آخر المطاف..آخر العمر...زوجٌ يحاكم بقضية الطلاق..وزوجة تخلع عقداً قد بدأ بكلمة حب وانتهى في عجة الفراق..!!
ففي أيِّ شرعٍ تضيعُ فيه أحقيَّة الزوجة ...وفي أيِّ حكمٍ نطمسُ ولعةُ الطفل ونرغمه بعالم الحرمان.....
فنرى زوجاً صالحاً لاتحجبُ في غمامة عينه ظلمة ... يُعيلُ فلذاتٍ صغار...وزوجة تخمر العجين في أوَّلِ النهار..
نرى في نفسها حبٌ وليد يحصر تلك القلوب والأسرة الصغيرة في عالمها...
تحزنُ مراراً وتذرفُ دمعاتها قبل الجميع ..تحفظُ دقاتِ الساعة بثوانيها ...إمرأةُ الوقت...تَهُبُ عصفاً على شوكات ...
لاتقيمُ للألم وعوداً ....كاهلة في ثقب القوام الصلب ...
ففي كلِّ خانة نبضٍ منها نسترقُ أحاسيسَ الحبِّ الصادقة لزوجٍ أتلف سلسلة حياتِها وأراد منها أن تطويَ عشق الأيام بيومِ الوداع....
أراد منها أن ترحل في صمت...أن تغمض عين الصغار لئلاََّ يرونَ إطلالة خُطاه ...
أن تجمع كل جسدٍ جامد قد كان بوقع أناملها يشهقُ بالروح ....
أن لاتُبقي شيئاً حتى فتلات ثيابها...
فلمـــا يصفعُنــا الواقعُ بخبــــاه..
لمـــــا ينطفيء الشمع بضِيـــاه..
ولمـــــا الضعف ولما أســــــاه..
فالله يفعــــلُ مـــــــا يشــــــــاء ..
إن رضينــا فالواقــعُ نرضـــاه...