لعلي وضعت هذا العنوان لموضوعي لشعوري بأن أعضاء هذا القسم بالذات أقربهم إلى نفسي...
فتلك أخت و ذاك أخ.....وليس أعظم ولا أقوى من أخوة الدين...أسأل الله أن يديمها علينا...اللهم آمين..
أحبتي...
انا في منتصف العشرين من عمري..
تقدم لخطبتي رجل في الثلاثين من عمره...
متزوج و عنده أطفال...
صاحب دين و خلق...
زوجته على علم بالأمر و موافقة...
شرطها الوحيد أن يقع الاختيار على امرأة ملتزمة و خلوقة..
عائلته متمثلة في شقيقاته و أشقائه و أهله مؤيدين لخطوته وبذلك تكون الخطوبة حسب الأصول..
بمعنى تواصل العائلتين وعدم اتسام الموضوع بالسرية أو الخفاء...
شقيقي تعرف على الرجل و تعامل معه ليعرف طريقة تفكيره و أسلوبه...
وكانت النتيجة أنه أصبح يميل إليه و يشجعني على الارتباط به لاعجابه بأخلاقه و دينه و شخصيته المتزنة...- على حد قول شقيقي وشهادة الناس -
والدتي متقبلة للموضوع جدا جدا و صدرها منشرح لهذا الرجل بصورة كبيرة...
والدي لم يجد اي شئ سلبي في أخلاق الرجل أو دينه ولكن له تحفظ لكونه متزوج...
وبطريقة غير مباشرة يلمح لي حتى أرفضه...ولكنه يقول - هذه حياتك و القرار قرارك -....
والدي لا يريد رد الخاطب لكونه متزوج لأن به من الصفات مايميزه عن الكثير من العزاب إلا أنه في الوقت ذاته متردد..
(( وجدت بعض الاستهجان من خالتي لكونه رجل متزوج وبالطبع سمعت الكثير من الكلام المحبط ))
حالته المادية متوسطة و سيكون لي سكن منفصل...
ولكن أتوقع ان تضعف الحالة المادية ان تم الزواج بسبب المتطلبات التي أتوقع أن يطلبها أهلي...- والله أعلم -
،،
،،
بالطبع استخرت ولأكثر من مرة ....
إلا أنني و حتى هذه اللحظة أجد في نفسي تذبذب مابين الرفض و القبول...
قناعتي تقول بان صاحب الدين و الخلق سيحفظني وسيتقي الله فيني وإن كان متزوجا...
وأرتبط برجل متزوج أضمن ان يوجهني و يعينني على ديني و دنياي خير من أن أتزوج اعزبا يعين الدنيا عليّ..
ومن ناحية أخرى...
ما أسمعه من مشاكل و هموم و كلام لا يطمئن في مسألة الارتباط بمتزوج يجعلني أتردد و أفضل عدم الاقدام على هذا الأمر..
في حين سؤال يطرح نفسه...
إن رفضته و انتظرت الأعزب هل سيتقدم لي من هو في مستوى التزامه و اخلاقه و تفكيره؟؟؟
وإن وافقت هل ساندم يوما و أشعر بالنقص...؟؟
،،
،،
أخوتي..
كتبت هذا الموضوع بعد تردد كبير جدا...
وليس ترددي إلا خوفا من أن تزيدني الردود حيرة فوق حيرتي...
فأرجو يا من أسميتكم أهلا ماربطتني بهم سوى رابطة الأخوة في الدين...
أرجو أن تفيدوني بما فيه خير لدنياي و آخرتي....
فليس مشروع الزواج مشروعا دنيويا بحتا ولا هو مشروع أخروي منفصل عن المتطلبات الدنيوية...
فأسأل المولى عزوجل أن يفتح عليكم ويبارك فيما ستكتبونه...
ويوفقني و إياكم لخير الدارين...
،،
،،
أختكم...