ماذا قالوا قبل تنفيذ حكم الأعدام في صباح يوم 2 أغسطس 1925 ؟؟
مقتل السير لي ستاك
سير لي ستاك هو سردار الجيش المصري وحاكم السودان العام إبان الإحتلال البريطاني لمصر والسودان ،. قتل في 20 نوفمبر 1924
أعترف أعضاء المنظمة السرية بالعملية فتمت إحالتهم إلى محكمة الجنايات لتوجه اليهم ثمانية اتهامات بقتل السردار والشروع في قتل ياوره وسأئق سيارته وآخرين تصادف وجودهم في مكان الحادث.
وحكمت المحكمة على الأبطال الثمانية بأقصى العقوبة:
- عبد الفتاح عنايت طالب بكلية الحقوق إعدام ( تم تعديل الحكم إلي أشغال شاقة مؤبدة )
- عبد الحميد عنايت طالب بكلية المعلمين العليا إعدام-
إبراهيم موسى زعيم بعنابر السكة الحديد إعدام-
محمود راشد موظف بمصلحة التنظيم إعدام-
راغب حسن عامل بالترسانة إعدام
- على إبراهيم عامل بالعنابر إعدام
- شفيق منصور محامي وعضو بالبرلمان إعدام
- محمود إسماعيل موظف بوزارة الأوقاف (ضابط بحري سابق) إعدام
اللحظات الأخيرة فبل تنفيذ حكم الأعدام
1- عبد الحميد عنايت
عندما جئ بعبد الحميد عنايت كان رابط الجأش وشديدا حافظا لقواه العقلية مالكا لحواسه و عواطفه حيث قال
( أنا لا يهمني شئ ولقد قمت بما هو واجب علي خير قيام ، أنا لا يهمني الأعدام ) و أوصي بما تركه لأخوته ثم قال
( إنا لله و إنا إليه راجعون ، رب أدخلني جنة النعيم ) وتوفي بعد 3 دقائق
2- شفيق منصور
عندما جئ بشفيق منصور كان صامتا عند تلاوة الحكم عليه و في حالة ضعف متناه و لما سئل عما يطلب لم يجب و لما وضع حبل المشنقة في عنقه قال
( يا حضرة الظابط عاوز أشوف أهلي ! أعمل معروف عاوز أشوف أختي أنا في عرضك ) وظل يبكي حتي سقط و توفي بعد سبع دقائق
3- إبراهيم موسي
لما جئ به طلب رؤية أهله و أولاده و لو أنه رأهم أمس ، و قال علي خمسة جنيهات لمحمد بيومي وثلاثة جنيهات لشركة المخابز ، ثم قال
( أنا قلبي مطمئن للأسلام وطلب تسليم جثته لأهله و أن يدفن بقرافة المحمدي ، و أوصي أن يكون الوصي علي أولاده أبن خالته الشيخ رجب وكان شديدا رابط الجأش وتوفي بعد 7 دقائق
4- علي أبراهيم
ثم جئ بعلي أبراهيم وقال
( أنا عاوز أشوف أهلي وكان قد رأهم أمس و ذكر بعض مبالغ عليه للناس و أخري له عند آخرين و قال
( أوصي أهلي أن يتمسكوا بالدين الأسلامي و إني أتبرأ ممن يخالف الدين منهم ثم نطق بالشهادتين )
وسئل إن كان عنده شئ يقولوه بعد ذلك فأجاب في هدوء
( هو بعد المشنقة في شئ ! ) ثم هوي هادئا و توفي بعد 10 دقائق
5 – راغب حسن
لما جئ به قال
( أنا ما شفتش والدي أمري لله ونطق بالشهادة و صار يكرر القول أهلي يا ناس أشوف أهلي أنا ذنبي في رقبة اللي ظلمني )
وكان مضطربا و كلامه متكررا مما يدل علي الذهول الذي أستولي عليه و توفي بعد 5 دقائق
6- محمود راشد
ولما جئ به قال
( ربنا يعلم إن كنت بريئا أو مظلوما و الله يعلم أني برئ و لا أقصد إلا وجه ربي الكريم و لم أتفق علي قتل مخلوق و ربنا يرحمنا جميعا )
وطلب زيارة أخيه و تصحيح ورقة زواجه من سنة 1922 إلي سنة 1923 و قال
( إن المأذون أخطأ التاريخ ) ثم قال ( إنا لله و إنا إليه راجعون ، وطلب تسليم جثته لأخيه و دفنها مع والده )
ولما دخل غرفة الأعدام قال :
( السلام عليكم ، سامحوني جميعا ، إنا لله و إنا إليه راجعون )
و نفذ فيه الحكم و توفي بعد 6 دقائق و فد أظهر شجاعة فائقة و كان حافظا لقواه و لم تفارقه ظواهر الأبتسام
7 – محمود أسماعيل
لما جئ به قال
( أنا قوي شديد ، وليه العقاب بالأربطة ، أنا يمكنني أطلع المشنقة بنفسي فلا داعي للعذاب ، فين المشنقة دي ؟ ثم رفصها بقدمه ، أتفضلوا أنا دمي علي رأس اللي ظلمني ثم نطق بالشهادتين )
ونفذ الحكم
وقد أبدي محمود هذا شجاعة خارقة للعادة و كان ثابتا و لم يظهر عليه أدني أثر للخوف من الأعدام
منقــــــــــــــــــــــول
اللهم أغفر لهم و أجعل ما فعلوه خالصا لوجهك و اجعل قبورهم روضة من رياض الجنة و أجعلهم من الشهداء
__________________
انا
منتدي عالم الأسرة و المجتمع
التعديل الأخير تم بواسطة جويرية22 ; 09-01-2008 الساعة 06:03 AM