تركيبة النفس البشرية تتفاوت وتختلف من شخص لآخر وبناء على ذلك تختلف صفات البشر فمنهم على سبيل المثال لا الحصر الصادق ومنهم البشوش ومنهم الكتوم ومنهم المتلون وهذا النوع الأخير أكثر مادعاني لكتابة هذه الأسطر لسبب بسيط لأنه يستحيل على العقل البشري فهم شخصيته وقد واجهت مثل هذه العقليات كثيرا وبالأخص في فضاء الشبكة العنكبوتية الرحب فوجدت بعضهم يسجل في مواقع اجتماعية بمعرفين أي باسمين مختلفين وعند النقاش في أمر ما يتبنى وجهة نظر خاصة به وذلك حق من حقوقه ومن أبجديات آداب الحوار لكن الشيئ الذي يحز في النفس أنه إذا عورضت وجهة نظره فإنه يدخل باسمه الآخر مدافعا ومستميتا عن وجهة نظره وهذا أيضا حق من حقوقه لكن أليس من الأجدر ألا يوهم الآخرين بوجود من يؤيد وجهة نظره وهو في الحقيقة من يؤيد نفسه بنفسه فهذا لايخلو من احتمالين لاثالث لهما إما أنه لايقبل الرأي والرأي الآخر وهذه مصيبة وإما أنه لايملك الحجة الداعمة لوجهة نظره فيتجه إلى إيهام الناس بوجود أشياء لا أساس لها من الصحة وهنا فإن المصيبة أعظم لأنه سيأتي بما لم تأت به الأوائل وسيخلط حابل الحقيقة بنابل الوهم ويجاهد لإثبات وجهة نظر قدتكون خاطئة وهو الخاسر الأكبر بهكذا حالة
هذا صنف ويمكن تعديل وضعه لأنه يملك وجهة نظر محددة ويدافع عنها فهذا لابأس بفعله إنما الخطأ هو إيهام الآخرين بوجود من يدعمه وهو في الأساس أمر غير صحيح
لكن الأدهى من يدخل باسمين مختلفين ويتبنى بأحدهما وجهة نظر ويعارضها بالاسم الآخر سبحان الله أي تناقض هذا الذي يفعله
أيعقل أن يعارض نفسه بنفسه فهو في هذه الحالة كالنار تأكل نفسها إن لم تجد ماتأكله فياترى كيف يفكر عقله ومالذي يدعوه لتبني وجهتي نظر متناقضتين وتأييدهما في نفس الوقت
بالفعل هي حالة يعجز العقل البشري عن فهمها وفك شفراتها أو حل لوغاريتماتها فهل سبق أن رأينا ماء ونارا يجتمعان في نفس الوقت لاأظن؟!
لاتقل عزيزي القارئ أن هذا حدث فيما يسمى بتسونامي سأقول لك نعم ولكن تسونامي ظاهرة طبيعية قدرها الله ليعتبر منها عقل خلقه البارئ ليتبع دربا واحدا لايجتمع مع درب يناقضه في الاسم أو المعنى أو التوجه
فهناك أسئلةتطرح نفسها حول هذه الشخصية الغريبة الأطوار مامقدار الصراعات الداخلية في نفسية ذلك الشخص الذي يؤيد المتناقضات؟ وماتأثير هذه الصراعات على تعامله اليومي مع الآخرين ؟
وهل للمحيط الذي يعيش فيه دور في ذلك؟ وماهي أنسب طريقة للتعامل مع مثل هذا الشخص ؟
عدةأسئلةأترك إجاباتها لكم أعزائي القراء!

__________________




بيان إداري نأمل منكم الاطلاع

جديد المنتدى

هل تعرضتِ للابتزاز
هنا من ينقذك


مفضلة المتزوجين 2011-2014


مفضلة المقبلين على الزواج 2012- 2014

بداية أخي الفاضل

هذه العينة التي تتحدث عنها أنا لم أراها على طول فترة تعاملي مع المنتديات
و بمعنى أصح ..
كيف يمكنني كشفه كيف سأعرف أنه نفس الشخص و يكتب باسمين
أنا لي الظاهر أما الحكم على دواخل الناس فيجب أن أوقف نفسي عند حدها
و لا أدعها تتمادى في التعدي و التخيل والشك و خلافه .

الذي أعرفه أن هناك إنسان يتبنى قناعة خاطئة في حين أنه يظن أنه يتبنى القناعة الصحيحة
و هؤلاء أراهم في مجتمعي رأي العين وفي نفسي أيضاً

مثل : انسان يقول : التدخين محرم ثم تجده يدخن
انسان يقول : سماع الغناء محرم ثم تجده يسمع الغناء

هذه العينة موجودة .. و ما أبرئ نفسي ..
فالعلاج في هذه الحالة تغيير القناعات أو تصحيح القناعات التي نتبناها

و كما نعرف أن الإنسان منذ يعي الحياة حتى ينزل قبره
واجب عليه أن يحمل نفسه على الصواب ويؤدبها و يسوسها .


أخيراً
إليك الدرس الذي تعلمته من إحدى النساء المنتسبات إلى ما يسمى ( جماعة التبليغ )
قالت : نحن نهتم بعلاج الداخل ( القلب ) لأن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول :
( ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب )
فالأساس تصحيح عقيدة الناس أولاً قبل الخوض في مسائل الحجاب و اللباس و ما شابهها
لأن صلاح العقيدة ( الداخل ) كفيل أن يُصلح الخارج .


شكراً لك .

__________________

نعم نواجه ذلك ايضا على الارض الواقع اكثر...
عالم النت باختصار عالم الاشباح فمن الصعب ان تبني وجهة نظر كامله عن احد او حتى تفهما واضحا لان الحيل لها ثوب فضفاض والاجدر ان اكون كما قال عمر رضي الله عنه لست بالخب ولا الخب يخدعني

واذا نزلنا لواقع المجتمع اجد اننا نعاني من افرررررررراط كبير من سرعة الانبهار بالاخر وبسرعة تصنيف الاخر وكثر المجاملات التي ادت للتكلف الذي يحرق العلاقه حرقا لانعدام الصراحه والمصداقية...
في هذا الجو ستجد ذا الوجهين ايضا..

فالازمه ازمة مجتمع برايي يعاني من مشاكل متشابكه ومتشعبة ومتراكمه وعلى صفوة المجتمع من دكاترة وكتاب واساتذه ان يسعوا الى حراك وحراك اجتماعي قوي لتصحيح مفاهيمنا وقيمنا لتكون احرى بالتطبيق العملي الفعلي..

والله المستعان

__________________
سئل الخوارزمي عن الانسان فقال..
اذا كان الانسان ذو (اخلاق) فهو =1
واذا كان ذو جمال اضف الى الواحد صفر=10
واذا كان ذو مال ايضا اضف صفرا=100
واذا كان ذو جمال اضف صفرا ثالثا=1000
واذا كان ذو حسب ونسب اضف صفرا =10000

فلوذهب العدد (1) ذهبت قيمة الانسان وبقيت الاصفار بلا فائدة...

%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%
اللهم اشفي امي وابي شفاء تاما..وعوضهما كل خير

جديد المنتدى...

سؤال وجواب (س.ج)