ليلة الجمعة
30 . 07 .2010
2:30 بعد منتصف الليل
ترن ترن ترن
أمي هاتفك يرن هذا ماقاله لي ابني وهو يحضر لي هاتفي المحمول
أمسكت الهاتف لأجد أنه لدي أربع مكالمات فائتة من ذات الرقم
ولتأخر الوقت توقعت ان يكون أحد يعرفني ويطلبني للطوارئ
وبالفعل خلال أفكاري هذه يعاود هاتفي للرنين لأرد قائلة : آلو
لأسمع صوتا أجش أسمعه لأول مرة في حياتي قائلا : السلام عليكم
فأجبته : وعليكم السلام نعم ؟
ليرد علي قائلا : ممكن نتعرف ؟؟
وبالطبع أغلقت الهاتف في وجهه
غضبت كثيرا منه فصوته يدل على أنه رجل في الأربعين من العمر
وليس شابا مراهقا مازال يستمتع بخوضه لتجارب التعرف والتسلية
بدأت أفكر بيني وبين نفسي
مما يعاني هذا الرجل ليسلك هذا الطريق ؟؟
بالتأكيد لم يجد من ينصحه
إذا اتصل مرة اخرى سأنصحه
وبالفعل رن الهاتف مرة أخرى
لأرد قائلة : ألو
فيضحك قائلا : هلا ممكن نتعرف ؟؟
فأجبته وبعد ذلك ماذا سيحصل ؟؟
قال : نتعرف
قلت له : حسنا نتعرف وبعدها ماذا يحصل
قال : لا شيء فقط سنقضي سويا وقتا ممتعا ومسليا
فقلت له : لا بل سنتعرف ونتسلى مع بعضنا البعض
لنقع في قصة حب وهمية تكون أنت من رسم مسارها
وأكون أن المراهقة التي ستقع ضحية حبك الكاذب وخداعك
أرجوك لاتغلق اسمعني للنهاية
أكملت حديثي وأنا أدعو الله بألا يغلق الهاتف ويسمعني للنهاية
وبعد أن أعيش معك تلك القصة بالتأكيد ستتمكن من قلبي وعقلي وفكري
لأسلمك ماتريد
ومن ثم تدير ظهرك إلى أخرى غيري
تلحقك دعواتي في ظهر الغيب بأن ينتقم الله لي منك
لتجد نفسك ذات يوم مريضا بالإيدز
أو لتستقبل اتصال من هيئة الأمر بالمعروف تبلغك
بأن تأتي لتأخذ ابنتك أو أختك من عندهم بعض أن ضبطت بخلوة غير شرعية
( فما تدين تدان ) كما يقال
أو سيستدرجك الله وتبقى على ماأنت عليه لتقبض روحك وأنت في أحضان زانية
وتبعث على ماقبضت عليه
أي حياة تلك التي ستحياها ؟؟
وأي عمر هذا ستقضية وراء شهواتك دون أي مراعاة لحرم الله عزوجل ؟؟
اتقي الله ياأخي فرمضان على الأبواب
اتقي الله وإلجأ إليه نظف نفسك من المعاصي
وتوجه لربك بالطاعات فتلك حياة والله لايعرف طعمها إلا من جربها
والآن أمازلت تريد أن تتعرف ؟؟
لم أتلقى منه ردا سوى صوت الهاتف يعلن عن انقطاع الخط
مضت الأيام والأسابيع وأنا أفكر بهذا الرجل
أترى وصلت كلماتي له ؟؟
أم مازال يلهث وراء الفتيات يتصيدهن ؟؟
وفي غمار مشاغلي نسيته
فهي حادثة عابرة مرت وانتهت
ذات يوم وفي نفس الوقت الذي اتصل به علي ذلك الرقم
فإذا برسالة تصلني منه
وكان نصها ( قبل ستة أشهر وفي ذات الوقت اتصلت عليك أود التعرف
يومها ولاأدري إن كنت تتذكريني قلتي لي كلمات مازلت إلى الآن أسمع صداها في أذني
أختي الكريمة
اتصلت عليك وأنا إنسان لايبحث سوى عن فتاة يقضي معها الوقت ليصل مايريد ويبحث عن اخرى
وأغلقت الهاتف منك وأنا شخص لايريد سوى أن يركب سيارته ليشد الرحال لبيت الله الحرام
وبالفعل هذا مافعلت
ذهبت إلى هناك وبقيت في حرم الله أطلب منه أن يقبل توبتي وأن يثبتني على ديني
وهاأنا اليوم بت أجيد قرآءة القرآن الكريم بتجويده
ولاتفوتني صلاة في المسجد
ولقد عدت إلى زوجتي الصابرة لأجدها تنتظرني وأبنائي
أختي رسالتي هذا فقط وودت أن أخبرك بأن مافعلته ذات يوم ولد إنسان جديد
فجزاك الله عني خير الجزاء
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته )
يتبع
30-07-2010, 04:47 AM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري