
تربية الأبناء في اعناق الاباء
بسم الله الرحمن الرحيم
تقول إحدى معلمات مادة الفنية:
في إحدى المرات طلبت من إحدى الصفوف الإبتدائية
أن يرسمن لي منظر من فصل الربيع،،،
فجاءت تلميذة وقد رسمت مصحفاً!!!
فتعجبت من رسمتها!!
فقلت :أُرسمي الربيع وليس مصحفاً،،ألا تفهمين،،
فكانت إجابتها البرئيه كصفعة على وجهي،،
قالت:نعم القران ربيع قلبي،،
سبحان الله !!انظرن على ماذا تربت....!!
فرسول الله كان يعلم عبدالله بن العباس في الصغر وهو ابن السابعة
عن أبي العباس عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال ( كنت خلف النبي -صلى الله عليه وسلم- يوما فقال: يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام، وجفت الصحف) رواه الترمذي، وقال حديث حسن صحيح، وفي رواية غير الترمذي (احفظ الله تجده أمامك، تعرّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا)
حديث عظيم فيه وصايا جمعت بين خيري الدنيا والاخرة وان كل مايحصل للانسان من ذكر او انثى انما هو شي مقدر وكتبه الله عليه ومن يفهم معاني هذا الحديث يعيش حياة سعيدة وهانئة.
فتعليم الابناء في اعناق الاباء
فالأم والأب محاسبون على تربية ابنائهم التربية السليمة التربية التي تعتمد على الكتاب والسنة
فكل ماعلى الام والأب التوضيح لإبنائهم وتنويرهم في هذه الدنيا والهداية من رب العباد
اول الأمور : تذكيرهم بأن هذه الدنيا دار ابتلاء وميدان للاختبار
قصة : ام ابنتها تصرخ تريد ان ترضع
وهي رضيعة فقالت لها : لاتصرخي فأن رزق الله لايجره حرص حريص سبحان الله غرس العقيدة من المهد وهذه البنت الآن شبت ماشاء الله ووضح اثر التربية الصالحة عليها
فالتربية تبدأ من قبل السابعة فالطفل كالورقة البيضاء يفهم ويعي وهنا يكون الغراس
أهم العوامل المساعدة على تنمية هذا الشعور عند الولد إشعاره بالانتماء إلى الله ورسوله r، فالأطفال يحبون هذا الشعور، ويرغبون في شىء يعتقدون ويعملون من أجله ليشعروا بمعنى الحياة وقيمتها، فإذا وجههم الأب إلى هذا النوع من الانتماء فقد أشبع في نفوسهم هذا الميل الفطري، الذي لا يشبعه إلا هذا الانتماء العظيم.
والأب يسعى دائماً بإشعار الولد بمراقبة الله له في كل وقت وفي كل مكان، ويوقظ عنده المسؤولية أمام الله، ويشعره بواجبه تجاهه سبحانه وتعالى. وهذا يمكن تحقيقه خاصة مع الولد في سن التمييز، إذ يمكنه أن يفكر بصورة مجردة، ويفهم ويدرك تلك المعاني.
وينهج الأب مع ولده أسلوب التذكير الدائم برقابة الله له، وعلمه سبحانه وتعالى بجميع أفعاله وأقواله مستخدماً في ذلك طرقاً متنوعة، فإذا حدثه الولد - وهو في سن التمييز - حديثاً، أو نقل إليه خبراً ما، قال له: "يا بني إن كنت صادقاً فإن الله سيحبك، ويجزيك على صدقك أجراً، وسوف أحبك أنا أيضاً، أما إن كنت كاذباً فإن الله لن يحبك، وسوف يعاقبك، ولن أحبك أنا أيضاً".
وإذا ترك الأب الولد الصغير في غرفته منفرداً، أو في أي مكان بعيداً عن مراقبة الوالد وأهله، ذكـَّره بمراقبة الله له، كأن يقول له: "يا بني أتعرف أن الله يراك؟"، فيجيبه الولد: "نعم يا أبي"، فيقول له الأب: "إذاً فماذا عليك أن تفعل؟"، فيرد عليه الولد: "لا أفعل شيئاً يغضبه". وهنا يحتضنه الأب، ويقبله مشعراً له برضاه عن مقالته الحسنة
وقد كان بعض السلف يعلم أولاده كيف يستحضرون رقابة الله عليهم عن طريق ذكر الله بالقلب، فيعلم ولده أن يقول: "الله معي، الله يراني، الله ناظري"، ويكرر ذلك مراراً دون تلفظ. وهذا الأسلوب إن استمر عليه الولد مكَّنه ذلك من استحضار مشاهدة الله له، ومراقبته له
تربية الابن على فهم معاني اسماء الله الحسنى
فكل ماكان الانسان بالله اعرف كل ماكان منه اخوف وكل ماسهل عليه التعامل في هذه الحياة
فالعلم عن الله يختصر امور كثيرة ويعده للبلاءاءت العظيمة بكل قوة بإذن الله
فالطفل قلبه صافي وفيه فطره فقط يحتاج للتعليم
يتبع الموضوع بإذن الله
__________________
[COLOR="Indigo]اللهم اجعل حبك وحب نبيك احب الي من نفسي واهلي والماء البارد يارب ارضى عني وارضني يارب* ارجوا من كل من اسأت اليه ان يسامحني بالنسبة لي مسامحة الجميع
[\COLOR]