
أفضل الحلول لمعظم مشاكلنا الزوجية
[CENTER][/CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم [CENTER][/CENTER]
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا أما بعد
إخواني وأخواتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فلن أبدأ بذكر أساس العلاقة الزوجية الطاهرة والكريمة والتي خلق الله الزوج والزوجة وقدر لهما العيش تحت سقف واحد ولو تجاوزنا قليلاً لنقول في عش واحد ولن انتهي بنهاية تقليدية وخاتمة محزنة أو مشوقة لأنتظر الرد من الزوج أو الزوجة ولكني غبت طويلاً عنكم وها قد عدت إليكم من جديد وإن كنت لست من أصحاب التأثير والرأي المصيب في هذا المنتدى العامر بكم جميعاً ولكن أسأل الله أن ينفع بكم كل مسلم ويجعل كل ما تكتبونه خالصاً لوجه الله عز وجل وفي موازين حسناتكم وأن يبني بآرائكم النيرة بيوتاً وأسراً هي في أمس الحاجة لوجود أمثالكم من أهل المشورة وال{أي المصيب سواء كان بشكل فردي أو زوجي فإني أجزم بعد نظرة سريعة لبعض مواضيع هذا المنتدى أن هناك طرحاً فاعلاً لمعظم قضايانا ومشاكل اليومية بل وقد تكون اللحظية نوعاً ما وأني لمتأكد بأن كل من بحث عن حل لمشكلة أو حتى معضلة زوجية إن قلنا ذلك أو طرحناه بشكل أكثر جرأة فإنه بالتأكيد سيجد ضالته وحل مشكلته ومعضلته بين طيات هذا المنتدى الخير بإذن الله وإن صعب عليه ذلك فمجرد طرح الموضوع بينكم فإني أكاد أجزم بأنه بدل أن يجد حلاً واحداً فإنه يفاجأ بعدة حلول إن لم تكن عشرات الحلول من أفكاركم النيرة بإذن الله .
ولكن أي متصفح وبدون أن يحتاج إلى تدقيق أو تمحيص سيفاجئه الكم الهائل من المواضيع التي تشتكي مشاكل نفسية وعاطفية سواء من الزوج أو من الزوجة وقد تتكرر بعضها وإن كانت تختلف في الشكل فقد تتشابه بعضها وربما معظمها في المحتوى والمضمون وقد يعاد طرح المشكلة بشكل غير مباشر مرتين أو ثلاث وربما أكثر ولعلنا قد لانستفيد وبالأحرى لا ننتبه لوجود نفس المشكلة بأكثر من حل في موضوع آخر في نفس المنتدى أو لربما في مواقع أخرى ولكن المشكلة تكمن في أن الشخص سواء كان زوجاً أو زوجة عندما يفكر في طرح مشكلته قد يضع في حسبانه التهويل والتعظيم لمشكلته دون أن يقصد لأنه نظر من زاوية ضيقة لمشكلته وبحث عن الحل من زاوية أضيق وأضيق .
ولو سألنا أنفسنا ووضع الشخص منا نفسه في موضع يكون فيه صاحب شخصية مزدوجة ( واعذروني على هذا الطرح)فكانت الأولى لسائل والأخرى لمجيب فيسأل نفسه بعقليته الغاضبة وربما اليائسة أو لربما العاطفية وأود التركيز هنا على العقلية دون غيرها ثم يجيب على أسئلته ولكن بعقلية أخرى ؛ ولو كانت إن قلنا جوازاً بعقلية المتبصر الذي ينظر للأمور من كل اتجاهاتها أو لنقل لتكن الشخصية الأولى تطرح الأسئلة والمشاكل والأخرى توجد الأجوبة والحلول فإننا حتماً سنجد ألف حل وحل - وإن كنت مبالغاً بعض الشيء - لكل مشاكلنا اليومية والتي أصبحت معاصرة في مجملها .
ثم أني أقول وأكررها صريحة بأن لكل منا حسناته وفيه عيوبه التي قد تكون هي أساس أو بداية المشاكل التي نعاني منها في مجتمعنا اليومي سواء كان داخل المنزل في مجتمع المنزل إن أحببتم تسميته بهذا الاسم أو كان لها تأثير سلبي على مجتمعه المحيط في خارج المنزل سواء مجتمع الأصحاب أو مجتمع العمل أو المسجد أو حتى المجتمع المنظور من حولنا كان له علاقة بنا أم لا وفي نفس الوقت قد تكون الإيجابيات أو الحسانات لها تأثيرها العالي علينا حتى في صحتنا الجسمية ناهيك عن الصحة النفسية .
ولأختصر عليكم كل ما قلته سابقاً أيها الأزواج والزوجات الكريمات فإنني أقول لكم أن حل كل مشاكلنا الزوجية في مجملها هو في أنفسنا ولا يحتاج منا سوى الهدوء أثناء الحوار والنقاش والتفكر الجيد - وليس التفكير - في المشكلة لأن ذلك حتماً سيقودنا ويرشدنا إلى حقيقة غائبة عنا وهي الحلول مهما كبرت أو مهما صغرت وختاماً فإن أهم شي وأهم ركيزة من ركائز الحوار هي وصية الرسول صلى الله عليه وسلم للصحابي الذي أتى إليه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم طالباً منه الوصية والنصيحة فقال له لا تغضب فقال له أوصني قال لا تغضب فرددها عليه الصحابي فكان كلما أعادها أوصاه عليه الصلاة والسلام بقوله (لا تغضب ) . ولو تأملنا وصيته صلى الله عليه وسلم لوجدنا أنها أول الحلول لكل مشاكلنا سواء الزوجية أو خلافها .
ختاماً أسأل الله أن يقدم لنا الصالح من الأعمال وأن يوفقنا لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين والله أعلم
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ريم المدينه ; 29-06-2006 الساعة 04:15 PM