استمتع بحياتك من روائع الشيخ محمد العريفي - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

مساحة مفتوحة موضوعات ونقاشات علمية، وثقافية، وفكرية، واجتماعية.

 
قديم 09-08-2009, 09:18 AM
  #1
(أم جمانة)
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية (أم جمانة)
تاريخ التسجيل: May 2004
المشاركات: 5,678
(أم جمانة) غير متصل  
استمتع بحياتك من روائع الشيخ محمد العريفي








والأن سأنقل لكم بعض المواضيع التي استفدت منها جداااا وعندما هممت بكتابتها قلت لأبحث في النت ربما هناك من كتبها قبلي ونشرها فانسخها واريح نفسي من عناء الكتابة

وبالفعل ولله الحمد وجدت المواضيع منتشر فنسختها سائلين الله المثوية للكاتب والناسخ والقاريء والناسخين بعدنا....اللهم آآآمين







{ مع الفقراء}


عدد من الناس اليوم أخلاقهم تجارية .. فالغني فقط هو الذي تكون نكته طريفة فيضحكون عند سماعها .. وأخطاؤه صغيرة .. فيتغاضون عنها ..

أما الفقراء فنكتهم ثقيلة .. يسخر بهم عند سماعها .. وأخطاؤهم جسيمة .. يصرخ بهم عند وقوعها ..


أما رسول الله عليه الصلاة والسلام فكان عطفه على الغني والفقير
سواء ..


قال أنس رضي الله عنه :

كان رجل من أهل البادية اسمه زاهر بن حرام ..

وكان ربما جاء المدينة في حاجة فيهدي للنبي r من البادية شيئاً من إقط أو سمن ..

فيُجهزه رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج إلى أهله بشيء من تمر ونحوه ..

وكان النبي عليه الصلاة والسلام يحبه .. وكان يقول : ( إن زاهراً باديتنا .. ونحن حاضروه ).. وكان زاهراً دميماً ..

خرج زاهر وماً من باديته .. فأتى بيت رسول الله عليه الصلاة والسلام.. فلم يجده ..

وكان معه متاع فذهب به إلى السوق .. فلما علم به النبي عليه الصلاة والسلام مضى إلى السوق يبحث عنه ..

فأتاه فإذا هو يبيع متاعه .. والعرق يتصبب منه .. وثيابه ثياب أهل البادية بشكلها ورائحتها ..

فاحتضنه عليه الصلاة والسلام من ورائه ، وزاهر لا يُبصره .. ولا يدري من أمسكه ..

ففزع زاهر وقال : أرسلني .. من هذا ؟ ..

فسكت النبي عليه الصلاة والسلام ..

فحاول زاهر أن يتخلص من القبضة ..

وجعل يلتفت وراءه .. فرأى النبي عليه الصلاة والسلام.. فاطمأنت نفسه .. وسكن فزعه ..وصار يُلصٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍق ظهره بصدر النبي عليه الصلاة والسلام.. حين عرفه ..

فجعل النبي عليه الصلاة والسلام يمازح زاهراً .. ويصيح بالناس يقول :من يشتري العبد ؟ .. من يشتري العبد ؟ ..

فنظر زاهر في حاله .. فإذا هو فقير كسير .. لا مال .. ولا جمال ..

فقال : إذاً والله تجدني كاسداً يا رسول الله ..

فقال عليه الصلاة والسلام : لكن عند الله لست بكاسد .. أنت عند الله غال ..


فلا عجب أن تتعلق قلوب الفقراء به عليه الصلاة والسلام وهو يملكهم بهذه الأخلاق ..


كثير من الفقراء .. قد لا يعيب على الأغنياء البخل عليه بالمال والطعام .. لكنه يجد عليهم بخلهم باللطف وحسن المعاشرة ..

وكم من فقير تبسمت في وجهه .. وأشعرته بقيمته واحترامه .. فرفع في ظلمة الليل يداً داعية .. يستنزل بها لك الرحمات من السماء ..


ورب أشعث أغبر ذي طمرين مدفوع بالأبواب لا يؤبه له .. لو أقسم على الله لأبره ..

