مصابيح الظلام - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

مساحة مفتوحة موضوعات ونقاشات علمية، وثقافية، وفكرية، واجتماعية.

 
قديم 24-02-2010, 09:36 PM
  #1
رام
قلم مبدع
 الصورة الرمزية رام
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 903
رام غير متصل  
مصابيح الظلام

مصابيح الظلام
قال تعالى:
َوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ (40)
سورة النور
قله هي الكائنات الحية التي تقضل الظلام
فها هو الإنسان منذ بدء الخليقة يشهد له التاريخ بمحاولته تبديد الظلام منذ أن أستطاع أن يستوقد النار وجعلها وسيلته لتبديد الظلام مر بحقب متعددة من الشعلة إلى المشعل إلى الفانوس المصباح الكهربائي فهو كائن يكره الظلام ويعمل على سحقه وأرتبط بمخيلته الظلام مع الخوف وبالتالي الخوف من الليل فها هو يعمل جاهداً حتى لا تنطفئ له نار.
إن الظلام ظاهرة كونية لا يعرفها ولا يتحكم بها إلا خالقها فنحن تعرفنا على الظلام من خلال معرفتنا للضوء وعندما نقول على مكان مقارنه بآخر هذا أشد ظلمة فنحن نعبر عن أن الضوء في هذا المكان أقل وعندما يكون الظلام حالكاً هذا مفاده أن الضوء معدوم فنحن بحقيقة الأمر نقيس الضوء
فالإنسان أستطاع أن يصنع الضوء ولكن ليس الظلام وراح بعض العارفين أمثال الشيخ عبد العزيز الدباغ وهو أحد أئمة الصوفية في المغرب العربي توفي سنة 1132 هجري بتدريج الظلام أي جعل له درجات وأنواع
فعلاً هناك ... ظلمة الليل ... ظلمة البحر ... ظلمة القبر ... ظلمة الهم والغم ... ظلمة الغدر
((ولكن الظلام يبقى ظلام وأينما وجد فهناك من يعمل على إنارته))
إن العقل الباطن Unconscious mind أو اللاوعي هي مجموعة عناصر تتألف منها شخصية الأنسان قسم منها يعيه الإنسان ويعيشه ويتعاط معه سلباً أو إيجاباً وشق آخر مظلم جهد كثير من الحكماء على إنارته
سئل علامة بوذي من هو البوذا ؟
فأجاب أنه الوعي اليقظ البوذا ليس الشخص التاريخي (سوهرتا كوتاما ) أنه يمثل الوعي الكوني.
بوذا Buddha حرفيا هو من حقق الإشراق أي أنه جاء بعد ظلام فقد أستشعر الظلام داخل الإنسان وقام بإنارة المصباح ليبدد الظلام
Buddhi بالسنسكريتي تعنى المستنير من أستيقظ وعي على ينبوع االنور والطاقة

وكان أيضا ساداشيفا ومعناه المستغرق بالوعي باحث على مصباح لتبديد الظلام وأفضل
شعلة أنارها شيفا هي ال(دراما) أي الصفة الفطرية فقد حاول تبديد الظلام بموسيقى الراجات الشهيرة
في الأدب التاوي هناك الإمبراطور الأصفر هونغ تي الذي حاول تبديد الظلام من خلال ممارسة اليوغا الجنسية حيث كان يمارس الجنس من أزواجه من دون قذف وتجاربه محفوظة من كتاب معرف بكتاب الإمبراطور الأصفر الكلاسي في الطب الداخلي

كذلك الأمر مع لاوتسه وكونفوشيوس فقد أشعلا مصباح الفضيلة فألف لاوتسيه كتاب تاو الطريق والفضيلة وكونفوشيوس بكتابه الشهير بحوليات الربيع والخريف توافقاً على أن الفضيلة الناتجة من الليونة والحركة الدءوبة للبدن هي مصابيح كشف الظلام

هناك الكثير ممن أرادوا أن يزيحون الظلام وكل حكيم أدلا بدلوه فمنهم من لامس الحقيقة ومنهم من سقط في غياهب الجب وظلمات البحر اللجي ..ولكل مجتهد نصيب

لسن نحن من نقرر من أصاب ومن أخطأ
ولكن علينا أن نكون على يقين تام بأنه َمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ
__________________
ياشام


الشام كنانتي من أرادها بسوء أصبته بسهم منها
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:49 AM.


images