السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


فتاة تخطت الأربعين ببضع سنوات .. جاءها نصيبها مؤخراً ولله الحمد .. وتم عقد القران وصاحبه عشاء بسيط ودعوة عدد قليل من الأشخاص كصديقتيها المقربتين واثنتين من الجارات بالإضافة لقريباتها طبعاً .. وفي المجلس كان إخوانها وبعض أقاربها وأزواج قريباتها.

بعد عقد القران تم تأجير شقة والانتهاء من تأثيثها خلال شهر تقريباً .. وأعلنت الفتاة بعدها أنها تنوي الانتقال مع زوجها إلى شقتهما .. على أن تعمل حفلة بسيطة للنساء في إحدى القاعات بعد فترة. (تنتظر انتهاء عدة أختها الأرملة)

مع العلم أن خبر زواجها انتشر في مكان عملها وبين الجيران والمعارف.


حاولت بعض قريباتها إقناعها بعمل عرس .. ولكن وجهة نظرها أنها كبرت على هذا الأمر ولا تريد سوى حفلة بسيطة (مجرد عزيمة عشاء وبعض الطقطقة) عشان خاطر قريباتها .. وأنها أساساً لا تنوي لبس الفستان الأبيض كباقي البنات الصغيرات.

طبعاً استنكروا عليها ذلك بطرق مختلفة وصلت بإحدى قريباتها أن أعلنت أنها ربما لا تحضر الحفلة (القريبة ليست جادة ولكنها طريقتها لإعلان استنكارها) .. وأختها اتهمتها بأنها لا تراعي العادات والتقاليد! .. مع العلم أن الاستنكار والاتهام تم فيما بينهم ولم يواجهها أحد بما في نفسه.

أما أخوها (وليها) فقد طلب عدم مراجعتها في أي أمر تقرره مراعاةً لنفسيتها وحتى لا يفسد أحد عليها فرحتها.


وعن نفسي احترمت قرارها وقلت: هي حرة.
وعندما أخبرتني بموعد الانتقال باركت لها ودعوت لها بالتوفيق.



هل ترون أنها تعدت على العادات والتقاليد بالفعل عندما قررت الذهاب إلى بيت زوجها دون عرس؟

لا أسأل هل يحق لها عمل عرس أم لا .. فلو قررت ذلك فلا يحق لأحد الاعتراض .. ولكن هي قررت أنها لا تريد ذلك .. فهل يحق لأحد أن يعترض؟

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.