قصة صدمتني وذكرتني بمن يشتكون من برود زوجاتهم
جاءتني تشتكي وتطلب المشورة والحل ...تبكي ..حائرة . لا أدري هل أشفق عليها أم ألعن خطيئتها .
تقول بأنها تزوجت منذ حوالي 17 عام وأنجبت بنين وبنات ...
سخرت حياتها لبيتها وأولادها ...لم تكن على علاقة ممتازة مع زوجها .. كل منهما في واد مختلف عن الاخر بكثير من الامور لانهما بدآ حياتهما باختلافات فكرية واجتماعية ولم يتقاربا خلال الزواج لان كل منهما عاش بعالمه الخاص ...
هو يسافر ويعمل ويطور من نفسه باتجاه ..وهي منهمكة بالبيت والاولاد وتطور نفسها باتجاه اخر ومع انهما قاما كل بواجبه تجاه الاسرة والحياة المشتركة ومع انها كانت السبب بنجاحه بدعمها له وحمل عبء الاولاد والبيت بالكامل عنه ليتفرغ لعمله الا انها افتقدت احترامه لها واحترامها له وكذلك الثقة ..
ما تناقشا يوما بأمر ما .سياسي أو مالي أو اجتماعي الا واختلفا .........
لم يبق على رابطهما سوى واجب وذرية وواجهة اجتماعية .الطلاق في وسطهما شيء شبه مستحيل ومن أكبر العيوب الاسرية .
تقول أنها لا تدري متى بدأت المأساة لكن البرود تسلل بالتدريج لحياتهما الى أن وصلت الامور بأن فصلا أماكن نومهما .. كل منهما ينام بغرفة منفصلة منذ سنوات ...تقول بأنهما لم ينفصلا من ناحية العلاقة الحميمة لكنه كان وقتا تكرهه لانه لم يكن وقتا يمثل لها الحب والحنان .. لم تأخذ الحب وبالتالي لم تعطيه وكانت بأحيان كثيرة تلجأ للعادة السرية مباشرة بعد جماعها مع زوجها لتكتفي .
خفت واجباتها ودخل الانترنت حياتها فهي تسهر تحاول تعويض غياب الحياة الاجتماعية ... وهنا أستطيع أن أؤكد كلامها فهي جارتي وأعرف بان علاقاتها بالجميع محدودة جدا ولا أكاد أراها تغادر منزلها .
عرفها ابنها على أحد ألعاب الانترنت لتتسلى ... اللعبة كانت تحوي الاف اللاعبين الحقيقين العرب وتستطيع من خلال اللعبة التواصل مع اللاعبين ... وكما توقعتم تعرفت على رجل متزوج من خلال اللعبة .. تقول انها وجدت توأم روحها ..بل ونيس حياتها .. وجدت من استمع لشكواها ومن أعطاها من وقته وفكره ... سألته عن لونه المفضل .. طعامه .. أفكاره في معظم الامور ... توافقا بشكل عجيب ... تقول كنت اذا تعبت أو تضايقت من أمر ما أجد منه مسج تسأل عن حالي ويسألني فيها عن أخباري وكأنه علم بمشكلتي وهمي وهو على بعد الاف الكيلومترات مني ... وأنا كذلك أشعر به وكأنني أعرفه من سنين ... أحس بشوقه لي دون أن يكلمني فاذا اتصل أسأله متى أكثر وقت ذكرتني فيه فاذا هو نفس وقت شوقي له ... قاطعتها وهي تصف توافقهما وائتلاف روحيهما ...قلت لها ...نعم وماذا بعد ؟؟؟؟؟؟
تقول ..منه تعلمت معنى المشاعر والاحساس ...تكلمنا في كل شيء وعملني الكثير عن الحياة والعلاقات وكيف أصلح الحال بيني وبين زوجي ...كان دائما يحاول اصلاح علاقتي بزوجي ويطلب مني عدم الصدام معه والصبر عليه ...حتى الامور الحساسة تعلمتها منه وقد كنت ذكرت له بأني أكره الجنس وانه شيء مقرف .
((( الصراحة ما تجرأت أسألها كيف تعلمت منه تلك الامور الحساسة ...لا أود أن أعرف 
)))
لم أتعود الخيانة ..تربيت ببيت قام على المبادئ والقيم ...ضميري عذبني وقلبي مزقني ...وبعد صراع عشته أنا كما عاشه توأم روحي قررت أن أطلب الطلاق من زوجي بالرغم من كل ما يعنيه هذا ... أعلم بأنني سأنسف حياتي وبأنني سأفقد كل أقاربي وأخسر أبنائي لكني لا أستطيع ترك من ضاع مني كل حياتي ووجدته الان ولا أستطيع أن أكون خائنة ..ظلت تحاول قطع علاقتها ... تبتعد فترة ثم تعود .. وكلما ابتعدت وجدت شيء ما انكسر داخلها ووجدت الشكوك تتسرب لقلبها عن حقيقة مشاعره تجاهها .. تقرأ عن علاقات النت وتقارن ما جرى معها بهذه العلاقات ...
