التجميل بين المشروع والممنوع (الحلقة الأولى) تطبيقات للقواعد الفقهيه0 - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

مساحة مفتوحة موضوعات ونقاشات علمية، وثقافية، وفكرية، واجتماعية.

 
قديم 18-06-2008, 06:58 AM
  #1
سفير الروح
قلم مبدع
 الصورة الرمزية سفير الروح
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 506
سفير الروح غير متصل  
التجميل بين المشروع والممنوع (الحلقة الأولى) تطبيقات للقواعد الفقهيه0

الحمد لله الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم وهدانا الى الصراط المستقيم واشهد ألا اله إلا الله وان محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم تسليما أما بعد0000

بسم الله نبدأ هذه المجموعة من الأحكام ألشرعيه لعمليات التجميل الطبية التي تمس حياتنا مساس مباشر وذلك لما فضل الله ابن ادم وذلك بأن أمده سبحانه بالعلوم النافعة وخاصة العلوم الطبية التي هو في أمس الحاجة لها لأنه مخلوق ضعيف تعتريه الأدواء والأمراض وهو مع هذا مخاطب بتكاليف الشريعة منها ما هو على سبيل الوجوب ومنها ما هو على سبيل التحريم ومنها ما بينهما


حتى لا أطيل عليكم واسبب لكم الملل لعلي ادلف والج إلى موضوعي والذي اعتبره مقدمه للأحكام الشرعية التفصيلية للعمليات التجميليه (القواعد الفقهية وتطبيقاتها) ومن ثم الأحكام التفصيلية مقسمه على أبواب أبينها لاحقا :


(تنبيه مهم)


قمت باختصاره و البحث يقع في ثمانين صفحه ولكن سأقتصر على ماله تعلق مباشر بالتجميل
مع العلم انه لا ينبغي لاحد يدين بدين الإسلام ويقتفي اثر سيد الأنام أن تسوغ له نفسه أن يطبق بعض هذه القواعد بلا علم أو دراية ولا أجد له مثلا إلا كمن يعبث في أجساد الناس بلا علم ولا دربه فهل رأيتم طبيب معتبر يتخرج من كليه طبية بدون أن يتلقى التدريب على يد طبيب حاذق فاهم لمهنته
إلا إني ازعم وقد وافقت في هذا الأمر شيخنا الإمام ابن قيم الجوزيه أن شر الأول اشد وخطره اعم ذلك أن ضرر الثاني على الأجساد والأول على الدين باختصار(بفساد الجسد قد تفسد الدنيا ولكن بفساد الدين تكون خسارة الدنيا و الآخرة)

لذا ينبغي فهم هذه القواعد على يد احد العلماء المختصين بهذا الفن(القواعد الفقهية ) أو حتى سؤالهم عن بعض تطبيقاتها الفرعية في المسائل الفقهية المتعلقة بالتجميل أو غيره0



( اثر القواعد الفقهية في بيان أحكام الجراحات التجميليه)

البحث تقدم به أ0د0 عياض بن نامي السلمي

عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بجامعة الإمام بالرياض

التعريف بالجراحة التجميليه : هي كل جراحه طبية تهدف إلى تحسين مظهر عضو من أعضاء الإنسان أو تعديله لتحسين أدائه لوظيفته 0

وعلى الرغم من عدم الجزم بإحصائية معينه حديثه للعمليات التجميليه إلا أن عددها في ازدياد ولا شك0

أقسام الجراحات التجميليه( من حيث ألحاجه إليها)0

 الجراحات التجميليه العلاجية وقد تسمى التعويضية وتشمل :

1) الجراحات التي تجرى لعلاج التشوهات الحادثة من الحوادث والحروق أو الحروب ونحوها0
2) الجراحات التي لإصلاح بعض العيوب الخلقية التي يولد بها الإنسان كزيادة إصبع أو انشقاق شفه ونحو ذلك0
3) الجراحات التي يقصد بها تحسين بعض الأعضاء لوصيفته الحيوية أو الجمالية مثل جراحات تعديل النظر أو إزالة الحول ونحو ذلك


وهذا النوع يدخل في الجراحات التجميليه وان كان الهدف الأساس منه هو علاج العضو أو إعادته إلى طبيعته أو قريب منها0


 الثاني : الجراحات التجميليه التحسينية:

وهذا النوع يشمل الجراحات التي تجرى على عضو طبيعي ليس فيه عيب خلقي ولا طارئ يخل بوظيفته ولكنه من أصل خلقته لم يكن جميلا أو لم يعجب صاحبه فتدفعه رغبته في الجمال وتحسين صورته إلى إجراء ألجراحه له 0

ويدخل في ذلك ألجراحه التي يكون الدافع لها الرغبة في مشابهة شخص معين قد يكون مغنيا أو ممثلا أو لاعبا وهذه الرغبة تحصل من النساء والرجال على حد سواء

ومن أمثلة هذا النوع من الجراحات :
- الوشم في الأيدي والخدود0
- جراحة الأنف أو تكبيره إذا لم يكن مشوها0
- جراحة تصغير النهدين أو تكبيرهما0
- جراحة توسيع محاجر العين وتضيقها0
- جراحة تجميل ألشفه بالتكبير أو التصغير أو حقن احمر الشفاه أو المحدد للشفتين0
- جراحة إزالة تجاعيد الوجه للمسن من الجنسين
- جراحة تقشير الوجه لزيادة جماله وصفائه0
- إزالة الترهل الناتج عن إنقاص الوزن0
- تكبير الذكر أو تطويله0
- تصغير الإذنين أو تعديلها0
- خرم الأنف أو الإذن أو ألشفه لوضع حلقة الذهب اوغيرها0
- جراحة اللثة وتقويم الأسنان التي قد تؤدي الى خلع بعضها أو بردها وتصغيرها0

وهذه مجرد أمثله لا تحيط بكل ما تفتق عنه أذهان أطباء التجميل0



• أحكام الجراحات التجميليه من خلال النصوص والقواعد الفقهية:


وينقسم هذا المبحث إلى أربعة مطالب:

 الأصل في التجمل0
 حكم ألجراحه التجميليه لإصلاح عيب أصلي اوطارئ0
 حكم ألجراحه لتحسين شكل لا عيب فيه0
 حكم ألجراحه لإخفاء كبر السن وما ينشأ عنه0

الأصل في التجمل

ذكر الشيخ من خلالها وفقه الله تضافر الأدلة على أن الأصل في التجمل الحل و الإباحة ومنها:
1) قوله تعالى ( قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين امنوا في الحيات الدنيا خالصة يوم ألقيامه كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون )الآية (الأعراف 32)
2) ما أخرجه مسلم في صحيحه من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله جميل يحب الجمال )
3) ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يكتحل ويدهن ويرجل شعره ويلبس الثياب الحسنه ألجميله للوفود ويتطيب وينظف فمه بالسواك ويحث أصحابه على ذلك 0

 الدليل من القواعد الفقهية

1) الأصل في الأشياء المنتفع بها الاباحه0
قال بن القيم رحمه الله( الجمال في الصورة واللباس والهيئة ثلاث أنواع : منه ما يحمد ومنه ما يذم ومنه ما لا يتعلق يه مدح أو ذم 0)
ا)فالمحمود منه ما كان لله أو أعان على طاعة الله وتنفيذ أوامره والاستجابة له0
ب) والمذموم منه ما كان للرياسة والدنيا والفخر والخيلاء والتوسل الى الشهوات0
ج) وما لا يحمد ولا يذم ما خلا من هذين القصدين وتجرد عن هذين الوصفين0
 

مواقع النشر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:29 PM.


images