يقال : تفضل/ـي مع مسحة من اللُّعاب !! - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

مساحة مفتوحة موضوعات ونقاشات علمية، وثقافية، وفكرية، واجتماعية.

 
قديم 19-10-2010, 01:06 PM
  #1
الموحد لله
عضو مميز
 الصورة الرمزية الموحد لله
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 847
الموحد لله غير متصل  
يقال : تفضل/ـي مع مسحة من اللُّعاب !!

إخواني وأخواتي الفضلاء

هنا أمر أود أن أصل وإياكم فيه إلى حل أو إلى تصحيح ..
تدخل المتجر فتشتري أغراضك ثم أثناء المحاسبة تعطيه المبلغ وتريد الباقي , يخرج حزمة من الأموال النقدية الورقية , ثم تطيش يده فتأخذ قبل ذلك مسحة من طرف لسانه على طرف بنانه حتى يحكم تصرفه , ويقوي قضبته !! ..
وهو في أثناء ذلك ينظر إلى الأوراق نظرة الواثق أن إبهامه لن يزل ولن يحيد !!
ثم يعطيك الباقي بكل ثقة مع تلطخه بما جنت إبهامه .... ويقول لك : تفضَّل !!
ثم تستقبل أنت الأموال المحروسة وتضعها في جيبك المحترم !!!
هذه الأموال لو أمعنََا النظر ودققنا فيها لوجدنا البلايا والرزايا , ولكنا لا نريد فتح أبواب الوساوس والمبالغات , فالعفوية هنا لها مجالها ...
تلكم الأموال قد تكون مليئة جداً بالجراثيم وبآثار هذه المسَحَاتِ على اختلاف أنواعها وأشخاصها !! خصوصاً ذات الفئات القليلة , فالأيدي تداولتها كثيراً وامتهنتها على اختلاف مشاربها وأعمالها ....
كانت الأموال في الزمن الماضي عبارة عن دنانير ودراهم معدنية , ويمكن غسلها وتنظيفها بكل سهولة مع عدم تضررها خصوصاً إن كانت من الذهب أو الفضة.
أما الآن فغسلها عسير , وتنشيفها يحتاج إلى فراغ ووقت...
ماذا تتصورن لو أنكم نقعتم بعضها , ستلحظون ألواناً مختلفة وأشكالاً ... امتزجت بالماء ..
ليس هذا موضوعي
أعود فأقول : تجد الشخص المتعلم المثقف إذا سلم إليك أوراقاً أو معاملات أخذ عينة من مثل ما ذكرته ... ثم يعطيك إياها وكأن شأن لم يكن ..
وهذا لا شك أنه منافٍ للذوق العام
بالنسبة لي : إذا دخلت المحل واشتريت منه ثم أراد إعطائي الكيس وأخذ مسحة من لسانه أقول : لا يا أخي ما يحتاج كيس , هكذا أفضل بدون كيس !!! ثم أنصرف , وأحياناً يقلب بصره استغراباً من رفضي للكيس وأخذي كيساً آخر بنفسي .. ثم تأتيه بعد ذلك ويفعل الفعل نفسه .
وإن كانت ورقة مهمة أو ذات شأن أو معاملة ,وسلمها إليَّ أحدهم : أخذتها وأحرص ألا أمس الزاوية التي وضع بصمته عليها فصارت كالختم الموثَّق والموثٍِّق.
ومن ابتلي بمثل ذلك , فليغسل يديه , وربما أدى التدقيق في مثل هذه الأمور إلى عناء وتعب ,وقد تنفتح أبواب الوساوس على مصراعيها !!.
ما رأيكم في أفضل الحلول ؟
هل هو النصح ؟ أم التنبيه على أن هذا الأمر ليس من الذوق العام ؟
ربما بعضهم يستنكف من قبول الحق.
وربما بعضهم يصاب بإحراج إذا نُبِّه ...
وأرى أن الأمر يختلف بحسب المقصود وبحسب ثقافته وفهمه , فبعضهم يصلح معه التصريح وبعضهم ينفع مع التلميح ..
وهنا أمر ينبغي التنبه له وهو أن بعض الناس يفعل هذا الفعل أثناء تقليبه لصفحات المصحف الشريف , وهذا لا مرية أن أغلبهم يفعله بعفوية وحسن نية , لكن لا بد من تنبيهه إلى أن ذلك فعل خاطئ , وبإمكانه التقليب دون الحاجة إلى هذا الأمر , وهذا يكثر عند العامة وكبار السن .
وتعجب من بعض الناس , يفعل ذلك أثاء تقليبه للمصحف , لكن لو أن بيد صكاً أو شهادة أو معاملة مهمة ما تجرأ على فعل هذا الأمر.
وقد نص العلماء على أن من فعل ذلك فهو جاهل !! بل جاهل جهلاً مركَّباً .
وأن من فعله بقصد الإهانة فقد يكون فعل فعلاً كفرياً
قال أحد العلماء :
والقلب للأوراق بالبصاقِ *** أمر قبيح شاع في الآفاقِ
وبعضُ من إلى العلوم ينتسبُ *** يفعله لـجهله المركّبُ
وهو قبيح هذا إن يرد به ***تحقيره فالكفر قد باء بهِ

ويقول أخوكم : (الموحد لله) زيادة على ما ذكره الناظم :
احذر ـ هُديتَ ـ يا أخا الأذواق ِ *** من قبل أن تمسكَ بالأوراقِ
بأن تمرَّ الأصبع الإبهاما *** على اللسانِ تكتسبْ إعظاما (1)
فإنه فعل قبيح حقَّاً *** يفعله بعضٌ من الأَرِقَّا (2)
فلا تكن من بعد ذاك مُمْسِكا ***ولا تكن جالبَ ذمِّ نفْسِكَا

أقول : ومن أراد أن يعلم قبح هذا الفعل أن يتفكر , هل ترضى أن يفعل أحد ذلك بوجهك ؟ فكيف ترضاه أن يفعله بكتاب ربك ؟!
.......
وكذلك في الكتب والدفاتر ينبغي الابتعاد عن مثل هذا ...سواء الشرعية أو غير الشرعية.
وأعان الله المعلمين والمعلمات !!!
أذكر قبل عدة سنوات كنت في أحد الأسواق الشعبية , فجاءت امرأة كبيرة في السن تريد أن تحاسب , فأخذ العامل عينةٍ ثم أمسك بالكيس ليعطيها إياه, فانتهرته وقالت : هذا كله أمراض , [ععني واحد ثاني !!], ولم يعترض عليها أو يقل شيئاً لكنه ينظر إليها نظرات كلها استغراب!!
ومرت علي مواقف وقصص ..
ما رأيكم وما هو شعوركم ؟ هل تشعرون بذلك ؟ أم تفعلونه ؟ أم لا ترون به بأساً ؟

والله الموفق ...
_______________________
حاشية :
(1) : كلمة (تكتسب) جواب الطلب المستفاد من كلمة (احذر) , فالتقدير : فإن تحذر تجتلب إعظاماً من الناس .
(2) : أي بعض من عباد الله
.
__________________
(..ما أجمل أن تختم يومك ويكون قلبك خالياً من الغل أو الحقد أو الضغينة على امرئ مسلم ..)

التعديل الأخير تم بواسطة الموحد لله ; 19-10-2010 الساعة 01:09 PM
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:59 AM.


images