فكن دائم البشر مع هؤلاء الضعفاء ..




إشارة ..

لعل ابتسامة في وجه فقير .. ترفعك عند الله درجات ..






{مفاتيح القلوب}
كل باب له مفتاح..والمفتاح المناسب لفتح قلوب الناس هو معرفة طبائعهم..حل مشاكل الناس..الإصلاح بينهم..الاستفادة منهم..اتقاء شرورهم..كل ذلك تصبح فيه بارعاً إذا عرفت طبائعهم..

افرض أِِن شاباً وقع بينه وبين أبيه خلاف..
اشتد الخلاف حتى طرده أبوه من البيت..حاول الابن العودة مراراً لكن الأب كان عنيداً مصراً..دخلت للإِصلاح بينهما..حدثت الأب بالنصوص الشرعية..خوفته من إثم القطيعة..
لم يلتفت إليك..كان مشحوناً غاضباً جداً..أردت أن تستعمل أساليب أخرى للإصلاح..عرفت من طبيعة هذا الأب أنه عاطفي جداً..



جئت إليه وقلت:يا فلان..أما ترحم ولدك..يفترش الأرض..ويلتحف السماء..!!
أنت تأكل وتشرب..والمسكين يبيت طاوياً ويصبح جائعاً..
أما تذكره إذا رفعت كسرة الخبز إلى فمك..أما تذكر مشيه في حر الشمس..أما تذكر لما كنت تحمله صغيراً..وتضمه إلى صدرك..وتشمه وتقبله..
أيرضيك أن يستجدي الناس وأبوه حي!!..


تجد أن عاطفة الأب تهيج بهذا الكلام..ويقترب أكثر من نقطة الالتقاء..


وإن كان أبوه بخيلاً محباً للمال..
قلت له: يا فلان انتبه لا تورط نفسك..أرجع الولد تحت نظرك وتصرفك..أخشى أن يسرق أو يعتدي..فتلزمك المحكمة بسداد ما أخذ..وإصلاح ما خرب..فأنت أبوه على كل حال..

انتبـه.. تجد أن الأب البخيل سيبدأ يعيد موازينه من جديد..

وإن كان كلامك موجهاً إلى البن..وكان جشعاً محباً للمال..
قلت له:يا فلان..لن ينفعك إلا أبوك..غداً ستحتاج أن تتزوج..من يسدد مهرك؟
لو تعطلت سيارتك من يصلحها؟
لو مرضت..من سيحاسب المستشفى؟


إخوانك يستفيدون كما شاءوا..مصروف..هدايا..وأنت جالس هكذا..ما يضرك أن تصلح ذلك كله بقبلة تطبعها على جبين أبيك..أو كلمة آسف تهمس بها في أذنه..


وكذلك لو دخلت للإصلاح بين زوجة وزوجها..فعلت مثل ذلك..وفتحت باب كل واحد منهما بالمفتاح المناسب..

ومثله لو أردت إجازة من مديرك في العمل..وعرفت أنه لا يلتفت إلى العواطف ولا الأمور الاجتماعية..
وإنما عمل(وبس!)..
فقلت له:أحتاج إلى إجازة ثلاثة أيام أجدد فيها نشاطي..وأستعيد حيويتي..أشعر أن إنتاجي مع ضغط العمل تنحدر تدريجياً..أعطني فرصة لإراحة (رأسي) فقط ثلاثة أيام..لأعود أنشط وأقدر..
وإن كان اجتماعياً..تلحظ من خلال تعاملاته..أنه حريص على الأسرة والعائلة..قلت له:أريد إجازة لأرى والديَ..أولادي..أشعر أنهم في واد وأنا في واد آخر..إلى غير ذلك..
أتقن هذه المهارة..وستسمع الناس غداً يقولون:ما رأينا أبرع فلاناً في القدرة على الإقناع..!!




نتيجة..

كل إنسان له مفتاح..
ومعرفة طبيعة الإنسان تدلك على معرفة مفتاحه المناسب..




__________________
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:11 PM.


images