الغيـــــــــرة بين الأخوة - منتدى عالم الأسرة والمجتمع

27-11-2007, 01:39 PM

مـالك عالـمي

كبار شخصيات المنتدى

تاريخ التسجيل: Dec 2004

المشاركات: 1,857

الغيـــــــــرة بين الأخوة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الغيرة بين الاخوة قضية تجهلها كثير من الامهات

لذا سأعرض عليكم قصة قصيرة من واقع حياتنا تدور احداثها حول الغيرة ... وما هي طرق العلاج ...

إليكـــــــم القصة

(أم رامي: ابني رامي لم يعد يتحدّث كثيرا كما كان في السابق ..! لقد أصبح كثير البكاء ..!! وفي الليل نومه متقطّع .. وفقد شهيّته للطعام .. انتكس حاله خلال شهر واحد ....!!
وهو الذي كان في السابق قليل الصراخ .. قليل البكاء ... ويتكلم بلغة فصيحة ...)

يا ترى لمــــــــــاذا تغيّر رامي ؟!!

الجواب هو أنّ حاله انتكس بعدما شعر بالتغيّر الشاسع الذي حصل في العائلة ...!!
فقد كان اهتمام الأمّ والأب منصبّاً على رامي فقط .... حيث كان هو الوحيد في حياة والديه ....

ولكنه صُدم الآن بعدما أنجبت والدته طفلة صغيرة ( روان ) حلّت مكانه .. وتحوّل اهتمام والديه إليها .. فبدأ يغار منها؛ وهذه ردّة فعل طبيعية من رامي لأنه لا يستطيع التعبير بالكلام .. فانعكس ذلك على أفعاله ...

مسكين رامي ..!

ما الوسيلة الجديدة في التعامل معه إذن ؟!

ذهبت أم رامي إلى مرشد نفسي لتعرض عليه حالة ابنها التي تؤرقها ليلاً وتشغلها نهاراً ...!!

فأعطى المرشد الأم بعض النقاط الأساسيّة في التعامل مع رامي ...

وبما أنّها حالة شائعة في البيوت؛ وددت أن أعرضها عليكم لكي تعم الفائدة الجميع .. وهي كالآتي:

من المهم أن تخصّص الأم وقتاً لرامي ـ بعيداً عن أخته روان ـ يقدّر بربع إلى ثلث الساعة ولا تزيد عن ذلك...

بحيث تجلس معه في غرفة لوحدهما، وتبدأ في عرض صوره وهو رضيع بعمر أخته .. وتقصّ عليه القصص

التي كانت تدور حوله عندما كان رضيعا ...

وتلاعبه وتحادثه وكأنّه ابن شهرين .. من حيث المناغاة و غيرها من الألعاب التي تستخدمها الأمّهات في ملاعبة أطفالهم الرضّع ...

وبعد ذلك تخرج وقد فرّغت بعض الشحنات التي كانت مكبوته في نفسه الصغيرة ...

ستواجه الأم بعض الصعوبات في البداية حيث أن رامي سيبدأ في الجلوس بحضن أمه في كلّ وقت ويبدأ بالمناغاة، فيجب على الأم ألاّ تلقي له بالاً ..

لأّنه سرعان ما سيستوعب أن وقت الغرفة هو وقت اللعب فقط ...

عليها أن تعطيه اهتماماً أكبر من أخته فتطعمه بدلا من أن تفعل ذلك الخادمة ....

وتبدّل ملابسه في بعض الاحيان، وتقرّب سريره لسريرها، وتدعه ينام بنفس غرفتها لتحسّسه بالأمان وبأنّها موجودة حوله ...

عليها أن تقصّ عليه بعض القصص التي تحسّسه بضعف أخته؛ وأنّها محتاجة لأمها، وأنّه عندما كان بمثل سنّها كانت تعامله بمثل معاملتها لروان ...وإذا دخل عليها تحاول أن تدع روان؛ وتوجه انتباهها له وتبدأ بالحديث معه...

كما عليها أن تقربه من أخته وتجعله يلمسها .. وأحيانا تضعها في حضنه ولكن بمساعدتها ...

وبعد وقت من العمل بتلك الإرشادات؛ وجدت أم رامي أنّ سلوك ابنها قد تغيّر تماما خلال شهر واحد فقط وعاد لطبيعته، وبدأ يحب أخته ،، فالحمد لله ..

أخواتي الأمهات من لديها مشكلة مشابهه لهذه المشكلة تعرضها هنا وسأحاول أن اعطي الحلول المناسبة

أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق
انواع عرض الموضوع
الانتقال إلى العرض العادي الانتقال إلى العرض المتطور العرض الشجري

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك BB code متاحة الابتسامات متاحة كود [IMG] متاحة كود HTML معطلة قوانين المنتدى

روابط سريعه