طلبت الطلاق ..زوجها تفاجأ ولكنه لم يلبي لها طلبها ..شعرت بالشفقة على زوجها ولأول مرة تشعر بأي شيء تجاهه وقررت أن تعطي حياتهما فرصة أخيرة .طلبت منه أن يلجآ لمستشار علاقات زوجية للتفاهم على نقاطهما الخلافية لكنه لم يوافق لكن زوجها بدأ يحسن من تعامله معها ...لأول مرة بحياتهما يجلب لها هدية ولأول مرة يشعرها بالاحترام ولا يحجمها ويهينها ويقول لها حينما تحاول مشاركة المجتمعين ببيتهم في الحوار .
وجد هذا التحول في تصرفاته صدى في قلبها خاصة وأن علاقتها صارت من سيء لأسوأ مع انقطاع التواصل المستمر والذي تعمدته هي ومع الشكوك التي نهشتها ( هل يحبني فعلا أم أنا نزوة والرجل لا يتزوج من خائنة )
تراجعت عن فكرة الطلاق وقررت قطع علاقتها بشكل نهائي .
تقول وبأنها بالرغم من بقاء تعلق قلبها بمن أحبت الا انها قررت خنق هذا الحب وقتله وتغليب عقلها على قلبها والزمن كفيل بأن ينسيها .
تقول ..حاولت استثمار كل ما تعلمته خلال علاقتي لانجاح زواجي ...طبقت مشاعري على زوجي ... صرت الان خبيرة ...ولم أعد الفتاة البريئة التي لا تعرف كيف تثير زوجها وتتجاوب معه بالفراش .. أرسل له مسجات وكلام لم يسمعه مني يوما ...لو يعلم كيف تعلمت هذا الكلام لقتلني .
لكنه لم يعلم ولم يسأل ...وأنا الان تبت ...تبت لربي توبه نصوحا مع كل ما رافقها من ألم وقهر لشهواتي ولنفسي ... كان أمر توبتي صعبا جدا علي لجأت فيه لكل قوتي وللدعاء ليل نهار أطلب العون من ربي على قلبي .
المهم ...عشت وزوجي شهورا جميلة يتخللها بعض النكد لكنها أفضل مئات المرات من كل ما سبق .
سألتها طيب ...ممتاز ..وما المشكلة الان ؟؟؟
تقول بان زوجها عاد يطلب منها النوم منفصلين ...تقول كيف أقنعه بأن هذا دمرني ؟؟؟ كيف أشرح له خوفي من ضلالي مرة أخرى ... لا أريد خيانة ربي مرة أخرى ...ولكني وحين ينام الجميع وأجد نفسي وحيدة لا أجد سوى النت ملجأ لي ...أقرأ القرءان وأصلي بالليل ولم أعد لأي لعبة حية لكن كيف أضمن شيطاني وكيف أثق بنفسي بعدما حدث معي .. أرجوك أرشديني لوسيلة أقنع بها زوجي أن أبقى بغرفتنا ...
هو يقول بانه يتضايق من صوت نفسي (( وأنا أتذكر كيف كان حبيبي يقول لي بأن صوت أنفاسي تطربه ويعبر عن مدى حبه لصوت أنفاسي ))...ان نمت بغرفة زوجي يحمل مخدته ويغادر الى مكان اخر ينام فيه منفردا ... يغضب اذا ناقشته ...يقول لي بانه لا يستطيع النوم وانا قريبة واني يجب أن أقدر هذا ...كيف سيعمل بالنهار وهو لا ينام بالليل ... سألته وكيف نمت الايام التي سبقت ...يقول ,,لا أدري ..لم يكن صوتك مزعجا ... أشعر بأن الأمر نفسي لا أكثر وحينما أواجهه بهذا وأقول له أنت تكرهني ولهذا تكره أنفاسي ينكر ويغضب ..
قررت أن أسألكم ربما وجدت عندكم وسيلة تقنع زوجها ..
وكذلك سردت القصة لعل من لديه زوجة بريئة يقنع بها ولا يشتكي من برودها ...كن أنت معلم زوجتك واحمد ربك أنها بدون خبرة
14-12-2010, 02:18 AM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري