لا أعرف كيف أنمق الكلمات والحروف


إنما ألمي فوق تحملي



ليس لحيرتي ، بل لضعفي ..




إليكم ما حدث لي ، وأرجو النصيحة ..



تزوجت قبل أربع سنوات من رجل مختل عقليا ونفسيا ، ولم ألتق به قبل الزواج بسبب العادات والتقاليد وخجلي الشديد ، والتزامي وتديني، فاكتشفت من الليلة الأولى الكارثة التي حلت بي ، ولم أحتمل البقاء، فآثرت الخلع على معاشرة رجل يحتقر جسدي ومشاعري ، وليس في قلبه ذرة إيمان..

وكنت في قمة الارتياح والسعادة والشعور بالرضا ، وتقدم لي الكثير من الخطاب ، لكني رفضت التهور في الزواج السريع مرة أخرى ، مر عام تقريبا وتعرفت إلى شاب عن طريق المنتدى ، وكما هو الحال ، بدأ القلب يهفو له ، وكما هو الحال توثقت العلاقة بيننا إلى اتصالات ورسائل ومحادثات الخ ..

رغب بالزواج مني لكن والده رفض ، فطلب مني الزواج دون علم والده ، إلا أنني رفضت بسبب ظروف عائلية أهمها وفاة والدي، وعدم رغبتي في التسبب له بعصيان والده أيضا أملا مني في تيسسر القبول من الله سبحانه وتعالى

اتفقنا على الانتظار لمدة عامين لتجهيز المهر ، حتى لا يضطر إلى أخذ قرض ربوي ، لعدم وجود بنوك إسلامية في بلدنا ، لكن شاء القدر أن تنفض الجمعية ويتأجل تسليمه المهر إلى عام آخر..

قرر بعدها أخذ قرض من البنك ، لكن القضاء والقدر كان حائلا ، حيث توفي والده..

طلبت منه منذ فترة أخذ استشارة والدته في الارتباط بي ، بما أن والده كان رافضا ، علما بأن والدته مازالت في فترة حداد ، والهدف من ذلك التمهيد لزواجنا دون غضب والدته ..

لكن والدته رفضت وغضبت منه غضبا شديدا لأنه سيتزوج بمطلقة، ولأنه يرغب بالزواج قبل إكمال سنة على وفاة والده..
ولأنها أيضا ترغب بتزويجه من فتاة من معارفهم ..

فحدثت مشادة بينه وبين والدته وخرج غاضبا ولم يهاتفها منذ أسبوع تقريبا ، وقرر بعد ذلك إلغاء فكرة الزواج ، فهو يحبني ويحب والدته أيضا ،وطلب مني الزواج لأنني صبرت مدة طويلة ، وانتظرته ، وبأنه لن يتزوج غيري ، لكنه لا يتحمل فكرة أن أظل أنتظر حلما ربما لن يتحقق!


مشكلتي التي تؤرقني ، حبي الشديد له ، وهذا أمر لا أملك التحكم به ، وعلاقتي الجسدية به خلال فترة تعارفنا ، وهذا ما يفتك بي ألما وحزنا ، وخوفي من الزواج برجل لا يحبني فأذوق معه الأمرين كما حدث مع زوجي السابق ..


وحيرتي الشديدة أنني أبلغ من العمر 28 عاما ، وبعد شهرين 29 عاما وهو يكبرني بعام أيضا..

فهل أنتظر حلم الارتباط ؟ والأمل بالزواج منه ؟ وأصبر حتى تهدأ الأمور ؟

أم أتزوج بسرعة لأنسى ألم ما حدث لي ؟

أم أمهل نفسي فترة من الزمن ؟
أم أواصل دراستي؟؟

أم ماذا أفعل ؟؟

أمام شخصيتي التي تهاوت أمام آلام القلب؟.
فلا يمر يوم دون دموع وبكاء وحيرة ؟
وخوف من فقدان حبيب القلب ؟




أفيدوني فإني أحتضر ...