سؤال للنساء فقط
هذه قصة أحد أقاربي
شاب وسيم جدا و متدين و يعرف ربه جيدا و يواظب علي الصلاة في المسجد و غض البصر و حفظ اللسان و حسن الخلق ، جميع من عرفوه شهدوا له بالاخلاق الكريمة ، هاديء الطباع لا يغضب بسهولة و لا يستنكف عن الاعتذار ان اخطأ ، متسامح جدا مع من ظلموه ، كريم يكره البخل ، مجتهد جدا في عمله و متواضع ، متفوق في مهنته ، من اسرة محترمة و متعلمه ذات مستوي اجتماعي جيد ، يواظب علي الرياضه و الطعام الصحي ، لا يهتم كثيرا بالنت الا فيما يفيد فقط و لا يقضي عليه الا اوقات قصيره ..
علاقته بزوجته ..
يحترمها جدا و يقدرها و لا يخرج منه اهانه او اساءة و ان اسائت هي اليه .. بل يكون رد فعله ان اسائت اليه هو ان يقاطعها و بالصمت فقط و ينتظر حتي تاتي هي اليه و تعتذر .. لا ينساها ابدا بالهدايا و الكلام الحلو و السؤال عن حالها باستمرار و تلبيه رغباتها فيما احل الله و الخروج معها في مواعيد منتظمه و ادخال السرور علي قلبها بالمزاح معها ، لم يهين اهلها قط لا امامها و لا في غيابها مهما صدر منهم ، لا ينساها قط في جدول يومه و يجامعها يوميا تقريبا و يلبي كل رغباتها في هذا الجانب (هذا ما فهمته و ان لم يصرح هو ) ، صراحه هي تدعو له كل يوم و تخبره انها تشكر ربها انه رزقها بزوج صالح حنون و خلوق مثله .. و اضيف انه لا يفكر قط في الزواج عليها و هي متاكده من ذلك تماما ..
المشكلة ..
ذات يوم و بالمصادفه البحته .. عاد هذا الشاب لبيته في غير ميعاد عودته من عمله و كان معه جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بالعمل و الذي لا يخرج به خارج مكان عمله و لكن للاسف و لحكمه لا يعلمها الا الله .. فان قريبي اخذ معه هذا الجهاز للصيانه و بعد اصلاح العطل رجع لعمله فوجد ان زميله في المكتب قد اغلق الباب بالمفتاح و غادر العمل .. فرجع قريبي هذا للبيت لياخذ النسخة الاحتياطيه ليفتح الباب حتي يرجع جهاز الكمبيوتر المحمول .. و اتصلت والدته في هذا الوقت و اشتكت له خلافا حادا بين اخته و زوجها قد يؤدي للطلاق ، و طال الحديث بينهما .. و في هذه الاثناء قامت زوجته بالعبث في جهاز الكمبيوتر المحمول و فتحت كلمة السر حيث انها كانت بتاريخ اول يوم راها فيه ، و قرأت مذكراته .. و ياليتها ما قرأتها .. فقد صدمت فيه صدمه هائلة ..
حيث انه اعترف في مذكراته انه لا يحبها علي الاطلاق و ان مشاعره تجاهها بارده جدا و ان وجودها او غيابها لن يفرق معه الا فقط في خسارته من تهتم بطعامه و خدمته ، و ان هذا الحال لا يعجبه و انه حاول ان يحبها كثيرا و لكنه لم يستطيع ، و انه يعترف و يقر انها انسانه مميزه في كل شيء و لكن ماذا يفعل في قلبه ..
و هنا قامت الدنيا و لم تقعد و واجهته بمذكراته و لم ينكر هو انها تخصه و لم ينكر ما كتبه فيها ، فتركت له البيت و ذهبت لبيت اهلها و تطلب منه الطلاق ..
السؤال ..
لو كنتي انت مكانها .. هل تطلبين الطلاق من مثل هذا الرجل بكل هذه الصفات التي ذكرتها ؟؟؟